التعطر نوع من النظافة التي ترتاح إليها النفوس ، وكل ما تقبله النفوس على الفطرة النقية،لا يتصادم مع الشرع .وكثير من الناس يظن أن التعطر للمرأة محرم شرعا على الإطلاق ، والوارد في النهي عن التعطر للنساء أن يشمه غير المحارم ، ولكن لها أن يشم منها زوجها ومحارمها ، ولذا جاء النهي في حديث أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا استعطرت المرأة ، فمرت على القوم ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا. قال قولا شديدا". رواه أبوداود. قال ابن القيم في أعلام الموقعين: في الكلام على اهتمام الشرع بسد الذرائع أنه نهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب أو تصيب بخوراوذلك لأنه ذريعة إلى ميل الرجال وتشوفهم إليها فإن رائحتها وزينتها وصورتها وإبداء محاسنها تدعو إليها، فأمرها أن تخرج تفلة وألا تتطيب وأن تقف خلف الرجال وألا تسبح في الصلاة.فلتنظر المسلمة بعين البصيرة إلى أن التطيب إذا كان محرما على مريدة المسجد فكيف حكمه لمن تريد مجامع الرجال كالأسواق والمحلات التجارية ونحو ذلك؟و من حظورات تطيب المرأة ثلاثة: أولها : حضور صلاة الجماعة في المسجد وهي متطيبة. ثانيها : خروجها من بيتها يفوح منها رائحة العطر. ثالثها : التبرج وقصد استدعاء شهوة الرجال. فإذا انتفت هذه المحظورات الثلاثة ، فلا حرج على المرأة في التزين بطيب ظهر لونه ، وخفي ريحه.