نحن بحاجة الى عمل مشترك بشأن الوضع الأمني بالساحل أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس بالجزائر العاصمة أنه "عمل كثيرا خلال الاشهر الماضية" مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل " تحقيق المزيد من التقارب بين البلدين" في مختلف المجالات. و في تصريح له لدى وصوله الى مطار هواري بومدين الدولي أوضح الرئيس الفرنسي " لقد عملنا كثيرا بوتفليقة و أنا خلال الأشهر الماضية من أجل تحقيق المزيد من التقارب بين البلدين و الوفاء بالالتزامات التي تعهدنا بها". كما أضاف يقول "ان هذه الزيارة الثانية التي أقوم بها الى الجزائر ستشكل فرصة لتعميق" العلاقات الثنائية في مختلف الميادين. من جهة أخرى أكد الرئيس الفرنسي في تصريحه " أولا لا يجب أن ننسى اي شيء من التاريخ و أن نقوم بعمل الذاكرة هذا و التوجه في نفس الوقت نحو المستقبل". و قد حل السيد فرانسوا هولاند أمس بالجزائر في اطار زيارة صداقة و عمل بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وترحم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وكان الرئيس الفرنسي مرفوقا برئيس مجلس الأمة, عبد القادر بن صالح, وعدد من أعضاء الحكومة حيث وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء. وفي سياق آخر أشاد الرئيس الفرنسي بالعمل المنجز من طرف الجزائر لاسيما في مجال استتباب السلم في مالي. و قال السيد هولاند "أحيي العمل الذي قامت به السلطات الجزائرية لاسيما بخصوص السلم في مالي" مشيرا إلى "الكفاح المشترك" ضد الإرهاب. و في هذا الصدد أعرب السيد هولاند عن "امتنانه" للحكومة الجزائرية التي "بذلت كل ما في وسعها لإيجاد مرتكبي عملية اغتيال هيرفي غورديل" الرعية الفرنسي الذي اغتيل من طرف جماعة إرهابية خلال السنة الماضية في منطقة جبلية تقع بين البويرة و تيزي وزو. أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس بالجزائر أن الجزائر و فرنسا بحاجة إلى "عمل مشترك" بالنظر إلى الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل. و في تصريح للصحافة أكد رئيس الدولة الفرنسي الذي انحنى على أرواح شهداء الثورة بمقام الشهيد قائلا "بالنظر إلى ما نعيشه لا سيما الوضع الأمني بالساحل نحن بحاجة إلى عمل مشترك". و أوضح السيد هولاند أن "هذا هو المغزى" من زيارته إلى الجزائر بالإضافة إلى الجانب الإقتصادي و الثقافي. و أضاف يقول "مع الرئيس بوتفليقة أقمنا علاقة ثقة و نصائحه و تصوره للأمور بالغة الأهمية". و بخصوص مسألة الذاكرة أشار الرئيس هولاند إلى أن الشعبين (الجزائري و الفرنسي) "يربطهما التاريخ" معتبرا بأن هذا التاريخ كان "أليما" و لكن "اليوم بإمكاننا المضي قدما في علاقاتنا الثنائية".