أثارت قفة رمضان ببلدية تيسمسيلت، الكثير من الجدل، بعد استعانة مصالح البلدية بشاحنات القمامة لنقل مخلف المواد الغذائية من سميد و طماطم و زيت، الأمر الذي خلف حالة استياء كبيرة، حيث تفاجأت العائلات الفقيرة بطريقة نقل القفف الرمضانية على متن شاحنات مخصصة لحمل القمامة، وهو ما جعل الكثير يتساءل عما إذا كانت هذه طريقة حضارية لحفظ كرامة المحتاجين أم هو استهتار بمشاعرهم ونحن نعيش أسمى لحظات الرحمة الإلهية، فيما لم يتردد البعض الآخر في فتح النار على المنتخبين المحليين واصفين إياهم بعديمي المسؤولية الذي تفننوا في إذلال المواطن، كما شهدت مراكز التوزيع فوضى عارمة، وأجمع كل من شاهد تلك المناظر المأساوية من طوابير للمعوزين تحت أشعة الشمس التي تشبه بكثير صور توزيع الغذاء على معوزي الدول المنكوبة ، كما أن رفض المعنيين تسليم القفة إلى أصحابها في منازلهم، أثر سلبا على الصورة المفترض أن تعطيها هذه الوقفة لهذه القفة و بدلا أن تكون قفة رمضان وسيلة لدعم الفقراء والمساكين في شهر الرحمة والغفران، تحوّلت إلى فتنة بعد أن سجلت العديد من الاحتجاجات على التوزيع بعد حذف أسماء الكثير من الفقراء والمعوزين من القائمة وهذا بسبب الاستفسار عن عدم وجود اسمه في قائمة المستفيدين ورغم هذا لم يتحرك لا مسؤولو البلدية ولا غيرهم من المسؤولين لإنصاف هذه الفئة التي لا حول لها ولا قوة، و تحولت إلى مجال للبزنسة واللعب بقوت الفقراء والمحرومين، حيث أصبح الأثرياء ينافسون الفقراء في العراك على قفة رمضان.