بات ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة جاهزا لاحتضان مباريات كرة القدم من جديد بعد قرابة سنتين من توقف النشاط به و تحديدا منذ سبتمبر 2013 إثر حادثة السقوط المميت لمناصرين إثنين ، حيث أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس على إعادة افتتاح الملعب الذي عرف ترميمات واسعة مست المدرجات و أرضية الميدان و مختلف المرافق. و من شأن إعادة افتتاح ملعب 5 جويلية ، الذي أنشئ سنة 1972 ، أن تسمح للمنتخب الوطني بإجراء بعض مبارياته على أرضيته ، و في ذات السياق من المرجح أن يجري عليه "الخضر" مباراتين وديتين أمام كل من منتخبي بوركينا فاسو و السينغال شهر أكتوبر المقبل ، في انتظار قرار الإتحادية الجزائرية التي ستحسم في مكان إجراء الوديتين بعدما تلقت الضوء الأخضر لذلك . و تعود آخر مباراة للمنتخب الوطني على ملعب 5 جويلية إلى تاريخ 14 نوفمبر 2012 عندما انهزم أمام نظيره البوسني بنتيجة (0-1) في مباراة بقيت راسخة في الأذهان ليس بسبب النتيجة السلبية بل بسبب الأرضية الكارثية التي أجريت عليها نظرا لتساقط الأمطار آنذاك و تحول الأرضية إلى عبارة عن مستنقعات ، في مباراة لم تعط صورة مشرفة للرياضة الجزائرية و هو ما استدعى التفكير في إحداث تغييرات جذرية على مستوى الملعب. كما ينتظر أن تؤدي إعادة افتتاح ملعب 5 جويلية إلى حل جزء كبير من مشكل برمجة مباريات الأندية العاصمية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى على الداربيات العاصمية و المباريات التي تستقبل خلالها هذه الأندية ضيوفها من الولايات الأخرى . و يشكل مركب 5 جويلية إحدى أكبر المركبات الرياضية الوطنية التي تعد مفخرة بالنسبة للجزائر ، حيث تتسع مدرجاته لحوالي 75 ألف متفرج . و كانت بعض المصادر قد تحدثت مؤخرا عن طلب الناخب الوطني كريستيان غوركوف بإقامة مباريات المنتخب الوطني على ملعب 5 جويلية بدلا من ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ، و هو الطلب الذي صار ممكنا الآن في انتظار ما ستقرره "الفاف" علما بأنه قد لا يكون من السهل على رفقاء غولام تغيير ملعب البليدة الذي يعتبر بمثابة عنوان لأغلب إنجازاتهم .