نعم تشرَع صلاة العيدين للنساء، لما ثبت في الصحيحين عن أمّ عطية رضي الله عنها قالت: ''كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد البكر من خدرها، حتّى نخرج الحُيّض فيكبّرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته''، وفي رواية: ''أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يخرج الأبكار والعواتق وذوات الخدور والحيّض في العيدين، فأمّا الحيّض فيعتزلن المصلّى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قالت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: لتلبسها أختها من جلبابها'' أخرجه البخاري ومسلم. وينبغي على المرأة أن تحرص عند خروجها على عدم التزيّن والتطيّب والاختلاط بالرجال، لأنّ ذلك تبرّج محرّم، والله يقول: {وَلاَ تَبَرجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} الأحزاب: .33 والله أعلم.