عاين المسؤول الأول عن ولاية وهران السيد عبد المالك بوضياف أمس السبت العديد من المشاريع التي تعرف تأخرا وتقف في طريقها الكثير من العوائق لإتمامها، والتي يعتبر فندق شاطوناف من أهمها، هذا الأخير الذي يعتبر جسدا بلا روح منذ 30 سنة تقريبا، بحيث تلقى السيد الوالي الشروحات الوافية حول هذا المشروع، ومراحل ملكيته إلى غاية تسلمه من طرف البلدية، والتي أرادت أن تحوّله إلى هيكل إداري تابع لها، إلا أن المناقصة فشلت علما أن الميزانية المخصصة له تقدر ب 110 ملايير سنتيم، يطالب الوالي بعدها المسؤولين بضرورة النظر إلى هذا المشروع بالعين الإيجابية. فتح ملف شاطوناف وشدد الوالي على إعادة فتح الملف الخاص به في أقرب الآجال الممكنة، فضلا على ضرورة البحث عن مكاتب دراسات مختصة، لا سيما وأن البناية تقع بجانب مكان أثري مصنّف وهو قصر الباي، وبالتالي حسبه فهي تحتاج إلى هندسة معمارية مميّزة تترجم الفضاء الذي يتواجد فيه فندق شاطوناف، كما طلب من القائمين عليه عدم تقديم تبريرات واهية فيما يتعلق بفشل المناقصة وإنما حثّهم على البحث عن السبل الناجعة لإنجاح مشاريعهم. المركز الثقافي جاهز في فيفري لينتقل بعدها إلى مقر الأروقة الجزائرية الكائنة بشارع الأمير عبد القادر والتي تم تحويلها إلى مركز ثقافي هو حاليا قيد الإنجاز، إذ أعجب كثيرا بهذا المشروع، موضحا بأنه سيتم تدشينه خلال شهر فيفري المقبل. علما أن الميزانية المخصصة للمشروع تقدر ب 5 ملايير سنتيم، وقد وصلت نسبة الإنجاز بها 10٪ وما تجدر الإشارة إليه أن الطابق الأول من هذا المبنى يتكون من مكتبة وقاعة للقراءة تبلغ مساحتها 91.317 م2، ناهيك عن فضاء مخصص للأطفال من أجل المطالعة، فيما يتواجد بالطابق الثاني قاعة للإستقبال تقدر مساحتها 61.80 م2 وقاعة للإجتماعات. ليتفقد بعد ذلك مكتب التنسيق والإستعلامات المكلّف بترميم العمارات المتواجدة بكل من شارع معطى محمد الحبيب، وسط المدينة وحي سيدي الهواري، أين طالب من القائمين على العملية بضرورة التعجيل في عملهم وعدم ترك مدينة وهران ورشة مفتوحة، وخلال تواجده بعين المكان استغل بعض سكان هذه العمارات الفرصة ليقدموا انشغالاتهم للوالي، إذ أكد أحدهم بأن المرمّمين هيؤوا الواجهات فقط، ليتركوا الأمور على حالها من الداخل سواء تعلق الأمر بالسلالم، أو الأرضية، زيادة على ذلك أوضح ذات المتحدث بأن الأشغال متوقفة منذ سنة تقريبا... ليضيف الوالي في هذا الشأن بأن كل ساكن بهذه العمارات يريد أن يحدث تغييرا في منزله هو مجبر على الإتصال بديوان الترقية والتسيير العقاري، هذا الأخير الذي يضع مهندسا في خدمة ذات المساكن حتى يقدم له الإرشادات والتوجيهات ليقضي على ظاهرة التشوّهات العمرانية، مؤكدا بأن يد المساعدة موجودة لترميم بيوت المواطنين شرط أن يتحمّل المواطن 20٪ من الأشغال على عاتقه بينما تتكفل الدولة ب 80٪ وللإشارة أن هناك 31 عمارة بحي سيدي الهواري ستخضع للترميم، والتي ستتكفل بها 5 مؤسسات، علما أن 16 عمارة منها هي قيد الإنجاز، أما عن وسط المدينة الذي يضم 120 عمارة فقد تم الإنطلاق في إثنتين بشارع العربي بن مهيدي فقط، وفي مجمل ذلك، فإنه توجد 40 عمارة هي في طور الإنجاز بكل من المناطق الثلاث (سيدي الهواري، شارع المعطى محمد الحبيب ووسط المدينة). مصلحة الحالة المدنية جاهزة في أسبوعين ليكون قصر المعارض وبالتحديد المصلحة الجديدة للحالة المدنية النقطة الرابعة من الزيارة الأولى لوالي ولاية وهران السيد عبد المالك بوضياف، إذ تمنّى أن تحل هذه الهيئة مشاكل المواطن الوهراني على أن تكون جاهزة خلال أسبوعين فقط. هذا وقد شدّد المسؤول الأول على الولاية بضرورة تغطية ذات المصلحة بالأنترنيت، فضلا عن تعبيد الأرصفة الخاصة بها، مانعا القائمين على ذات الهيكل من إتباع سياسة البريكولاج، هذا ويجدرالتنبيه بأن الميزانية المخصصة لهذا المشروع تقدر ب 500 مليون دينار وتبلغ مساحتها ب 1000 م2 وتضم قاعة للأرشيف تقدر مساحتها ب 330 م2 فضلا عن فضاءات أخرى، هذا وستتدعم هذه المصلحة بجهاز تلفاز كبير الحجم، يوضع في قاعة الإنتظار تظهر عليه مختلف الجرائد المحلية والوطنية وهذا قصد الترويح عليهم. بعد ذلك انتقل السيد الوالي إلى حلبة الثيران الكائنة بحي محي الدين »أكميل سابقا« هذه الأخيرة التي تم تحويلها هي الأخرى إلى صرح ثقافي ذو قدرة إستيعاب تقدر ب 10 آلاف مقعد، ليعجب بالمشروع الذي ستنتهي الأشغال به خلال شهر جوان المقبل، علما أن هذا المكان سيكون فضاءً أيضا لإقامة السيرك. توقيف أشغال محطة البركي للنقل المحطة الخامسة من الزيارة كانت محطة النقل الخاصة بسيارات الأجرة والحافلات التي كان من المفترض أن يتم تدشينها بحي البركي، والتي طلب الوالي بشأنها من مديرية النقل بضرورة توقيفها في الحين، مضيفا بأن ذات المحطة تحتاج إلى دراسة جديدة تليق بها، علما أن سيارات الأجرة التي كانت من المفترض أن تشغل هذه المحطة تتمثل في تلك الخاصة بمنطقة، ڤديل، وادي تليلات، أرزيو، بطيوة، بوتليليس، السانيا، بئر الجير وعين الترك. لينتقل بعدها السيد عبد المالك بوضياف إلى منطقة قنطيرة، هذا المكان الذي سيتم تحويله إلى فضاء للترويح والإستجمام، إذ يحتوي على مساحات خضراء، ومسرح على الهواء الطلق، فضلا عن مقهى، علما أن الغلاف المالي المخصص للمشروع يقدر ب 111 مليون دينار وقد وصلت نسبة الأشغال الخاصة به 40٪. وللعلم أن هذه أول جولة لوالي الولاية إلى إقليم بلدية وهران، بحيث أكد خلال إجتماعه بالمدراء التنفيذيين والمنتخبين أمس بأن زياراته المقبلة ستكون مستمرة ودائمة وذلك برفقة جميع المسؤولين، حتى وإن تطلّب الأمر الخروج في الفترة الليلية حسبه