نظمت مصالح الشرطة بالتعاون مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات على مستوى بلدية حسين داي بالجزائر العاصمة، قافلة تحسيسية للوقاية من آفة تعاطي المخدرات وترمي التظاهرة هذه إلى ترقية ونقل الصورة السلبية للمخدرات وتأثيرها في المجتمع، بالإضافة الى إعطاء صورة عن كيفية التكفل بعلاج المدمن ووقاية الشباب والطفولة تجسيدا لطابع المنفعة العامة. تهدف القافلة إلى تحسيس المواطنين والشباب بصفة خاصة بخطورة آفة تعاطي المخدرات والعواقب الوخيمة للمدمنين عليها، كما وتأتي التظاهرة التي يشرف على سيرها وتفعيلها بالساحات العمومية مجموعة من رجال الأمن المسخرين لتنفيذ مثل هذه التظاهرات لتقريب الشرطة من المواطن وكذلك إعطاء الفرصة للشباب لمعرفة العواقب الوخيمة التي يسببها استهلاكهم لهذه المادة. وتأتي هذه القافلة التحسيسية امتدادا لمجموعة ممثلة من القوافل التي نظمت من قبل الشرطة والديوان الوطني لمكافحة المخدرات في نقاط عديدة من العاصمة على غرار ساحة البريد المركزي وبلدية باب الواد، بالإضافة إلى ساحة الشهداء، حيث لقيت هذه القوافل نجاحا كبيرا، اتضح من خلال الإقبال الكبير للمواطنين والعائلات على زيارة المساحات المخصصة للعرض والتي تحوي ملصقات ومطويات تشرح كيفية التخلص من المخدرات والابتعاد عنها بالإضافة الى شرح المخاطر الصحية التي تنجم عن استهلاكها. إشراك الجمعيات لزيادة التحسيس ستخصص خلال التظاهرة عدة أجنحة للهيئات والمنظمات والجمعيات المعنية بالتحسيس والتوعية ومجابهة هذه الظاهرة، حيث ستنصب عدة أجنحة لكل من الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية ومديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر وكذا مصالح وزارة الصحة، فضلا عن المنظمات والجمعيات المتخصصة في مجال التحسيس والتوعية والتوجيه والتي ستعمل من خلال هذا النشاط الجواري على زرع ثقافة الوقاية من المخدرات وكذا ترقية ونقل الرسالة الكشفية النبيلة في التكفل بوقاية الشباب والطفولة تجسيدا لطابع المنفعة العامة، وتحسيس المواطنين والشباب بصفة خاصة بخطورة آفة تعاطي المخدرات والعواقب الوخيمة للمدمنين عليها. قوافل مماثلة ستمس بلديات العاصمة تدخل هذه العملية في إطار الحملات الإعلامية والتحسيسية التي تقوم بها الشرطة قصد توعية المواطنين بصفة عامة والشباب بصفة خاصة بمخاطر والأضرار الصحية التي تنجم عن تعاطي المخدرات والتي أصبحت تفتك بأرواح الملايين من البشر، خاصة أن مثل هذه السموم أضحت منتشرة بصفة جنونية في أوساط الشباب اليوم. وقد لاقت هذه المبادرة استحسان العديد من المواطنين الذين ألفوا رجال الشرطة بزيهم الرسمي في الطرقات، لكنهم وجدوا أن تقربهم أكثر من المواطن من خلال فتح فضاءات للحوار والنقاش المتبادل بين كبار السن والشرطة وبين المراهقين والشباب وحتى الأطفال، جعل من القافلة فرصة لتقريب المواطن من جهاز الأمن وفتح المجال أمامهم لمعرفة المخاطر التي تنجر عن استهلاك مثل هذه السموم، بالإضافة إلى إعطائهم فرصة التعرف أكثر على المجهودات التي تبذلها الشرطة في سبيل القضاء على المتاجرة بالمخدرات وترويجها في مختلف مناطق الوطن التي تعاني من هذه الظاهرة الخطيرة. وتجدر الإشارة إلى أن القوافل التحسيسية ضد المخدرات ستواصل سيرها لتشمل مختلف مناطق العاصمة، لتسليط الضوء بشكل مفصل على خطورة تعاطي المخدرات في الوسط الشبابي وتأثيراتها السلبية البالغة على الفرد والأسرة والمجتمع ككل. س.ح