المتابعة بالإستعجالات لا يجب أن تتجاوز 48 ساعة خلص أمس الملتقى الوطني حول مخطط تحسين الاستعجالات و النظافة الاستشفائية و الإنعاش الطبي المنظم بمركب الأندلسيات إلى توصيات عديدة أهمها العمل على تقليص التحويلات خارج الولاية للحالات الاستعجالية و تطبيق التعليمة الخاصة بتفعيل المخططات المحلية و الولائية و الجهوية لتسيير الاستعجالات الطبية و الإنعاش الطبي و تنظيم و تدعيم الاستعجالات الطبية المتنقلة و النظافة الاستشفائية و مراقبة المؤسسات الاستشفائية العمومية و الخاصة و السهر على السير الحسن للمصالح المكلفة بالنظافة بالمرافق الصحية ،و العمل على تطبيق الشبكة الرامية إلى التكفل بالاستعجالات ،حيث أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف على أهمية تطبيق هذه التعليمات التي تمخضت عن فعاليات الملتقى الوطني و الورشات الأربع المنظمة التي تطرقت إلى جملة النقائص المسجلة بالمؤسسات الإستشفائية و بخصوص فترة إستقبال المرضى بالإستعجالات أصر الوزير بأن لا تتعدى ال 48 ساعة ،و أمر بتحويل تلك الحالات إلى المصالح المعنية بالمؤسسات الاستشفائية من أجل متابعة العلاج و من خلالها تخفيف الضغط عن مصالح الاستعجالات علما أن هذه الأخيرة تضم على مستوى الوطن 72 ألف سرير من بينها 67 ألف سرير بالمؤسسات الاستشفائية العمومية و 4179 سرير عند الخواص ،و شدد الوزير على ضرورة تحسين التسيير بالاستعجالات الطبية و الجراحية و إعطائها ديناميكية جديدة و نوعية و معالجة مختلف المشاكل التي من شانها أن تقف عائقا أمام التكفل بالمريض هذا دون أن ننسى الإشارة إلى التأكيد أيضا على التكفل بالمصابين بالجلطات الدماغية و الحروق و النظافة الاستشفائية بما فيها التنظيم وتنظيف المحيط و تعقيم الأدوات و الأجهزة الطبية . و من جهة أخرى دعا عبد المالك بوضياف خلال فعاليات الملتقى الوطني إلى الخروج من قوقعة الإستشفاء دون الإهتمام بالمريض وهذا بمحاربة التصرفات التي غالبا ما تجعل من مكونات المرفق العام شبه ملكية خاصة لا تفتح أبوابها و أسرتها إلا عند حضور المسؤول المباشر عليها.