إستجابت مصالح الأمن لولاية وهران لطلبات إدارة المستشفى الجامعي بن زرجب الكائن بحي البلاطو، والمتعلقة بضرورة منع التوقف بالطريق المحاذي لمدخل ذات الهيكل الصحي، وهذا تسهيلا لحركة سير سيارات الإسعاف، التي كانت تعاني كثيرا بهذا المسلك حتّى تصل للمستشفى. وللعلم أنّ العملية إنطلقت نهاية الأسبوع المنصرم وفور دخول هذا الإجراء حيّز العمل مباشرة، قامت مصالح الأمن بشنّ عمليات واسعة لوضع المساسيك للمركبات التي ضربت هذا الإجراء عرض الحائط وللإشارة فإنّ منع التوقف مسّ جهة واحدة فقط، على أن يتم خطر التوقف في الناحية الأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة. وما يجدر إضافته بأنّه وبمجرد تطبيق هذا الإجراء، إستحسن قاصدوا المستشفى الجامعي هذه العملية لاسيما منهم ناقلي المرضى، فضلا عن ذلك أعطت هذه المبادرة وجها جميلا لمدخل المستشفى. لكن وبالرغم من حسن هذا القرار المتخذ يبقى على السلطات المعنية أن تتكفل ببناء الحظائر وهذا حتّى لا تساهم في خلق الاستياء والتذمر لأصحاب المركبات الذين يجدون أنفسهم يقودون لساعات طويلة بحثا عن مكان ولو حتّى فوق الرصيف لركن مركباتهم وقضاء حاجياتهم الضرورية حتى ولو تعلّق الأمر بدقائق معدودة فقط. ومن جهته المستشفى الجامعي يظل ينتظر هو الآخر حظيرة منتظمة بداخله لركن سيارات الزوّار وكذا العمال، وذلك لتفادي تلك الفوضى المسجلة في التوقف لاسيما خلال أوقات الزيارات، إذ في الكثير من الأحيان لا يجد الوافد على المستشفى مكانا لركن سيارته، علما أنّه حتّى أعوان الأمن التابعين لذات الهيكل الصحي أضحوا يغيّرون من مهامهم ويساعدون أصحاب المركبات في التوقف وهذا لإستمرارية حركة السير بالمستشفى. وفي سياق إنعدام الحظائر دائما تشتكي إدارة العيادة الإستشفائية الخاصة بأمراض النساء والأطفال »نوار فضيلة« هي الاخرى من غياب حظيرة لتوقف سيارات الزوّار وحتّى سيارات الإسعاف الأمر الذي يخلق ضجة كبيرة خاصة خلال فترة الزيارات. وبين هذا وذاك يبقى المسؤولون يتخذون الإجراءات والتعليمات التي يستحسنها طرف دون الآخر، لذلك أضحت عملية التفكير في إنشاء حظائر بوسط المدينة ضرورية جدا، لاسيما وأن هذه الأخيرة تلعب دورا كبيرا في النشاطات اليومية.