دعا العديد من الأخصائيين في الجراحات التجميلية والحروق على غرار البروفيسور قايد سليمان رئيس مصلحة الجراحة بالمستشفى الجامعي بوهران بمناسبة افتتاح المؤتمر المتوسطي IIIللجراحة الترميمية إلى ضرورة إعطاء الأهمية لهذا المجال الطبي الهام بالجزائر خصوصا وأنه لا يوجد بالجزائر سوى 5 مراكز لعلاج المحروقين ولا سيما بالباهية التي أصبحت تستقبل سنويا ما لا يقل عن 8 آلاف حالة تخضع منهم أزيد من 700 حالة للرقابة الإستشفائية هذا في الوقت الذي لا يتوفر فيه المستشفى إلا على 19 سريرا وهو الأمر الذي لا يمكن من التكفل الجيد بجميع الحالات المتوافدة نحو المصالح الإستشفائية أي أنها جد ضئيلة مقارنة بتعداد السكان بولايات الغرب الجزائري والذي يتعدى ال 12 مليون ساكن، حيث أكدوا في ذات السياق على ضرورة التعجيل لفتح مركز لعلاج المحروقين ذي 120 سرير المتواجد قرب مستشفى وهران وذلك لتخفيف الضغط عنهم، ناهيك عن ضرورة فتح مراكز إستشفائية أخرى بالولايات المجاورة. ونظرا لأهمية هذا الموضوع إحتضن فندق الصنوبر الذهبي يوم أمس فعاليات المؤتمر المتوسطي الثالث للجراحة المرممة شارك فيه كل من نادي برانس بإيطاليا وكذا أخصائيين في الجراحة التجميلية بالمستشفى إلى جانب كل الأخصائيين في الطب حيث ناقشوا التطورات الحديثة في الجراحة الترميمية فضلا عن الحروقات الكهربائية عند الطفل وشيخوخة الوجه والتقنيات الجديدة في التجميل، هذا إلى جانب التأكيد على ضرورة فتح تكوين في هذا التخصص الذي أصبح قليلا بالوطن، إضافة إلى ذلك سيتطرق الملتقى أيضا إلى مسألة الطب التجميلي الذي أخذ ينتشر بالجزائر لا سيما عند الخواص حيث دعوا إلى مساهمة أطباء الجلد في تطوير هذا الإختصاص ببلدنا على غرار الإهتمام أيضا بالأمراض الجلدية التي أصبحت تعرف تطورا محسوسا بالجزائر خلال السنوات الأخيرة. وتكثيف الحملات التحسيسية حول أهمية الفحص المبكر للأمراض الجلدية لتفادي أي إستعصاء للحالات وفي ذات الإطار أشار بعض الأخصائيين في أمراض الجلد إلى ضرورة ندعيم مصالح طب الجلد بالعلاج الكميائي من أجل التكفل الجيد بالمرضى وكذا تنظيم معارض تبرز مختلف الدراسات التي تناولت بعض الطرق لمعالجة الأمراض الجلدية وكذا الجراحات الموجهة للأطفال والكبار. للتذكير فإن الملتقى سيعرف تقديم 33 محاضرة ومشاركة العديد من الدول على غرار الجزائر، فرنسا، لبنان وإيطاليا فضلا عن المغرب وتونس.