* الأخضر حمينا رئيس شرفي للمهرجان وتركيا ضيفة شرف الطبعة الثامنة * ملتقى دولي حول الرواية العربية والسينما ويوم دراسي حول «السيناريو والاقتباس» * نقاد كبار وسينمائيون بارزون يشاركون في المسابقة * تكريم خاص لفتيحة بربار وآسيا جبار وقصي درويش وفاتن حمامة تطرق ابراهيم صديقي محافظ مهرجان الفيلم العربي نهار أمس في منتدى جريدة «الجمهورية» الى أهمّ المحاور المتصلة بهذه التظاهرة التي ستحتضن ولاية وهران طبعتها الثامنة ابتداء من 3 جوان المقبل. ولم يكشف ضيف المنتدى عن أسماء النجوم العربية التي ستحضر هذا الحدث الفني الهام مكتفيا بالقول أنها من الوزن الثقيل مبرزا الطابع العربي والدولي للمهرجان. وأعلن براهيم صديقي عن جديد طبعة هذه السنة والمتمثل في إصدار ميثاق لمهرجان وهران للفيلم العربي الذي يعدّ بمثابة خارطة طريق لإرساء تقاليد فنية أصيلة تكون في مستوى هذا التجمع الفني وضيوفه مضيفاً أنّ إعداد ذات الميثاق كان نتاج عصارة الاطلاع على مختلف المواثيق الفنية المتبعة في بلدان عربية وأجنبية مع تكييفها والواقع الفني العربي. وبخصوص إبراز الوجه الحقيقي والمتميز للمهرجان أكّد صديقي أنّ تسويق صورة وهران للخارج هو الوتر الحساس لفعاليات المهرجان على اعتبار أنّه منتوج سياحي وفني في آن واحد ، لاسيما وأنّ وهران حسبه حاضرة من حواضر المتوسط الكبرى ولابد أن تتبوّأ مكانة مرموقة في عالم الفنّ والسينما. وأكدّ ضيف «الجمهورية» أن المهرجان محاط بالملامح الكبرى للستينية وأربعينية السعفة الذهبية للمخرج الأخضر حمينة وخمسينية الكتابة عند رشيد بوجدرة وعيد الفنان وقال صديقي أن مهرجان وهران لهذه السنة يأتي في ظروف نوعا ما صعبة ، أين تعرف المنطقة العربية انزلاقات كبيرة وهذا اللقاء الاحتفالي السينمائي يؤرخ لعدم انحناء الثقافة العربية عموما والثقافة الجزائرية خصوصا لأي ريح من الرياح التي تهب بالمنطقة. وأعلن صديقي أن الرئيس الشرفي لطبعة وهران لهذه السنة هو المخرج السينمائي الكبير "لخضر حمينة" المتحصل على عدة أوسكارات دولية فيما ستكون تركيا ضيفة شرف الطبعة ،وسيتم خلال مهرجان وهران تكريم وجوه سينمائية جزائرية وعربية تركت بصماتها في المشوار الفني ونخص بالذكر فتيحة بربار وآسيا جبار وقصي صالح درويش وفاتن حمامة. وكشف أنّ سبب ارتباط مهرجان الفيلم العربي لهذه السنة بالرواية العربية من خلال الملتقى الدولي حول علاقة السينما بالرواية مردّه المزج بين البعدين السينمائي والروائي للتظاهرة. مضيفا أنّ ورشات ستقام لفائدة المؤلفين الذين هم بحاجة الى تقنيات لتحكم أفضل في تقنيات الكتابة وسيتم تأطيرهم من قبل خبراء لاسيما وأن هذا الاختصاص يعرف عجزاً ينبغي التكفل به كاشفا عن يوم دراسي حول السيناريو والاقتباس ينشطه أساتذة ومختصون في الميدان. ومن جهة ثانية ذكر محافظ مهرجان وهران أن الموعد الفني والثقافي في الطبعة الحالية سيكون بمثابة النهر الذي يجمع عدّة روافد وهي السياحة والثقافة والفنّ التشكيلي والصناعة التقليدية والأنشطة التجارية ليختتم بقوله يتعين علينا جميعا تصدير صورة إيجابية عن الجزائر عامة ووهران بصفة خاصة. قاصداً بذلك الإعلام الشريك في إنجاح أيّ تظاهرة ثقافية قائلاً من المفروض أنّ الإعلام الوطني هو الشريك الحقيقي للتظاهرة مضيفا أنّ الإعلام العربي القادم لتغطية الحدث يتوجب عليه أن يكون إعلاماً نفعياً ماينفع في بلدنا شتى المجالات. ولم يفوّت ابراهيم صديقي الفرصة ليؤكد على توفير كلّ الإمكانيات اللازمة لاسيما التكنولوجيا المتصلة بالبثّ والإرسال حتى يؤدي الإعلام الجزائري والعربي مهامه على أكمل وجه. أمّا الممثل الجزائري حسن زراري فأكّد في تدخله أنّ مهرجان الفيلم العربي لوهران سيمسّ المدن المجاورة كذلك معدداً مناطق مثل عين الترك وبعض الساحات العمومية التي ستحتضن الأفلام على الهواء الطلق.