17 بلدية لم تستلم أي حصة سكنية خلال 14 عملية ترحيل شهدت مناطق متعددة من العاصمة، أمس، بعد انطلاق عملية الترحيل الرابعة عشر المندرجة بالهيكل التنظيمي الثالث الذي وضعته السلطات الولائية بهدف إنجاح مشروع القضاء على السكنات الهشة والقصديرية والشاليهات والأقبية 0801 عائلة، والتي خصت بلديات متعددة منها القبة، بلوزداد، القصبة، باب الوادي، برج الكيفان، باب الزوار وغيرها، إلى الحي السكني الجديد لعبيدي الذي يضم 1040 مسكن احتجاجات بالجملة بمناطق متفرقة من الحراش وسوريكال بباب الزوار وباب الوادي، نتيجة تماطل الجهات المعنية في ترحيل قاطني الأقبية والرد على طعون المقصيين المودعة.. عرفت مناطق متعددة من العاصمة، خاصة بالبلديات التي لم تمسها بعد أي عملية ترحيل، بعد احتجاجات بالجملة في وقت بدل الضائع بكل من منطقة السوريكال بباب الزوار والحراش وباب الوادي وجسر قسنطينة، تخوفا من تماطل الجهات الوصية في تحقيق حلم نيل سكنات الكرامة وقضاء فصل الشتاء 20 للسنة المقبلة بشبه السكنات، خاصة أن تصريحات الوالي كانت كالحقنة المسكنة لهؤلاء بعد تأكيده أن كوطة 1400 سكن ستوجه لهؤلاء استكمالا لاستراتيجية القضاء على سكنات الأقبية والأسطح، ليتفاجأ هؤلاء أن ”الراحلة” الرابعة عشر لم تحتويهم بعد أن تم ترحيل مند يومين 1080، لتبقى 320 شقة شاغرة تنتظر قاطنيها، لكن غير سكان الأقبية الذين يبلغ عددهم أكثر من 500 عائلة، والكوطة المتبقية لا تحوي هؤلاء. فكيف سيتصرف زوخ مع المحتجين الثائرين يا ترى؟ عادت احتجاجات المئات من قاطني الأقبية بحي ”سوريكال في بلدية باب الزوار، بصفة فجائية أمام مقر البلدية أين لجؤوا إلى غلقها للتعبير عن غضبهم على التأجيل غير المبرر في برنامج ”الراحلة” المخصصة لهم قبل الفاتح من نوفمبر المقبل، وهو التاريخ الذي أعلنه الوالي زوخ خلال تصريحاته الأخيرة في حين عاشت بلدية الحراش هي الأخرى موجة غضب السكان بعد طول انتظار في نيل كوطة معتبرة تسكت أهل ”القصدير”، ناهيك عن قاطنو بلدية باب الوادي المقصيين منذ عملية الترحيل الأولى دون إيجاد حل بديل أو الرد على الطعون المودعة، سوى الاكتفاء بتقديم مبررات حول التحقيق بالملفات.. واتهم المحتجون بعرقلة تسيير ملفاتهم التي لم تبعث إلى الجهات المسؤولة على العملية بمقر الولاية لأسباب قيل أنها تبقى مجهولة، وهو نفس المبرر الذي جاء على لسان عبد القادر زوخ، وهو ما دفعه إلى توجيه أوامر بهدف الضغط على الأميار الذين تأخروا في عملية منح اللجنة الولائية ملفات الأحياء المعنية بالترحيل بكل البلديات التي لم تمسها بعد. وتطرح قضية عدم توجيه مصالح زوخ لأغلب البلديات كوطة سكنية لإرضاء السكان الثائرين بها العديد من التساؤلات بإجبار السلطات على التحرك الفعلي لتهدئة الأوضاع وعدم تجاهل المسالة، حيث بلغ عدد البلديات التي لم تمسها عملية الترحيل 17 بلدية والمتمثلة في الحراش، وادي السمار، براقي، بني مسوس، المقرية، القبة، الرايس حميدو، المقرية، بوزريعة، الأبيار، بئرمراد رايس، بئر خادم، جسر قسنطينة، الحمامات، أولاد فايت، السويدانية، عين البنيان، وغيرها. وبالرغم من تبرير الجهات الولائية أن سبب تأخر رؤساء البلديات بمنح ملفات العائلات التي ستنال شقق ”الكرامة”، إلا أن المحتجين لم يستوعبوا بعد أن بلدياتهم لم تستلم أي كوطة سكنية من بين 14 عملية متتالية منذ الفاتح من شهر جوان الفارط..