الفنان القدير بلاحة بوزيان من الوجوه الفكاهية الجزائرية التي قدمت عدة أعمال تلفزيونية و مسرحية وحول مشاركته في السلسلة التي تعرض خلال شهر الكريم السلطان عاشور العاشر للمخرج جعفر قاسم و دوره النوري طباخ الملك و عن أعماله الرمضانية الأخر التي تميز بها لا سيما سلسلة بوضوء3 مع نخبة من الفنانين أجرينا معه هذا الحوار . من "جمعي فاميلي" إلى "السلطان عاشور العاشر" كيف تقيم هذين التجربتين خاصة مع قاسم جعفر ؟ العمل مع جعفر قاسم جد ممتاز و الرجل احترافي ويعرف عمله ،حيث قمنا بتصوير مجريات السلسلة في الدولة الشقيقة تونس حيث مكثنا 45 يوما بتونس"الحمامات" حيث تتوفر على مدينة للإنتاج والتي بدورها توفر الديكور الممتاز و الاحتراف في العمل حيث تعبنا كثيرا في أداء وتجسيد الأدوار بالإضافة إلى توفر الألبسة المزخرفة التي تطبع عصر الأمراء والملوك والملكات التي مكنتنا من النجاح في هذا العمل حيث عايش الجمهور الجزائري تلك الحقبة بكل عفوية حيث كنا نمزج بين الجدية أحيانا و الكوميديا .وسلسلة "عاشور العاشر" بالنسبة لي هي أكبر عمل أتعبني طيلة مسيرتي الفنية ، لأننا بذلنا فيها الكثير من الجهد،وقدمنا العديد من التضحيات حتى وصل للجمهور بهذا الشكل ، تركنا عائلاتنا لأكثر من شهرين، وكنا نعمل طوال اليوم لننال في المقابل قسطا قصيرا من الراحة.
بعدما تم عرض الفيلم خلال الايام الماضية من شهر رمضان كيف تلقيت ردود الفعل من قبل الجمهور ؟ تصلني يوميا أصداء ايجابية ، أنا فخور لأن تلك الردود على نجاح السلسلة ، خاصة عبارة " فلان نتاع الشيكولا التي اقترحها علي بعد تفكير المخرج جعفر قاسم لأنه رأى أن أشهر تحلية يحبها الجزائريون في شهر رمضان فاقترح عليا تكرر الجملة في العديد من الحلقات للسلسلة . وبخصوص مشاركته في سلسة بوضوء3 ماذا تقول ؟ أرسل شكري إلى فرقة ثلاثي الأمجاد على رأسهم الفنان محمد جديد وبختة وعبد القادر حيث لقت تلك السلسة بعد 3سنوات نجاحا باهرا في المجتمع الجزائري ،ونقلت وقائع قصص واقعية حيث قمنا بتجسيد ادوار الكوميديا باحترافية وعن دوري الذي يتجسد في الحسد وضرب التجار والجيران بعيوني الحارقتين (ههههه يضحك) سبب لي مشاكل في الشارع الجزائري والوهراني خصوصا حيث كل من أصادفه يقول لي تفضل هذا المبلغ المالي و"متضربنيش بعينيك "وهنالك من الجيران من يهربوا ويقومون بتغيير الطريق لكي لا يصادفونني. _ ماذا تقول لنا عن إحساسك وأنت في مدينة الزيانين ؟ تزخر تلمسان بتحف المعمارية ليس لها مثيل في كل ولايات الجزائر خاصة قصر الثقافة عبد الكريم دالي بإمامة لكن الشيء المؤسف وأنا اليوم ابلغ من العمر61سنة وفي كل تاريخي المسرحي لم يقع لنا رد فعل من الجمهور كما وقع مع عرض مسرحية التفاح التي قدمناها في تلمسان حيث لم يستجيب الجمهور مع العرض تماما إلا فئة قليلة من الطبقة المثقفة وبعض العائلات الحاضرة ومسرحية التفاح هي مسرحية قد ألفها المرحوم عبد القادر علولة سنة1991 وبعد ذلك قامت بالعمل سويا رفقة الفنان حمودة بشير وقمنا بإعادتها مع تعاونية المثلث المفتوح الذي يقوده الفنان سعيد ميسوم حيث شاركت بها رفقة الشباب الجامعيين المرافقين لي في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015 لكن لا ادري لما الجمهور لم يكن في مستوى المسرحية المعروض و كان رده غير لائق .