*العطلة المدرسية و جنوح الحلابة إلى ولايات عين تموشنت وسيدي بلعباس في مقدمة المبررات تشهد معظم ولايات غرب البلاد أزمة حادة في التزود بالوقود فعين تموشنت عرفت نقص في الوقود من نوع البنزين خاصة النوعية الممتازة التي يكثر عليها الطلب من طرف الزبائن فأرجع المواطن التموشنتي السبب إلى كثرة الحركة و النشاط تزامنا مع نهاية العطلة الربيعية و خروج المواطنين مع عائلاتهم إلى الغابات للتنزه و إلى مختلف المرافق العمومية و زيارة العائلات و الأقارب .بالإضافة إلى امتداد يد الحلابة إلى المناطق الداخلية بالولاية . أما بتلمسان طوابير السيارات والشاحنات قد ألف المواطن رؤيتها مع تجدد ندرة مادتي البنزين والمازوت في كل مرة إلى أن وجد المواطن التلمساني نفسه في رحلة بحث عن الوقود إلى خارج حدود الولاية ليخرج من منطقة باتجاه الولايات المجاورة كعين تموشنت و سيدي بلعباس و تشهد هذه الأخيرة طوابير طويلة للمركبات قبالة محطات توزيع البنزين التابعة لشركة نفطال أو للمؤسسات الخاصة وقد لاحظ الجميع النقص في المركبات وسط الطرقات بشوارع سيدي بلعباس و امتناع العائلات نهاية الأسبوع من الخروج بسبب الأزمة للحفاظ على كمية الوقود و استهلاكها عند الضرورة .كما لم تسلم ولايات الجنوب من أزمة الوقود الخانقة مما خلف حالة من التذمر والامتعاض الكبيرين جراء انعدام المواد الطاقوية بمحطات البنزين المتواجدة على مستوى محطات ولاية بشار أدرار و حتى تندوف . -------------------
تلمسان رحلة بحث تعدت حدود الولاية مع مرور الأسابيع يبقى سيناريو أزمة الوقود بمحطات ولاية تلمسان يصنع الحدث بالرغم من أن الديكور الذي شكلته طوابير السيارات والشاحنات قد ألف المواطن رؤيته مع تجدد ندرة مادتي البنزين والمازوت ,وهو ما وقفنا عليه في معظم المحطات المتواجدة بمركز الولاية ,كمحطة الكدية ,ومحطة منصورة, محطة أبي تشفين وغيرها حيث وجد المواطن نفسه أمام خيارين أحلاهما مر إما الانتظار لساعات من الزمن في طوابير طويلة تصنعها الكثير من السيارات والشاحنات أو التنقل إلى الولايات المجاورة كسيدي بلعباس أو عين تيموشت . وبالرغم من أن محطات الولايات المجاورة كعين تيموشنت وسيدي بلعباس كانت هي المنفذ الوحيد لأصحاب السيارات , إلا أن هذه الولايات قد انتقلت إليها العدوى و أصبحت هي الأخرى تعاني من الأزمة و بنفس الحدة فيجد المواطن نفسه بتلمسان في رحلة بحث لا متناهية عن قطرة بنزين و يغرق في دوامة لا مخرج منها . مشكل الطوابير الطويلة وندرة البنزين طال حتى المحطات المتواجدة بالطريق السيار شرق غرب وهو ما منع المواطن من التزود بهاته المادة و الظفر بكمية من البنزين تكفل له القدرة على قضاء حوائجه اليومية الخاصة فالمسافرين الذين يستعملون الطريق السيار شرق يضطرون للانتظار لساعات طويلة وهو ما شهدته محطة الزيانيين التي تبعد عن مركز عاصمة الولاية بحوالي 20 كلم حيث أضحت هي الأخرى تعرف ديكورا من الطوابير الطويلة, هذا ويبقى المواطنون في حيرة من أمرهم حيث عبر العديد منهم عن استغرابهم لعودة الأزمة التي تخلصوا منها في الأشهر السابقة خاصة وأنها وصلت إلى الولايات المحاذية وهو ما جعلهم يجهلون الأسباب الحقيقة المؤدية لها بحكم أن التدابير التي اتخذتها السلطات للحد من هاته الظاهرة التي لا زالت سارية المفعول