سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن مشروع رئيس الجمهورية حول اخلاقيات مهنة الصحافة سيجسّد مهما كانت الظروف : ڤرين : "يحق للدولة عدم تجديد إعتماد أي مراسل قام بالشتم أو العنف اللفظي أو الكتابي"
* بوسنة : التحضير لجائزة آسيا جبار يعرف مرحلة متقدمة شدّد، وزير الاتصال، حميد قرين، على مراسلي القنوات والصحف الأجنبية التي تنشط بالجزائر بضرورة التحلي بأخلاقيات مهنة الصحافة واحترام قوانين البلاد، مبرزا، في سياق آخر، "لدينا مشروع رئيس الجمهورية الخاص باحترافية مهنة الصحافة وسنقوم بتجسيدهما مهما كانت الظروف"، مضيفا، "أن ذلك سيتم خلال الستة أو الثمانية أشهر المقبلة". ووضع، وزير الاتصال، النقاط على الحروف، خلال الندوة الصحفية المقتضبة التي نشطها على هامش الدورة التكوينية المنظمة بالمدرسة العليا للصحافة لفائدة مهنيي الاعلام، والتي نشّطها الدكتور وعميد كليّة الشارقة بالإمارات المتّحدة، عبد الرحمان عزّي، وجدّد دعوته للصحفيين للتحلي بأخلاقيات المهنة وقال "نعم للحرية نعم للتعبير لا للشتم والتشهير والقذف" و دعا إلى تقديم إعلام محترف هادف بعيدا عن العنف اللفظي. وأوضح، أنه يحق للدولة الجزائرية عدم تجديد اعتماد أي مراسل لقناة أو صحيفة أجنبية قام بالشتم أو القذف أو العنف اللفظي أو الكتابي مؤكدا أن "على هؤلاء المراسلين احترام قواعد اللعبة والدخول في الصف"، و قال "هناك بعض الإعلاميين الذين ثبت في حقهم عدم الالتزام بأخلاقيات الإعلام .. ولذلك تقرر عدم تجديد اعتمادهم وهو قرار لا رجعة فيه"، وأضاف، أن وزارة الاتصال ستنشر بيانا تذكّر فيه مراسلي القنوات والصحف الأجنبية التي تنشط بالجزائر ب "ضرورة احترام القوانين الجزائرية وأخلاقيات المهنة وإلا فان اعتماداتهم لن تجدد". * سليم 2300 بطاقة للصحفي المحترف وقال الوزير بأن موقف الحكومة في هذا المجال "واضح ولن يتغير" وأن وزارته لن تمنح "جائزة للشتم" و"لن تتراجع أمام العنف والشتم والقذف". كما، توقّف، عند مشروع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الخاص باحترافية مهنة الصحافة، مؤكدا، أنه سيقوم بتجسيده مهما كانت الظروف على أن يتم ذلك خلال الستة أو الثمانية أشهر المقبلة، قبل أن يضيف، أن احترافية الصحافة تتطلب توفر عناصر التكوين والأخلاقيات والضمير. وعن بطاقة الصحفي المحترف، أوضح، الوزير، أن اللجنة المؤقتة قد سلمت حوالي 2300 بطاقة إلى حد الساعة مضيفا، أن العملية ستستمر خلال الستة أشهر المقبلة لتكون متبوعة بتنظيم انتخابات أعضاء مجلس أخلاقيات المهنة واللجنة الدائمة لبطاقة الصحفي. وفي ردّه على سؤال آخر متعلّق بقانون الإشهار، أوضح، السيد قرين، أن النص "جاهز" وبإمكان الصحافيين الاطلاع عليه في غضون الثلاثة أشهر المقبلة.
وبخصوص جائزة الكاتبة الراحلة آسيا جبار التي هي بصدد الإعداد لها من قبل الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، قال الوزير بأن هذه المبادرة تهدف إلى "ترقية الأدب والكتابة في الجزائر" مضيفا بأن الوكالة "التي من حقها إطلاق مثل هذه الجوائز مستعدة للتعاون مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية التابعة لوزارة الثقافة في تجسيد هذا المشروع". بدوره أكد الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للنشر والإشهار أحمد بوسنة أن التحضير لجائزة آسيا جبار يعرف "مرحلة متقدمة" حيث أنه تمّ تعيين أعضاء لجنة التحكيم وإعداد قانونها الداخلي، على ان يتم إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بهذه الجائزة "عن قريب"، مضيفا، أن الجائزة تهدف إلى ترقية وتشجيع الثقافة الجزائريّة ومخصّص للرواية الجزائرية باللغات الثلاث العربية، الفرنسية والأمازيغيّة على أن تسلّم الجائزة خلال الصالون الدولي للكتاب في طبعته المقبلة، مبديا استعداده للعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية " إيناغ " التي تنوي التأسيس لنفس الجائزة تحت وصاية وزارة الثقافة. من جهته، شدّد، الباحث الجزائري الدكتور عزي عبد الرحمن -الذي قدم نبذة تاريخية عن المواثيق الدولية التي اهتمت بقانون الإعلام منذ العام 1889 - على ضرورة الالتزام بأخلاق المهنة في العمل الصحفي بمختلف وسائل الإتصال لبلوغ صحافة حرة مسؤولة ..وهوما يعني العمل بنظرية المسؤولية الإجتماعية في الإعلام. وحاول عزي أن يقدم تعريفا بسيطا للأخلاق في الإعلام و قال "إنها مجموعة من القيم والفضائل التي تحكم الممارسة الإعلامية وعادة ما يكون لها ارتباطات بالجانب الثقافي والديني والفلسفي".