خصصت شركة الخطوط الجوية الجزائرية طائرات خاصة لنقل الحجاج الميامين القاطنين بالولايات الجنوبية الغربية كولاية أدرار، تندوف، بشار وتيميمون مجانا إلى مطار السانيا الدولي لركوب الطائرات المتجهة إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج في ظروف جيدة ومن دون أي متاعب في التنقل ويعود السبب في إختيار هذه الولايات الأربعة فقط إلى كون هذه الأخيرة بعيدة المسافة عن ولاية وهران إذ تبعد ولاية أدرار لوحدها عن الباهية بأكثر من 1000 كلم فيما تبعد ولاية بشار عنها ب 750 كلم ولهذا مست هذه المبادرة هذه الجهات فقط علما أن هذه العملية الإستثنائية ستمس سكان ذات الولايات خلال مرحلة الذهاب والإياب تحفيفا من مشاكل التنقل وقد أفاد محدثنا بأن هذه العملية تم تسجيلها لأول مرة لا سيما وأنه وكما سبق وأن ذكرت في أعدادنا السابقة أن عدد الحجاج لهذا العام قدر ب 7725 حاج فيما وصل عدد المقاعد بالطائرة إلى 9130 مقعد سيتكفل مطار السانيا بجميع حجاج ولايات الجهة الغربية والمقدر عددها ب 15 ولاية وأفاد مدير مطار السانيا أنه خلال موسم الحج الجاري وعلى عكس السنوات الفارطة تم حذف جميع الطائرات ذات الحجم الصغير وتم إستبدالها بأخرى كبيرة مثل بوينغ 757 وأنواع أخرى من العتاد المتطور وذو السعة الكبيرة. وما تجدر الإشارة إليه أنه تم تكليف لجنة خاصة لمتابعة سير عملية الحج والتي يشرف عليها المسؤول الأول عن الولاية وتتكون هذه اللجنة من مصالح الأمن، الدرك الوطني، مفتشية الجمارك، الحماية المدنية فضلا عن المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية ومديرية البنك المركزي زيادة على مديرية النقل والهلال الأحمر الجزائري ومؤسسة تطهير وتوزيع المياه »سيور« بحيث تعمل هذه الجهات على الإتصال فيما بينها لمتابعة الحاج وتسهيل الأمور عليه وفي هذا الإطار وضع القائمون علي موسم الحج لسنة 2010 خلية مناوبة ترد على إنشغالات المواطنين كما وضعت رقما أخضرا في متناول الجميع وهو كالتالي 00.11.59.041 وللإشارة فإن أول رحلة متجهة إلى البقاع المقدسة ستكون يوم 21 أكتوبر الجاري لتبرمج آخر رحلة يوم 11 نوفمبر المقبل بينما لا تزال عملية بيع التذاكر متواصلة. ويجدر التذكير أن موسم الحج الخاص بالسنة الفارطة تميز بإنتقال فيروس إتش1 إن1 بين عدد من الحجاج الميامين وهو الأمر الذي جعل أعوان المطار يؤسسون خلية خاصة لمراقبة وفحص الحجاج مخافة من إدخال العدوى بينما عاش هذا الهيكل الجوي حالة إستعداد قصوى تخللها الإعتماد على كاميرات لقياس درجة حرارة الحاج فضلا عن تدعيم الحجاج لدى سفرهم نحو البقاع المقدسة بسائل معقم وأقنعة طبية.