الخبز يتجاوز ال 20 دج حالة من الاستنفار القصوى عاشتها ولاية تيارت أول أمس الخميس نتيجة التساقط الكثيف للثلوج تجاوز سمكها ال 20 سم والتي شلت حركة المرور عبر كل بلديات الولاية مما استدعى تدخل وحدات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الحماية المدنية والدرك الوطني لإمداد القرى والمداشر بالمؤن والمواد الغذائية وفتح المسالك التي أغلقتها الثلوج. *****شلّل بالطرق وانعدام وسائل النقل سجلت أغلب الطرقات منذ تساقط الثلوج شلل تام في حركة النقل وقد سجلت مصالح الدرك الوطني لولاية تيارت عدة نقاط سوداء فالطريق الوطني رقم 23 الرابط بين بلدية النعيمة والسوقر وعلى مسافة 15 كم حرم المواطنين من التنقل وكذا الطريق الوطني رقم 90 الرابط بين مدريسة والسوقر على مسافة 40 كم والطريق رقم 14 الرابط بين عين الحديد وفرندة على مسافة 23 كم وكذا الطريق الرابط بين فرندة وتيارت على مسافة 26 كم والطريق الولائي رقم 9 الرابط بين عين كرمس وفرندة على مسافة 29 كم وطريق ملاكو على مسافة 12 كم وقد حددت هذه الطرق كنقاط أغلقتها الثلوج المتساقطة وعزلت السكان عن العالم الخارجي. ****تجنيد 350 عامل و 10 كاسحات للثلوج وبالمقابل ومنذ الساعات الأولى تدخلت مصالح الأشغال العمومية التابعة لتيارت وتمكنت من فتح بعض الطرق لكن عدة مرات نظرا للتساقط المتواصل كالطريق الوطني رقم 40 الرابط بين عين بوشقيف وتيارت والطريق الوطني المؤدي إلى وهران بالتحديد ببلدية قرطوفة المعروفة بمسالكها الوعرة كالمنعرجات الخطيرة وقد سخرت مصالح الأشغال العمومية 07 كاسحات للثلوج كل واحدة منها موزعة على دوائر فرندة والدحموني والسوقر وسخرت 03 أخرى لمدينة تيارت كما جندت الأشغال العمومية 350 عاملا على كل المحاور واستخدام آليات الشحن وكذا لتسوية الطرق ونشير أن شبكة الطرقات تمتد على مسافة 2400 كم من الطرق الوطنية والولائية والبلدية ولذا فإن الوسائل المسخرة قليلة جدا ويتطلب تدعيمها أكثر. ومن جهة ثانية فقد عزلت الثلوج عدة بلديات وحرمت سكانها من التنقل نتيجة انعدام في وسائل النقل الحضري أو نقل المسافرين وهذا حال بلديات تيارت ومدريسة وعين الذهب ومادنة ومشرع الصفا. وقد تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي باستخدام آليات ووسائل لفتح الطرق البلدية وتقديم المساعدة للسكان القاطنين بالدواوير والأرياف واسعاف المرضى. ندرة حادة في مادة الخبز والحليب عانت أغلب البلديات من نقص حاد في التموين بقارورات غاز البوتان لصعوبة الوصول إليها ففي بلدية مشرع الصفا والدواوير المجاورة لها كالخروبة نفذت بها الكميات من قارورات غاز البوتان ليرتفع سعرها إلى حدود 500 دج للقارورة الواحدة لدى الخواص وما اشتكى منه مواطنو هذه البلدية هو انقطاع في مادتي الخبز والحليب فالبلدية اشتغلت بها مخبزة واحدة وهذا حال البلديات الأخرى تفاجأ المواطنون من عدم توفر الخبز وصل سعره إلى 20 دج كما أن الحليب عرف تذبذبا كبيرا مما أدى إلى نقص هذه المادة الواسعة الاستهلاك. ****الجامعة تؤجل الامتحانات ومن جهة أخرى فقد توقفت الدراسة ببعض البلديات النائية لصعوبة تنقل التلاميذ والالتحاق بمقاعد دراستهم كما أن جامعة ابن خلدون أجلت أول أمس الخميس الامتحانات المبرمجة إلى وقت لاحق ونفس الشيء بالنسبة لمراكز التكوين المهني والتمهين. أما خدمات الهاتف الثابت والانترنت عرفت هي الأخرى عدة انقطاعات مما استوجب التدخل واصلاح الأعطاب المسجلة بعد تلقي اتصالات الجزائر عدة شكاوى من قبل المواطنين. وبهذا فقد عزلت الثلوج المتساقطة ولاية بأكملها وإن لم تسجل أية حوادث سير عبر اقليم تيارت لكن ضعف الامكانيات وسوء البرمجة في الحالات الطارئة حالة دون أن يقضي المواطن أوقاته في هدوء بعيدا عن البحث المستمر للمواد الغذائية وقارورات غاز البوتان. ****انقطاعات متكررة للكهرباء بالدحموني وسيدي عبد الرحمن و سونلغاز تجنّد فرقها تسببت أو البارحة الثلوج المتساقطة بولاية تيارت في انقطاعات متكررة للكهرباء بكل من بلديات سيدي عبد الرحمن والدحموني ومادنة مما استدعى تدخل مصالح سونلغاز لإصلاح الأعطاب نتيجة البرد وانخفاض في درجة الحرارة وقد جندت سونلغاز منذ أول أمس الخميس كل فرقها للتدخل في حال وقوع أية حوادث من استهلاك للغاز الموجه للتدفئة داخل المنازل ولحسن الحظ أنه لم تسجل أية ضحايا أو إصابات. ونذكر أن مصالح الحماية المدنية لولاية تيارت عبر وحداتها المنتشرة بالدوائر قامت بنقل عدة حالات من المرضى إلى المستشفيات أو المراكز الصحية إثر تساقط الثلوج التي أغلقت الطرق الوطنية والولائية وحرمت المواطنين من التنقل خارج البلديات.