ناشدت 20 عائلة بحي ماكودي ببلدية المحمدية بالعاصمة أمس، والي العاصمة عبد القادر زوخ الى ترحيلها إلى سكنات جديدة كغيرها من العائلات التي تتوفر فيها شروط العيش الكريم والتي استفادت مؤخرا من عمليات الترحيل، واحتجت العائلات بعدما استخدمت القوة لإخراجها من السكنات التي كانت تشغلها، وذلك بعد إقصائها من عملية الترحيل ال 17 التي مست المنطقة، لتجد العائلات نفسها في الشارع منذ ليلة الخميس المنصرم. لا تزال سلسلة الاحتجاجات تطال العديد من بلديات العاصمة، حيث أقدم مع نهاية الأسبوع بعض الشباب على حرق جزء من سوق ببلدية عين البنيان غرب العاصمة، بعد أن حاول مواطن آخر يوم الثلاثاء الماضي إضرام النار في جسده أمام مقر البلديّة، في حين اقتحم سكان الأسطح والأقبية بباب الوادي مقر الدائرة، بينما تجمهر العشرات من سكان حي أحمد ماكودي بالمحمدية احتجاجا على ما وصفوه بالغموض الذي يكتنف عملية ترحيلهم وبالروبية شهدت المنطقة الصناعية اشتباكات بين السكان ومصالح الأمن بعد أن رفضت 105 عائلة الترحيل إلى بلدية مفتاح بسبب ما وصفوه ب "الإقصاء والتهميش" الذي طالهم من عمليات الترحيل الأخيرة. **حرق سوق ومواطن يضرم النار في جسده في حين نزل خبر الترحيل بردا وسلاما على بعض العائلات، تذمّرت واستاءت العديد من العائلات التي طالها الإقصاء من "الرحلة" ولم يكن لها نصيب من العمليّة الأخيرة، ولعلّ أكبر انتفاضة طالت بلدية عين البنيان الواقعة على بعد حوالي 20 كلم غرب العاصمة بعد أن أقدم مجموعة من الشباب المحتجين ، بحرق السوق البلدي احتجاجا على إقصائهم من قائمة الرحيل التي عرفتها العاصمة مؤخرا وهذا عد أن حاول شابين على حرق نفسيهما بعدما تم إقصاء عائلتيهما من عملية الترحيل بحي المنظر الجميل في بلدية عين البنيان، حيث لفظ شاب في العشرينيات أنفاسه لينقل الآخر إلى الإنعاش فور وقوع الحادثة. واتهمت عائلات الضحايا السلطات المحلية أنها السبب في إحراق ابنيهما بعدما ذاقوا المرارة داخل البنايات التي لم تعد تصلح للسكن لتجد العائلات نفسها رفقة أبنائها مرمية في الشارع، في الوقت الذي أكدت أن هناك تلاعبات في قائمة المستفيدين ببلدية عين البنيان مطالبة والي العاصمة بفتح تحقيق في القضية. من جهة أخرى، قام المحتجون بحرق العجلات المطاطية، والاحتجاج أمام مقر البلدية، رافضين قرار ترحيلهم إلى ولاية البليدة التي تبعد عن مكان عملهم، إلى ذلك، احتج العشرات من عائلات بلدية عين البنيان غرب العاصمة، لإقصائها من عملية الترحيل التي أقرها والي ولاية العاصمة خلال اليومين الماضيين، حيث قام المحتجون بغلق العديد من الطرقات الرئيسية عن طريق حرق العجلات المطاطية، بعد إسقاط أسمائهم من قائمة المعنيين بالترحيل وذلك من أجل لفت انتباه المسؤولين القائمين. وأكد المحتجون الذين يقطنون بالأقبية والعمارات الهشة أنهم لن يتراجعوا عن احتجاجهم إلى غاية استفادتهم من سكن لائق بعد معاناة دامت عدة سنوات، في ظل الوعود المتكررة المقدمة في كل مرة من قبل الجهات المسؤولة وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي. *****قاطنو الأقبية والأسطح بباب الوادي يطالبون بسكنات لائقة من جهة أخرى، عاد غضب قاطنو الأسطح والأقبية بباب الوادى إلى الواجهة من جديد خلال الأسبوع الماضي، بعدما اقتحم عدد منهم مقر الدائرة الإدارية، لملاقاة مسؤوليها والحصول على رد يشفي الغليل بشأن موعد ترحيلهم، الذي طال أمده، على حد تعبيرهم، بعدما كانت السلطات قد برمجت منذ انطلاق العملية 51 عائلة فقط، في وقت تعرف فيه البلدية أزمة سكن حقيقية تعود لسنوات. نفس المصير عرفته، المنطقة الصناعية بالرويبة، حيث شهدت اشتباكات بين السكان ومصالح الأمن بعد أن رفضت العائلات القاطنة بالحي والبالغ عددها 105 عائلة الترحيل إلى بلدية مفتاح، بحجة أنهم لا يرغبون في مغادرة رويبة إلى مكان آخر، جرت عملية ترحيل قاطني المنطقة الصناعية بالرويبة في أجواء غير عادية بعد أن رفض السكان قرار الوالي القاضي بترحيلهم إلى منطقة مفتاح، ورفض السكان الخروج من منازلهم التي هي عبارة عن بيوت قصديرية، ما خلف صدامات بينها وبين قوات الأمن التي حاولت تهدئة المواطنين ودعوتهم إلى القبول بالقرار بطريقة سلمية. كما، عرفت، بلدية بني مسوس، موجة احتجاجات بعد الإعلان عن عملية الترحيل التي أقصت بعض العائلات، حيث باشرت البلدية في ترحيل العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية في الحي المسمى بالكاريار المتواجد بمحاذاة الوادي الذي يعرف أشغال إنجاز طريق يربط بين بلدية بوزريعة وعين البنيان، لترتبط الاحتجاجات والخروج للشارع وحرق الأملاك العمومية بعمليات الترحيل بالعاصمة.