إرتفعت مجددا أسعار الخضر والفواكه بعد مرحلة الاستقرار التي عرفتها منذ نهاية شهر رمضان، ويعود سبب هذا الإرتفاع حسب بعض التجار إلى ندرة بعض السلع في السوق خاصة وأن الأمر تزامن مع موسم الحرث والبذر في حين بقيت سوق الأوراس المعروف ب "لابستي" خاصة خلال هذا الشهر حيث عرف ارتفاع مذهلا لأسعار الخضر بصفة مفاجئة لتصل الطماطم إلى ما كانت عليه حيث يتراوح ثمن الكلغ الواحد حدود 50 دج بعد أن كان سعرها 20 دج، في حين وصلت أسعار مادة البصل إلى 30 دج بعد أن كان في حدود 15 دج ، أما عن سعر الجزر والثوم والقرعة فقد سجلت هي الأخرى أقصى مستوياتها حيث بلغ سعر الجزر على مستوى هذه السوق 40 دج والثوم 550 دج للكلغ الواحد والقرعة ب 60دج، أما عن أسعار الزيتون الأخضر فهي الأخرى لم تعرف إنخفاضا يذكر منذ منتصف السنة الجارية. أما كل من البطاطا والخص والفاصولياء الخضراء على التوالي60، 70، 150 دينار جزائري للكلغ الواحد. أما عن سعر الفواكه الواسعة والإستهلاك لم تسجل إنخفاضا يذكر باستثناء الموز الذي تترارح أسعاره بين 80 و12دج طيلة أيام هذا الشهر الجاري... أما فيما يخص اللحوم حيث استقر سعر لحم الغنم الطازج في حدود 970 دج وسعر البقر في حدود ب 770دج، وعن أسعار اللحوم البيضاء الطازجة عرفت ارتفاعا غيرمسبوق على مدار السنتين الأخيرتين وقد صاحب ارتفاع الأسعار تذمرا كبيرا وسط المستهلكين تراوح سعرها على مستوى نقاط البيع بين 280 و320دج، هذا الغلاء غير المتوقع حسب العديد من المستهلكين دفع بهم إلى إقتناء اللحوم المجمدة الحمراء منها والبيضاء حيث تراوحت أسعارها بين 230 و250 للكلغ الواحد. أما سبب الإرتفاع فيعود حسب التجار إلى التقلبات الجوية التي ميزت الفترة الأخيرة وتزامن هذه الفترة موسم الحرث والبذر... هذا وقد قمنا أمس بجولة إستطلاعية إلى سوق الأوراس، حيث لاحظنا غلاء فاحشا في الأسعار، هذا ما دفع بالمواطنين إلى عزوفهم عن السوق، حيث كان شبه خالي من المشترين وهذا بخلاف الأيام الأخرى التي تشهد الإكتظاظ والإقبال الكثيف على هذه السوق وذلك لتوفر فيه كل أنواع الخضر والفواكه على غرار الأسواق الأخرى. وفي ذات السياق أعرب المواطنون بذات السوق عن إستيائهم لهذا الوضع والمتمثل في غلاء الأشغال المفاجئ، وعدم قدتهم على إقتناء مستلزماتهم والتي تعد بمثابة الضروريات ولا يمكن الإستغناء عنها كالبطاطس والبصل...الخ لا سيما أصحاب الدخل الضعيف، الذين هم في حيرة من أمرهم. وتجدر الإشارة إلى أن أسعار السلع هي الأخرى عرفت قفزة مجنونة خاصة الزيت الذي وبعدما كان يتراوح سعره 120 دينارا أصبح اليوم يقدر ب 150 دينار، أما فيما يخص السكر فحدث ولا حرج، حيث أصبح هوالآخر يقدر ب 100دينار للكلغ الواحد ، أما عن سعر البن فقدر ب 500 دينار للكلغ وهي تختلف حسب الجودة العالية، أما فيما يخص سعر البيض فقدر ب 10 دينار للبيضة الواحدة... هذا الغلاء حطم من معنويات المواطنين الذين اعتبروه أمرا غير منطقي، والجدير بالذكر أنه في الأيام الماضية كانت الأسعار تختلف من بائع إلى آخر، أما اليوم فقد لاحظنا أن التجار كانوا متفقين على البيع بنفس الثمن وأحيانا أكثر مما هو عليه. بهذا فإن المواطن الوهراني متخوف من هذا الغلاء الذي لا يدري فيما بعد أين سيصل في الأيام المقبلة.