- أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة على ضرورة منح الأولوية للتكفل الفعلي بترقية الصحة البدنية والمهنية والنفسية لأفراد الأمن الوطني. واعتبر اللواء هامل في كلمة له خلال إشرافه على انطلاق أشغال الملتقى العلمي والبيداغوجي حول " الصحة والامن في العمل" هذا اللقاء بمثابة "فرصة لمناقشة السبل الكفيلة بتوفير كل شروط العمل المناسبة بغية تمكين أفراد الشرطة من التصدي لكل المخاطر المهنية وضمان جاهزيتهم لتأدية مهامهم". وشدد المدير العام للامن الوطني على أهمية هذا اللقاء الذي يعرض فيه عدد من الخبراء وأهل الاختصاص على مدى يومين خبراتهم وتجاربهم في مجال طب العمل من أجل "تفعيل أهداف القطاع الرامية الى توفير المناخ المهني المناسب وترقية الصحة والسلامة لافراد الشرطة". كما سيتم أيضا مناقشة "امكانية وضع هياكل وآليات اضافية لتحسين النظافة وحماية المحيط البيئ وتعزيز الصحة والتكفل بحوادث العمل والامراض المهنية والنفسية لأفراد الشرطة". كما استعرض اللواء هامل بالمناسبة خطة عمل القطاع التي منحت "جانبا كبيرا لنمو العنصر البشري سواء فيما يتعلق بتكوينه في مساره المهني أو التكفل بتحسين ظروفه المهنية والاجتماعية وترقيتها بمنح العناية للجانب للصحي". وفي هذا الإطار، أوضح اللواء هامل انه تم في اطار الشراكة القائمة بين قطاعه والقطاعات المعنية، ابرام 167 اتفاقية مع المؤسسات الاستشفائية العمومية على المستوى الوطني لتفعيل آليات طب العمل والاستجابة اكثر لمقتضيات المحيط المهني. من جانبه، أكد رئيس المصلحة المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضات بالمديرية العامة للامن الوطني، عميد أول للشرطة أبو بكر أبو أحمد، ان هذا اللقاء سيكون "فضاءا هاما لتبادل الخبرات في مجال تفعيل الآليات وتعبئة مختلف الوسائل الخاصة بتوفير تكفل صحي مناسب وتحسين نوعية الصحة على مستوى المحيط المهني لافراد الشرطة". وسيتم خلال هذا اللقاء تقديم عدة مداخلات حول آفاق تسيير طب العمل والوقاية من الاخطار المهنية وكيفية التكفل بالحالات الصحية والنفسية للعمال وتحسين الظروف البيئية والمعيشية لهم.