ناهيك على أن السلطات العسكرية تسعى جاهدة للحد من ظاهرة التهريب التي تعتبر العامل الرئيسي في تشكيل الأزمة حسب بعض المواطنين . ------------------- أيادي الحلابة تمتد إلى سيدي بلعباس شوارع شبه فارغة أصبحت الطوابير الطويلة للمركبات قبالة محطات توزيع البنزين التابعة لشركة نفطال تصنع الديكور اليومي بسيدي بلعباس،وذلك بسبب أزمة الوقود التي عادت إلى الواجهة مرة أخرى أكثر من أسبوع،ويعود السبب الحقيقي في ذلك إلى "الحلابة" والتي امتدت جذورها إلى مناطق الجهة الغربية وأصبحت قبلة للمهربين من أجل استنزاف الوقود والعودة به إلى الحدود المغربية من أجل تهريبه،وذلك بعد فرض الخناق عليهم بولاية تلمسان فلجأوا إلى حيلة أخرى من أجل تهريب هذه المواد الطاقوية من طرف "الحلابة" الذين يقومون بتخزين البنزين داخل المركبات ذات الحجم الصغير وحتى الكبير، فقد برزت جليا معالم هذه الآفة المستحدثة والتي باتت تنخر الاقتصاد الوطني،فبعدما كانت هذه الظاهرة تقتصر على المناطق الحدودية كتلمسان ومغنية وصبرة وباب العسة ....وغيرها من المناطق المتواجدة بالقرب من الحدود المغربية تطاولت أيادي المهربين على محطات التزويد بسيدي بلعباس و كامل الجهة الغربية التي اتخذ منها المهربون ملجأ لجلب الثروة والتي لم تكن بمنأى عن سلب الوقود من أجل تمريره إلى الضفة الأخرى وبتواطئ مع بعض عمال محطات البنزين ،بحيث ورغم اتخاذ إجراءات تسقيف التموين بالبنزين بالنسبة للمركبات الخفيفة والثقيلة بقرار من والي الولاية في السنة الماضية إلا أنه تم حجز العديد من المركبات مملوءة عن آخرها بالوقود . وقد لاحظ الجميع النقص في المركبات وسط الطرقات بشوارع سيدي بلعباس لأن الأزمة بلغت أوجها وأصبح السواد الأعظم من السيارات فارغة من مادتي البنزين والمازوت وهو ما اضطر مالكوها إلى ركنها واستعمال مختلف أنواع النقل الحضري العمومي والتي هي الأخرى تناقص نشاطها لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من أجل التنقل لساعات طويلة خلال النهار من حي لآخر من أجل توصيل الزبائن ونقلهم.فقد أصبح الحديث هذه الأيام إلا عن أزمة الوقود التي أصبحت هاجسا حقيقيا لمالكي المركبات التي لا تكاد تخلو منها محطات توزيع البنزين وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل.
------------------------ انتظار مرهق في طوابير لا متناهية بعين تموشنت الاستهلاك المفرط سبب الأزمة
تشهد جلّ محطات الوقود على مستوى ولاية عين تموشنت المنتشرة على تراب الولاية و عبر البلديات و القرى التابعة لها أزمة خانقة في الوقود من نوع البنزين خاصة النوعية الممتازة التي يكثر عليها الطلب من طرف الزبائن ، وذلك مع ازدياد و كثرة الحركة و النشاط تزامنا مع نهاية العطلة الربيعية و خروج المواطنين مع عائلاتهم إلى الغابات للتنزه و إلى مختلف المرافق العمومية و زيارة العائلات و الأقارب ، ورغم توفر الولاية على 47 محطة للوقود موزعة على مستوى تراب ولاية عين تموشنت بين خاصة و عمومية تابعة لمؤسسة نفطال ، و رغم الخدمات المقدمة وفق الطلب إلى أن الأزمة اشتدت خاصة و أن ولاية عين تموشنت قريبة من الحدود المغربية حيث بدأت الأزمة منذ أسبوع بولاية تلمسان المجاورة وصلت نهاية الأسبوع إلى ولاية عين تموشنت ، التي سجلت طوابير لا متناهية أمام