لا يمكننا الحديث عن الإنجازات التاريخية السابقة لفريق مولودية وهران دون ذكر الاسماء اللامعة التي صنعت مجد وأفراح هذا الفريق العريق الذي يعد احد قطبي الكرة الوهرانية ولعل من بين من يستحقون الوقوف عند مسيرتهم احتراما و عرفانا بما قدموه للنادي الحمراوي في العصر الذهبي هو نجم ترصع بالألقاب ولم يبخل على المولودية بالأهداف التي حققت حلم التتويج بأول لقب للبطولة عام 1971 و أول كأس للجمهورية عام 1975 انه المهاجم الفذ للحمراوة والمنتخب الوطني سابقا سيد أحمد بلكدروسي ولا تقف إنجازات هذا البطل عند هذا الحد ، بل صنع أفراح المنتخب الوطني الجزائري الذي توج معه بذهبية الألعاب الإفريقية لعام 1978 وقبل انضمامه للخضر بدأ ابن مدينة وهران مسيرة الكروية في سن مبكرة ، حيث تعلم ابجديات الكرة في مدرسة رائد وهران العريقة في سنوات الستينيات ثم انتقل بلكدروسي الى فريق غالي معسكر وبعهدها لعب في صفوف فريقه المفضل نادي مولودية وهران الذي سجل له 18 هدفا وهي الفترة التي يعتز بها هداف الحمراوة خصوصا وأنه ساهم في انجازات الفريق الذي كان يضم خيرة ابناء الفريق وعاش فترة الجيل الذهبي للحمراوة . حيث كان له الشرف الكبير في اللعب مع نجوم الفريق مثلما سبق وان قالها مرات عديدة بلكدروسي ، اذ اعترف بأنه تعلم الكثير من الاشياء عندما تقمص الوان المولودية ويكفيه فخرا انه كان محظوظا عاصر جيل للمرحوم فريحة بن يوسف الذي كان يشكل معه ثنائي الهجوم ولعب الى جانب هدفي ميلود ، الحارس وناس ، المدافع جبلي ، بديار ، شعيب حدو وغيرهم من الذي شكلوا الجيل الذهبي للحمراوة في السبعينيات لكن هداف المولودية الذي صال وجال في الملاعب و ارعب دفاعات الخصوم لم ينهي مشواره في المولودية حيث تنقل في الثمانينات الى فريق هلال سيق ثم اعتزل الكرة وبقي بعيدا عن الوسط الرياضي الى يومنا هذا وفضل ابن وهران متابعة اخبار المولودية من بعيد و كرر أسفه في العديد من المرات عن الوضع الذي يمر به هذا النادي في ظل الصراعات التي حالت دون عودته الى عهد الالقاب والتتويجات منذ قرابة عشرين سنة بعد اخر كاس توج بها عام 1996.