بمبادرة تستحق الثناء والتقدير قام بها مسؤولو جمعية الباديسية أحيت أول أمس مولودية وهران الذكرى ال 65 لتأسيس النادي المصادف لتاريخ 14 ماي 1946، وبالرغم من أن هذه الإلتفاتة لم يقدم عليها مسؤولي مجلس إدارة النادي الحمراوي إلا أنها كانت مميزة لأن الحاضرين كانوا من أبناء المولودية ومن محبي الفريق، ومن عائلة المرحوم قاسم بليمام الرجل الأسطوري والأب الروحي للحمراوة الذين أبوا إلا أن تستوقفهم الذاكرة عند أهم إنجازات الفريق المحفوظة في سجلاته واجتمعت الأجيال المتعاقبة على المولودية والجمعية وفي ديكور يعجز اللسان عن وصفه واستحضر جيل ثمري رضوان، مجاهد أمام نظرائهم من النجوم السابقين للمولودية أمثال مراد مزيان، حدو مولاي، ميصابيح، بلهدف، وبوكساسة الداربيات إلى الأذهان في مباراة إستعراضية مثيرة حملت أكثر من معنى لأن الهدف كان مشتركا والوقفة التخليدية لروح الرجل رقم واحد في المولودية على مر العصور لا أدّل برهانا على ذلك، ما دام أن المنظمين أحيوا المناسبة بتكريم المرحوم عرفانا بالجميل الذي قدمه للنادي، وبالمجهودات التي بذلها لرفع راية ألوان "الحمرا والبيضاء" عاليا. وتحت شعار"لا للنسيان" اجتمعت الأجيال التي صنعت أفراح "الفوتبال" بوهران وبحضور عائلات مؤسسي المولودية أمثال بن تواتي، شنيور، بصول، بن ذراعو وغيرهم وبمشاركة ضيوف الشرف من الفنانين ومشاهير الأغنية الرايوية كهواري بن شنات وبارودي بن خدة الذين أضفوا طابعا مميزا على الحفل الذي وإن كان بسيط إلا أنه حمل معاني سامية لمت شمل الأسرة الرياضية في ظروف استثنائية تمر بها المولودية التي ضيعت فرصة ذهبية في موسم الإحتراف لإنقاذ المشوار ولو بتأشيرة قارية تحفظ فيها ماء وجه عاصمة الغرب سيما بعدما تبددت أحلام العودة إلى عهد التتويجات رغم مسيرة الفريق الناجحة، لكنها توقفت عند عتبة المربع الذهبي لكأس الجمهورية ومنذ لقاء "جياسكا" تبخرت الأهداف وتلاشت الآمال وقطعت حبال الوصال وهبت رياح التغيير بما لا تشتهيه السفن. وعلى هامش الحفل التكريمي المنظم أول أمس بقاعة حمو بوتليليس بقصر الرياضة تسلم سفيان بليمام نجل المرحوم قميص المولودية الذي يحمل اسم الزعيم السابق للنادي بمناسبة " ميموريال" الفقيد الذي سيبقى إسمه راسخا لأحقاب طويلة لأن هذا الرجل كان فال خير على المولودية بدليل ختمه لحصة الألقاب سنة 96 تاريخ إحراز آخر كأس وطنية للمولودية والتي كانت الأولي لبليمام الذي ظل دائما الرجل المنقذ للفريق إلى آخر نفس من حياته، فحبه الشديد للحمري التي كانت تعد عائلته الأولى منذ أن شغل في سلك الحماية المدنية في فترة السبعينات وزاد ولعه بالمولودية التي لم يبخل عليها بشيء وكان رجل المواقف النبيلة التي تصب في مصلحة النادي، حيث صنع العديد من الأسماء التي تعاقبت على المولودية بعدما استهل مشواره مع الفريق برئاسة لجنة الأنصار ليتولي قيادة الفريق منذ موسم 1994 وهي الفترة الذهبية التي أترث سجل المولودية بالكؤوس الوطنية والعربية لا لشيء سوئ لأن بليمام كان يقضي معظم أوقاته منشغلا بأمور ملهمته المولودية فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه. سجل النادي : كأس الجزائر سنوات : 1975، 1984، 1985، 1996 . بطولة الجزائر: 1971، 1987، 1991، 1992 . البطولة العربية: 1996، 1997 . الكأس العربية الممتازة: 1999 . نهائي بطولة إفريقيا للأندية: 1989 .