أكدت لجنة الشؤون الإجتماعية للولاية أن هذا القطاع بات يعاني من عدة مشاكل ولابد من تظافر الجهود والتنسيق بين المصالح المعنية من أجل القضاء عليها نهائيا. تقارير اللجنة كانت جد واضحة بدءا من دار المسنين بحي السلام ومن خلاله تبين أن عدد المقيمين تفوق الطاقة الإستيعابية، كما أن عدد المعوقين المتواجدين داخل المؤسسة يفوق عدد المسنين بنسبة 84 بالمائة هذا زيادة على صعوبة التكفل بهذه الفئة نظرا لعدم وجود أطباء مختصين في المجال وكذا الإنعدام الكلي للإطارات المؤهلة داخل هذه المؤسسة وفي نفس الإطار فإن التقارير المعدة من قبل اللجنة أفادت على قلة المساحات الخضراء والتي من المفترض أن تكون قبلة للراحة لهذه الفئة وخاصة المسنين منهم. وما زاد الطين بلة داخل هذه المؤسسة هو إنعدام مطعم خاص مما ترك الكثيرين من تناول وجباتهم في الرواق هذا زيادة على نقص المكيفات الهوائية وانعدامها داخل الغرف، الأمر لم ينته عند هذا الحد بل تعداه إلى عدم وجود قاعة متعددة الخدمات، ناهيك عن إنعدام الضروريات اللازمة سواء داخل المطبخ أو غرف المخصصة للنوم. التقادير المعدة لم تستثن دار الطفولة المسعفة لتؤكد على أن هذه الأخيرة تعاني من مشاكل عديدة أهمها أن المؤسسة لا تتكفل فقط بالأطفال الذين يتراوح سنهم ما بين 6 إلى 19 سنة وأما البالغين والذين تجاوزوا هذا السن ورفضوا الخروج من المركز، وقد أحضت اللجنة حوالي 30 عائلة. التقارير المعدة أثبتت على أن المركز بحاجة ماسة إلى أطباء نفسانيين أخصائيين وكذا وجود أطفال ذوي إعاقات خاصة وحتى المرضى العقليين. سواء دار المسنين أو دار الطفولة المسعفة فإن الأمر لا يختلف لأن المشاكل عديدة ولا تحصى حتى أن صغار الصم لم يسلموا من هذه المشاكل وعلى رأسها انعدام الكلي للإطارت البيداغوجية المختصة وكذا مشكل النقل مع العلم أن هذه الأخيرة تصل إلى 120 تلميذ. المشاكل جد مشابكة ومتشعبة ولا سيما أن التقارير ذكرت على أن مركز الأطفال المتخلفين ذهنيا هم أيضا يعانون في صمت بحيث أن لهذه المؤسسة طاقة استيعاب تقدر ب 60 طفلا لكن حاليا يوجد بها 72 طفلا إضافة إلى عدة مشاكل أخرى أثرت سلبا على العمل داخل هذه المؤسسات مع العلم زن على طاولة الإدارة يوجد حوالي 350 طلب للتكفل لا تزال تنتظر الموافقة. التقارير المعدة من قبل اللجنة الإجتماعية والتي رفعتها إلى الولاية أكدت فيها على ضرورة تظافر الجهود والتنسيق بين المصالح ولابد من إتخاذ إجراءات إستعجالية لإنقاذ هذه الهياكل وتحسين المستوى ولاسيما في توفير بعض النقائص التي لا تزال تعاني منها والتي أثرت سلبا على الوضعية الحالية لهذه المراكز مصنفا التقارير المعدة على أن لا بد من تحسين الخدمة والتكفل الجيد بهذه الفئة وتوفير الوسائل المادية لتدعيم هذه المراكز.