تلك المحطات للتزود بمختلف أنواع الوقود و خاصة مادة البنزين الممتاز و أيضا من نوع بدون رصاص الذي لم يعد متوفرا بالكميات اللازمة أمام كثرة الطلب عليه و توافد العديد من أصحاب السيارات و مختلف المركبات من ولايات مجاورة بدأت الأزمة فيها منذ مدة ، لتعرف العدوى تنقلا إلى عين تموشنت مما أثار استياء المواطنين خاصة أصحاب المركبات الذين تعذر على العديد منهم التنقل لقضاء حوائجهم أو زيارة أقاربهم أو العودة إلى ديارهم من العطلة الربيعية أو التنزه ، حيث اضطر العديد منهم للاصطفاف مطوّلا أمام محطات الوقود من أجل التزود بالبنزين أو المازوت ، وقد تسبب ذلك في فوضى كبيرة على مستوى تلك المحطات التي اكتظت بالزبائن الراغبين في التزود بالبنزين إلى أنهم تفاجؤوا بالندرة الحادة لهاته المادة الأساسية التي شلت نشاطهم و أعاقت حركتهم ، مما جعلهم يعبرون عن غضبهم الكبير جراء تكرر مثل هاته الأمور مع بداية كل موسم ربيع و أيضا مع موسم الصيف الذي يشهد حركة واسعة أمام إقبال المصطافين على مختلف شواطئ ولاية عين تموشنت المقدرة ب20 شاطئا مفتوحا للسباحة و غاباتها المنتشرة عبر المحيط الساحلي و أيضا الحمامات المعدنية على مستوى مدينة حمام بوحجر التي تستقطب هي الأخرى في هاته الأيام أعدادا هائلة من المواطنين الراغبين في الاستجمام .ومع قلة عدد محطات الوقود أمام تزايد الطلب في هاته الفترات و قلة الكميات التي يتم تزويد تلك المحطات بها من طرف المخازن الخاصة بالمنطقة الصناعية بطريق شعبة اللحم بعين تموشنت ، ولكن بعض المواطنين أيضا أرجعوا الأزمة إلى عودة سيارات الحلابة من ولاية تلمسان إلى ولاية عين تموشنت من أجل التزود بهاته المواد و تهريبها بأثمان بخسة مما يتسبب في نزيف كبير في الاقتصاد الوطني ، و عدم مبالاة هؤلاء و جشعهم لهثا وراء المال ولو على حساب انهيار إقتصاد البلاد ، كل هاته الظروف تثير استياء المواطنين من أصحاب المركبات و تزيد من معاناتهم لأنهم يقضون ساعات طويلة و أحيانا يبيتون طيلة الليل أمام محطات الوقود على شكل طوابير ينتظرون فتح الأبواب من أجل التزود بالبنزين وتفادي الوقوع في عجز عن التنقل.
--------------------------- بشار فوضى و ارتباك بمحطات التوزيع تعيش عاصمة الجنوب الغربي بشار أزمة وقود خانقة مما خلف حالة من التذمر والامتعاض الكبيرين جراء انعدام المواد الطاقوية بمحطات البنزين المتواجدة على مستوى محطات الولاية، التابعة لشركة نفطال أو الخاصة منها، سيما البنزين الممتاز وبدون رصاص وحتى البنزين العادي لم يسلم ولقد ضربت هده الأزمة ولايات الجنوب الغربي وبالأخص بشار ، ادرار، تندوف بحيث أثرت سلبا على حركة تنقلات شاحنات النقل البري المتجهة من مناطق الجنوب نحو الشمال ،كما أسهم هذا الوضع المتواصل منذ أول أمس ، في خلق نوع من الارتباك بحركة النقل داخل المدن وخارجها، بسبب الانتشار الواسع لطوابير شاحنات النقل والسيارات بمحطات توزيع الوقود لمدة تفوق 05 ساعات ، بعدما ارتفعت نسبة الطلب على البنزين بنوعيه العادي و الممتاز والمازوت هذا ما خلق فوضه بالأماكن المجاورة للمحطات بسبب العدد الهائل من السيارات خصوصا وتزامنها مع نهاية العطلة الربيعية حيث تكثر حركة السير وتود العائلات الرجوع إلى ديارها باتجاه تندوف وادرار وباعتبار بشار منطقة عبور .