جدد أعضاء المكتب الوطني التنفذي للودادية الجزائرية للتضامن الشباني، في اجتماعه الأخير، تأكيدهم عن تحويل الجمعية خطها ونمط عملها في مكافحة الآفات الاجتماعية بالتركيز والتفرغ أكثر إلى إدماج وترقية وإعلام الشباب مع خلق جهاز فرعي هو اللجنة الوطنية لتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها الجديدة، وذلك بتدعيمها بآليات تضمن تحقيق الوحدة الشبانية المنشودة. كشف رشيد عطو رئيس المكتب الوطني خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الجمعية عن جملة الأهداف الجديدة التي تم استحدثها مؤخرا علاوة على الأهداف الأساسية وهذا تماشيا مع تجديد الهياكل وإعادة تنظيمها على وجه يسمح بالتفرغ لمكافحة مختلف الآفات الاجتماعية وفقا لثقافة جديدة في المجتمع المدني، تستند إلى تأسيس ثقافة الردع بين أفراد المجتمع بعد أن صار الشرطي لا يستطيع ردع المجرم أو المرتكب للمخالفات والمعلم لا يستطيع ردع التلميذ بسبب القانون الجديد الذي يفرض عدم ردعهم بالضرب. 55 بالمائة من القضايا عولجت أكد الرئيس أن الأولى في هذه المرحلة الجديدة التي ستعرفها الجمعية والمتمثلة في مكافحة الآفات الاجتماعية والتصدي لها بعدما عرفت انتشارا كبيرا اتخذ منحنيات خطيرة في المجتمع الجزائري وعجز مصالح الأمن بمفردها على محاربتها، تكثيف حملات التوعية والتحسيس، حيث يتطلب القضاء على تلك الآفات تكاثف جهود الجميع وتعزيز التنسيق بين كل المصالح الإدارية والسلطات الأمنية والمحلية وكذا الجمعيات وأفراد المجتمع المدني ووسائل الإعلام.ومن جهته ، أضاف الأمين العام للشؤون الاجتماعية والثقافية وعضو المكتب التنفيذي السيد عمر بوبراس، أن الودادية ستركز بعد تجديد هياكلها وإعادة تنظيمها بشكل يسمح بالتفرغ لمكافحة الآفات الاجتماعية على بناء ثقافة جديدة في المجتمع المدني وتأسيس ثقافة الردع بين أفراد، مشددا على ضرورة التوافق بين الأهداف والآليات داعيا السلطات الوصية إلى تمكين أفراد الجمعية من الاستفادة من دورات تكوينية خاصة بمكافحة الآفات الاجتماعية. كما ذكر رئيس المكتب التنفيذي في سياق حديثه خلال الندوة، أن اللجنة ومن أجل تحقيق ما سطرته من أهداف بحاجة إلى الدعم الكافي من قبل السلطات الوصية سواء أكان ماديا أو معنويا بهدف تسهيل مهامها. وتطرق في سياق كلامه إلى أن الجمعية ومنذ انطلاق عمل اللجنة الوطنية لمكافحة الآفات الاجتماعية قد تلقت أزيد من 2000 تقرير تضمن تبليغات عن مختلف التجاوزات والآفات الاجتماعية نذكر منها التهريب والمخدرات والدعارة، وإلى حد الآن تم التوصل إلى التدخل ومعالجة 55 بالمائة من تلك التقارير فيما ظل العدد المتبقي عالقا بفعل مشاكل وصعوبات اعترضت طريق حلها. التنسيق أهم الآليات لإنجاح عمل اللجنة قال الأمين الوطني المكلف بولايات الوسط السيد عزيز ديال بعد التطرق إلى تاريخ تأسيس الجمعية والأهداف التي أنشئت لأجلها، إن التنسيق بين جميع القطاعات الوزارية والجمعيات وأفراد المجتمع المدني والعمل كيد واحدة للقضاء على جميع الآفات الاجتماعية التي باتت تهدد وجود الفرد وسلامة الوطن يعد أهم الآليات لإنجاح عمل هذا الجهاز الفتي، معربا عن نية الودادية في إنشاء بنك معلومات خاص بالآفات الاجتماعية وبطرق معالجتها، مؤكدا أنه قد تم في هذا السياق توجيه مراسلات من شانها تحقيق ذلك إلى كل من وزارة العدل، وزارة التضامن، التكوين المهني، الصحة، الشبيبة والرياضة، وكالة الأنباء الجزائرية، التلفزيون والصحافة بصفة عامة بعدما كان المشروع قد قوبل بنوع من اللامبالاة من قبل بعض القطاعات الوزارية المعنية لمكافحة الآفات الاجتماعية على الرغم من أن الدولة قد رصدت غلافا ماليا معتبرا لإنجازه منذ سنة ,2001 وطالب المتحدث بتسهيل مهام الخلايا الولائية والمتواجدة على مستوى الدوائر والبلديات في معالجة المشاكل ودراسة الملفات بطريقة جدية قبل بلوغها القمة، وتزويدها بمقرات خاصة على غرار ما هو معمول به في بعض الولايات، علاوة على أهمية ربط جسر اتصال بين خلايا الجمعيات ومديريات النشاط الاجتماعي بالولايات. للإشارة أنه ولإنجاح البرنامج كما سبق وأكد عليه بوبراس في مناسبة سابقة، يجب تكوين المنسقين الولائيين المكلفين برفع التقارير نظرا لاختلاف مستوياتهم التعليمية واختلاف تخصصاتهم أيضا لجعلهم أكثر قدرة على التأقلم مع مكافحة مختلف أنواع الآفات الاجتماعية التي استشرت بين الشباب والنساء كالمخدرات والدعارة التي طالت حتى المؤسسات التربوية.