أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) الثلاثاء أن اجتماعا لممثلين عن قادة و مناضلين سياسيين ليبيين سيعقد الأسبوع المقبل بالجزائر في إطار مسار الحوار في ليبيا. وأوضحت البعثة على موقعها الإلكتروني أنه بعد هذا اللقاء سيعقد اجتماع أخر ببروكسيل يجمع ممثلي بعض البلديات الليبية في إطار مسار الحوار الليبي. كما دعت البعثة إلى عقد إجتماع ثالث يخص زعماء القبائل و مسؤولين آخرين عن المجتمع المدني الليبي. وفي هذا السياق، دعت البعثة قادة الجماعات المسلحة إلى وقف إطلاق النار و مباشرة مسار الحوار ب"شكل بناء". و كان وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة قد أعرب يوم الأحد الماضي عن امله في ان يكون اتفاق السلم والمصالحة في مالي الموقع بالأحرف الأولى بالجزائر العاصمة "مصدر إلهام" للبحث عن "حلول مستدامة" من أجل السلم في ليبيا. وفي تصريح لدى اختتام جلسة التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة في مالي قال السيد لعمامرة "لا يسعني إلا أن أفكر في بلدنا الشقيق ليبيا لأشير إلى أن ما قمنا به هنا ينبغي أن يكون مصدر إلهام لإيجاد حلول عادلة ومستدامة لنزاعات أخرى نشهد للأسف تفاقمها". وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر "مجندة" لتقديم إسهامها "باعتماد سبيل المصالحة والسلم والاستقرار". ومن جهة أخرى، أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية ب"ريادة" الجزائر و دورها في تسوية الأزمة الليبية. و كانت مساعدة كاتب الدولة الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، السيدة آن باترسون، قد أوضحت اليوم الثلاثاء بالجزائر في تصريح للصحافة عقب محادثاتها مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية، عبد القادر مساهل، أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تشيد بريادة الجزائر و الجهود التي تبذلها من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية من خلال إنشاء حكومة وحدة وطنية". ويتنازع على الشرعية في ليبيا التي تشهد أزمة منذ سقوط النظام السابق عام 2011 برلمانان وحكومتان إحداهما مقربة من ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس والأخرى معترف بها من قبل المجموعة الدولية.