أدانت الجزائر"بشدة" الهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس متحف الباردو بالعاصمة تونس, معربة عن "تضامنها الكامل واللامشروط" مع هذا البلد الجار. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر "تتابع لحظة بلحظة وبقلق شديد الأخبار الواردة من تونس بشأن الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف منتصف نهار أمس متحف الباردو بالعاصمة تونس والذي أزهقت فيه أرواح بريئة بدم بارد". و"إذ تدين الجزائر بشدة هذا العمل الإجرامي البشع كما تدين عملية احتجازالرهائن الذي تبعه, فانها --يضيف نفس المصدر-- تؤكد على تضامنها الكامل واللامشروط مع تونس رئيسا وحكومة وشعبا أمام هذه العملية اليائسة التي لن تبلغ بأي حال من الأحوال الهدف الذي يريده لها منفذوه وعرابوهم في زعزعة أمن واستقرار تونس الشقيقة والنيل من عزيمة كل مكونات المجتمع التونسي المتماسك والمتكاتف". وأوضح البيان بأن "الجزائر التي لم تتوان يوما في الأخذ بيد الإخوة في تونس والوقوف الى جانبهم لمساعدتهم على تخطي آثار الأزمة, تعرب اليوم أكثر من أي وقت مضى عن استعدادها لمواصلة دعمها لجهود السلطات التونسية لمجابهة كافة التحديات بما في ذلك التحديات الأمنية وفي مقدمتها القضاء على آفة الإرهاب". أعربت الجزائر, على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية, عبد العزيز بن علي الشريف, عن "ارتياحها" لانتهاء عملية احتجاز الرهائن بالعاصمة تونس أمس الاربعاء, مشيرة إلى عدم وجود جزائريين ضمن ضحايا هذا الاعتداء الإرهابي. وقال الناطق الرسمي في تصريح لواج :"نعرب عن ارتياحنا لانتهاء عملية احتجاز الرهائن ونيل الارهابيين جزاءهم المحتوم ونتأسف في ذات الوقت لسقوط ضحايا أبرياء على يد مجرمين دمويين لاهم لهم إلا زرع الفوضى وبث الرعب في نفوس المواطنين المسالمين". وتابع نفس المصدر قائلا: "ولا يسعنا في هذا الظرف العصيب إلا أن نتقدم بتعازينا لعائلات الضحايا ولحكومتهم وأن نجدد تضامننا مع الشعب التونسي الشقيق". "كما نعلم في نفس الوقت -- يضيف الناطق الرسمي-- عن عدم وجود جزائريين ضمن ضحايا الاعتداء الارهابي الدنيء".