اختتمت نهار أمس فعاليات الندوة الدولية الأولى حول الواب والمعلوماتية التي احتضنتها قاعة المحاضرات لمقر رئاسة الجامعة الجيلالي اليابس الكائنة بالضاحية الشمالية لولاية سيدي بلعباس، إذ عرفت الندوة مشاركة خبراء وطنيين من مختلف معاهد وكليات التعليم العالي، بالإضافة إلى بعض التقنيين في مجال تكنولوجيات البرمجيات ممثلين للعديد من الدول على غرار فرنسا الولاياتالمتحدةالأمريكية، سنغافورا، تونس، كندا والجزائر. وقد صادق المجلس العلمي الدولي المشكل لغرض الإشراف على هذه التظاهرة العلمية على 64 بحثا في مجال تكنولوجيا الواب والمعلوماتية من أصل 154 بحثا مقترحا أي بنسبة مئوية تعادل 42 من الأبحاث المسطرة، هذه المناسبة العلمية تهدف إلى بعث الإحتكاك بين الدول خصوصا بالنسبة للإطارات الوطنية التي تساعدها مثل هذه المبادرات على اكتساب مستجدات المعرفة العلمية والتطورات الحاصلة على مستوى الساحة العالمية في نطاق علم الواب وتكنولجيا المعلوماتية. كما شهدت القاعة إلقاء 12 محاضرة في مجال علم الهندسة البرمجيات من قبل باحثين وأساتذة مختصين محليين وأجانب نظرا لأهمية هذا العلم الذي لا يلبث في التوسع والتعقيد بالنظر إلى التوجهات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الخريطة الدولية. وكذا خمس محاضرات قيمة تهدف إلى التعريف بمدى أهمية الذكاء الإصطناعي في المناقشات المبرمجة إضافة إلى اختصاصات أجهزة النظم المعلوماتية والشبكات اللاسلكية المتحركة وعلاقاتهم دائما بتقنية الواب، وفي الأخير أجمع المتدخلون على ضرورة تقوية دور الجامعة في مجال تطوير برمجيات الإعلام الآلي والتدقيق في المعلومات المطروحة عبر تقنية الواب. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشرفة كانت تسعى لبرمجة جميع المحاضرات الموضوعة على طاولتها والمقدرة 154 لكنها وفي آخر لحظة فضلت اختيار أحسن الأبحاث من منطلق الأهمية البالغة التي يكتسبها عالم الواب وعلاقته بالمعلوماتية.