أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، بأن عملية فتح الأظرف الخاصة بإنجاز مسجد الجزائر الأعظم ستتم اليوم الأحد، وذلك من أجل معرفة الشركة التي سيكون لها شرف إنجاز هذا الصرح الديني والثقافي الضخم. و أضاف غلام الله في تصريح مقتضب، خلال الزيارة الميدانية التي قام بها أمس، إلى كل من الجزائر العاصمة وولاية البليدة، بأن فتح أظرف الشركات المهتمة بمناقصة جامع الجزائر الأعظم سيعلن عنها اليوم، وذلك بناء على المناقصة التي أعلن عنها يوم 27 أكتوبر 2009 من طرف الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر. و قد بلغ عدد الشركات الوطنية و الأجنبية التي سحبت دفتر الشروط بهدف الحصول على صفقة انجاز المسجد الأعظم، 24 شركة ذات سمعة عالمية، منها شركتان جزائريتان كوسيدار و حداد و5 شركات من دول إسلامية والباقي من دول أخرى. و يمكن لهذه الأخيرة بعد عملية انتقاء أن تتقدم للمناقصة الوطنية و الدولية لتجسيد الجامع الكبير. من جانب آخر أكد غلام الله الذي وضع حجر الأساس لبناء مسجدين ومقر لمديرية الشؤون الدينية بالبليدة، أن الحكومة ستواصل بناء المساجد، وحمايتها من كل الخطب المضلة. وحسب وزير الشؤون الدينية فإن مسجد الجزائر الأعظم سيتسع ل120 ألف مصلي، مضيفا أن الدولة خصصت ميزانية معتبرة للمشروع، كما أكد على أن المؤسسة التي سيتم اختيارها لإنجاز هذا الصرح سيتم اختيارها بناء على معايير صارمة. وسيضم مسجد الجزائر الأعظم قاعة كبيرة للصلاة تتسع لأزيد من 120 ألف مصلي وتبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع، كما يحتوي على مركز ثقافي للبحوث العلمية و الدينية إضافة إلى قاعة عرض ومكتبة كبيرة. وتولي الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أهمية كبيرة لمسجد الجزائر الأعظم، كونه يمثل معلما ثقافيا وصرحا دينيا متميزا، بحيث سيجعل الجزائر من البلدان الإسلامية التي تملك معلما بطابع خاص ومتميز.