الكوكب الرياضي لوهران تلك السلسلة الجميلة بل قصة كفاح ، مقدمة وقائعها تعود إلى 1956 إبان الحقبة الاستعمارية ، بطليها الوطنيان الشهيد مخايسي ميلود و الحاج بنيبود جيلالي ، اللذان عرفا كيف يجمعان شباب أحياء كل من البحيرة الصغيرة "بتي لاك" سابقا ، ابن سينا التي كانت تسمى "فيكتور هوغو" ، باستي ، "سون شيدريون" حي الزيتون حاليا ، تحت جمعية رياضية واحد ة، بل جمعية من أجل الصمود أمام الاستعمار الفرنسي الغاشم ، ولعل بن يمينة بن عمار ،بن رماس الهواري ، بلحسن ، زيدور ميلود ،فقير محمد ، فرنان ساسي ، عجال ، بن درو ، سباح بوزناد والد دينامو الحمراوة بن يعقوب أكدوا ذلك ، ليستمر نشاطها في ممارسة المستديرة بعد الاستقلال ، حيث "كايسو" كان خزان المواهب ، مع رأس الذهبية فريحة ، شلابي ، العربي ، لعرج لمولودية وهران ،شليح في مديوني وهران ، زيان ، ديلو ، مبارك بالنسبة لي شباب الرياضي لسيدي الهواري ، إلى أن هبت عاصفة 1968 ، حينما ضيع الفريق الصعود إلى القسم الجهوي أمام جمعية المرسى في ملعب سان توجان ، إثر انهزامه بهدفين لواحد في لقاء لا يزال لحد الساعة أنصار الفريقين الذين عايشوا تلك المواجهة يتذكرونه جيدا ، كيف لا ومثل "الكوكب" فيه كل من حميطي ، أحمد شويطر، تياح المدعو أسبو ، وفي الجهة المقابلة بوحاجي الذي سبق له أن حمل ألوان مولودية وهران ، أخوين محمدي ، باشا بومدين وغيرهم ومعذرة على نسيان البقية .... ذلك الزمان الذي كانت فيه كرة الأقسام فن وضعت هذا اليوم في كفن ودليل على ذلك حضور رئيس الرابطة عبد اللي لمشاهدة هذه الموقعة ، التي عرفت نهايتها اعتداء على الحكم أحمد قايد ، ليعاقب الكوكب بعدها و يغادره معظم ركائزه ، فتوقف الفريق عن النشاط ...... لكن عام 2003 قرر أحمد زرفاوي ، كلو نورالدين والبقية تحريك الكوكب من جديد بتشجيع من بن جهان و الحاج ميسوم الهواري الغنيان عن التعريف في الأوساط الكروية الوهرانية ، فحقق الصعود 3 مرات متتالية بعارضة فنية تحت قيادة لاطاب ابرهيم وناير جلول في مناسبتين ،إلى أن التحق المونديالي دريد نصرالدين في الثالثة ، لتتوقف عجلة قطار فريق أبناء باستي عن الدوران و يركن في محطة القسم الجهوي الثاني عام 2006 بعد انسحاب الممول الرئيسي للفريق بوعيط عمر ، ليأتي موسم 2010 /2011 بالجديد تحت رئاسة عيساني هواري ، وهو الصعود للجهوي الأول لكنه سرعان ماعدا إلى الثاني بعد موسم واحد فقط وبقي فيه إلى غاية الآن يصارع ،باحثا عن مجد من أجل كتابة التاريخ بأحرف ذهبية ، بسبب نقص الموارد المالية ، وتراجع شعبيته ، الكل كان يمني النفس بأن يكون هذا الموسم مغايرا لسابقه لكن دار لقمان على حالها ، إذا آن الفريق يحتل الصف الثامن وبرصيد 18 نقطة يفصله عن المتصدر 13 نقطة ، الأسباب الكامنة وراء هذه المرتبة ،هي دائما السيولة المالية التي أصبح جلبها الهم الأول ،دون نسيان تأخر انطلاق التحضيرات وغياب الاستقرار على مستوى العارضة الفنية ، أضف إلى ذلك الانقسامات على مستوى تعداد الفريق ،رغم ثرائه حسب ما أكدته لنا مصادر مقربة ، كل هذا لم يقف عائقا أمام الرئيس الشاب عيساني نور الدين الذي لا يزال يؤمن بحظوظ فريقه في لعب ورقة الصعود والتدارك في مرحلة الإياب ، خصوصا بعد توقف البطولة ودخول الفريق في تربص قصير من أجل شحن بطاريات رفاق حلموتي مولاي ، أما ما لفت انتبهنا من خلال هذا روبورتاج هو تواجد اسم نورالدين بقوة في "كايسو"، ابتداء من القدامى ، رئيس الفريق مرورا بالمسيرين أو حتى لاعبين ، فهل سيرجع نور كوكب الرياضي لوهران لسطوع من جديد ، نأمل ذلك حتى يسعد أنصاره ، لكن "كايسو" ينادي أثرياء المدينة لأنه قطب كروي لا يستهان يه في عاصمة الغرب الجزائري.