قدم أول أمس مدير عام مستشفى بن زرجب، من خلال الندوة الصحفية المنعقدة بمقر المديرية العامة حصيلة النشاطات السنوية، فضلا عن البرامج الواعدة التي استفاد منها هذا المركز الإستشفائي، والتي تتمثل في تلك الإستعجالية كتركيب جهازي السكانير منذ حوالي شهر ونصف، فضلا عن جهاز التصوير بالأشعة، وجهاز خاص بتصوير الجهاز الهضمي، ناهيك عن أجهزة خاصة بالتحاليل هذه الأخيرة التي لا تزال متأخرة بعض الشيء في ظل نقص المواد الخاصة بالتحاليل، ومن بين النقاط ذات الأولوية أيضا ضرورة توفير عامل النظافة، وفي هذا الصدد تم شنّ حملة واسعة للقضاء على الجرذان، ناهيك عن العمل على إخضاع المطبخ المركزي، إلى المقاييس الصحية وتوظيف مختصين في الطبخ بدل المنظفات اللواتي يقمن بهذه المهام هذا بالإضافة إلى تغيير الأسرّة مع نهاية سنة 2011. وفيما يخص تجديد البنايات القديمة بذات المستشفى الذي يعود تاريخ تشييده، إلى عام 1877 فقد استفاد هذا الهيكل من مشروع جديد خاص بالإستعجالات الطبية وهي على شكل مستشفى صغير يضم جميع التخصصات والذي تم خصيصا له غلاف مالي يقدر ب 3 ملايير سنتيم، زيادة على بناء مصلحة جديدة للأمراض المعدية والذي سطّر لها مبلغ مالي يصل إلى 20 مليار سنتيم. وفي إطار تحسين الخدمات بمستشفى وهران فقد تم اقتراح ضمن المخطط الخماسي لسنة 2010 - 2014، ضرورة هدم البنايات القديمة وإعادة بنائها، لا سيما وأنها لا تحتاج إلى ترميم مع لزوم وضع المراحيض داخل الغرف، لتفادي قطع المريض لمسافات طويلة لقضاء حاجياته البيولوجية هذا فضلا عن بناء عمارة تضم مختلف تخصصات المخابر والمدعمة بجميع الأجهزة. كما أوضح مدير عام المستشفى السيد عبد القادر بغدوس بأن مستشفى وهران بحاجة ماسة إلى استعجالات المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر والكائنة بإيسطو وهذا في ظل الضغط الذي تعاني منه هذه المصلحة، إذ وصلت عملية فحص المرضى بالإستعجالات خلال سنة 2009 218444 فحص، ما يعادل 598 مريض يوميا، فضلا عن إجراء 628 عملية جراحية مستعجلة يوميا وهو ما يقارب 16 عملية في اليوم الواحد، ليتم إجلاء 4777 مريض من الإستعجالات إلى بقية المصالح الإستشفائية الأخرى وهذا دائما خلال السنة المنصرمة، وفي ذات الشأن أبرز محدثنا بأن سوء الإستقبال بمستشفى وهران يعود بالدرجة الأولى إلى الضغط الذي يشهده هذا الهيكل بحيث يتوافد عليه مختلف مرضى الجهة الغربية وأكثر من ذلك. لكن حسبه هذا لا يجعل من الطبيب أن يقصّر في حق المرضى، موضحا بأنه ومنذ تنصيبه قام بإعذار العديد من الأطباء والعمال، مضيفا بأنه ولتحسين الإستقبال سيقوم بإضفاء الطابع الأنثوي في مختلف المصالح، ناهيك عن الأطباء النفسانيين.