شدد المشاركون في قافلة للتحسيس والوقاية من آفة المخدرات أمس الأربعاء بالنعامة على أهمية إشراك كافة الفاعلين في الميدان في الجهود والمبادرات الموجهة لمكافحة انتشار آفة المخدرات في أوساط الشباب . وأبرز المنظمون -في حفل انطلاق قافلة ولائية للتحسيس ولوقاية من آفة المخدرات بتأطير من ديوان مؤسسات الشباب لولاية النعامة بالتنسيق مع قطاعات الصحة والشؤون الدينية ومصالح الأمن وجمعيات شبانية - أهمية البحث عن "سبل أنجع" للتعاون والتنسيق بين مختلف التنظيمات والهيئات للحد من آفة انتشار المخدرات والإدمان عليها "والتي لا يمكن التقليص من خطورتها باستعمال الردع فقط" . وتم التركيز على تفعيل دور خلية الإصغاء والوقاية الصحية للشباب بديوان مؤسسات الشباب وإقحام الجمعيات في العمل التحسيسي والتوعوي الذي يستهدف على وجه الخصوص المراهقين إلى جانب ضرورة تفعيل دور المسجد والمدرسة ووسائل الإعلام لمكافحة هذه الآفة الخطيرة. وتزامن انطلاق القافلة الولائية للتحسيس والوقاية من آفة المخدرات مع انطلاق دورة تكوينية من تنظيم الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث لفائدة مربيين على مستوى الولاية سيساهمون في مكافحة الإدمان على المخدرات من أجل تأهيلهم حول طرق الوقاية من آفة المخدرات والتدخين وغيرها من الآفات الأخرى وسبل نشر التوعية في أوساط التلاميذ حول أخطار الآفة . ويأتي تنظيم القافلة التحسيسية -التي تجوب الشوارع الكبرى للمدن والأحياء السكنية مع تنشيطها معارض وندوات توعوية- في إطار تفعيل الجانب التحسيسي والتثقيفي من أجل حصر هذه الآفة الاجتماعية والحد من انتشارها بالإضافة إلى الرفع من مستوى أداء المربين المنخرطين في الجمعيات المتخصصة في مجال الاتصال وإعلام الشباب في مكافحة المخدرات. وضمن برنامج التظاهرة أيضا عرض بدار الثقافة بعاصمة الولاية لشريط وثائقي حول المخدرات وأخطار تعاطيها. كما ينظم معرض للصور ولحصيلة نشاط مصالح الأمن في محاربة هذه الآفة وكذا لقصاصات الصحف التي تناولت طرق الوقاية من آفة المخدرات والتدخين وغيرها من الآفات الأخرى. ويشارك في القافلة التي ستواصل جولتها إلى غاية نهاية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر أطباء نفسانيون وممثلون عن قطاعات الشؤون الدينية والأمن و الدرك الوطنيين والجمارك والتكوين والتعليم المهنيين والتربية الوطنية وخلية الإصغاء والوقاية الصحية للشباب بديوان مؤسسات الشباب بالنعامة .