الايجار من 1500 دج إلى غاية 12000 دج لليلة الواحدة .
تعرف ظاهرة كراء المنازل تزايدا مستمرا في ظل ارتفاع عدد المصطافين الذين يتوافدون بكثرة على شواطئ تلمسان العشرة ، حيث دخلت الكثير من العائلات القاطنة بالبلديات الممتدة على طول الشريط الساحلي لمنطقة " امسيردة " في منافسة حقيقية وسباق مع الزمن من أجل كسب أرباح جد معتبرة من خلال عملية كراء منازلهم الخاصة للمصطافين والسياح المتدفقين على شواطئ الولاية خلال موسم الاصطياف 2015 الذي يشهد بدوره ارتفاعا هائلا في درجة الحرارة التي وصلت إلى مستويات قياسية هذه الأيام ، حيث وصلت 42 درجة بعاصمة الزيانيين في النهار و35.5 ليلا. ايجار المساكن للمغتربين ب 10 ملايين سنتيم للشهر الواحد يكاد الزائر لشواطئ ولاية تلمسان ألا يعثر على أي مكان للإيواء بالنظر إلى قلة ومحدودية مراكز الاستقبال، باستثناء تلك المصنفة في خانة الممنوعة على متوسطي ومحدودي الدخل، والتي غالبا ما تحجز الأماكن بها قبل شهر أو شهرين من اقتراب موسم الاصطياف، فضلا عن حجز معظم المخيمات المشهورة بالولاية من قبل المؤسسات والهيئات العمومية لصالح موظفيها، الأمر الذي يضع المصطاف والسائح في ورطة حقيقية، ولا يبقى أمامه إلا خيار التوجه نحو معارفه للبحث عن منزل للاستئجار لفترة زمنية محددة وبسعر محدد سلفا، حيث يجد الكثير من سكان بلديات " مرسى بن مهيدي " و " اربوز" و"شايب" ، " راسو" و" أولاد بن عايد " والتجمعات السكانية القريبة من الشريط الساحلي في موسم الاصطياف فرصة لمضاعفة مداخليها ومجابهة مصاريف الدخول الاجتماعي وعيد الأضحى الذين صارا على الأبواب، وتكاليف الحياة اليومية ، من خلال ايجار مساكنها للمصطافين و السيّاح ، خاصة من فئة المغتربين، مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 10 ملايين سنيتم للشهر الواحد، كما ترتفع هذه القيمة المالية حسب وضعية المسكن وعدد غرفه وقربه من شاطئ البحر ومركز المدينة، ويتنافس سكان هذه التجمعات السكانية في تقديم أحسن الأسعار لأفضل الزبائن ، مع تقديم خدمات ذات نوعية، مستغلين في ذلك افتقار الشريط الساحلي لهياكل استقبال كافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمصطافين والسيّاح الذين يتدفّقون على الشريط الساحلي للولاية، وهو ما أتاح للعديد من سكان هذه المناطق إخلاء مساكنهم للمصطافين الراغبين في قضاء أيام معدودة بالقرب من ساحل البحر مقابل مبالغ معتبرة. " مرسى بن مهيدي " الشاطئ الأغلى ثمنا يفضل العديد من السيّاح والمصطافين استئجار المنازل القريبة من شاطئ البحر أو تلك المقامة بشاطئ " أولاد بن عايد " ك البنغالوهات " المعروفة بأسعارها البعيدة عن متناول أغلبية المصطافين، والتي هي مخصصة لفئة معنية من ذوي الدخل المرتفع ، فضلا عن استحواذ معظم الشركات والمؤسسات الاقتصادية على جميع الأسرّة بالمخيمات العائلية بالشريط الساحلي لإطاراتها وعمالها مع كل موسم اصطياف، ليبقى الخيار الوحيد المتاح أمام أغلبية المصطافين هو استئجار المنازل، وفقا لإمكانياتهم المالية وحسب رزنامة زمنية محددة ، ويفضل غالبية أصحاب هذه المساكن استئجار هذه الأخيرة للمغتربين على المصطافين المحليين لاعتبارات اجتماعية واقتصادية، حيث أن أغلبية المغتربين يغادرون المسكن المستأجر فور انقضاء فترة الإيجار، فضلا عن كونهم مرتبطين بمواعيد استئناف أعمالهم وأشغالهم بديار الغربة ، وتجدر الإشارة إلى أن شاطئ " مرسى بن مهيدي " الحدودي بتلمسان لا يزال يتصدر الطليعة في غلاء أسعار كراء المنازل أو الغرب أو حتى المرائب بسعر افتتاحي يقدر ب 5000دج لليوم الواحد في غرفة واحدة أما غرفتين فيصعد الثمن إلى 7000 دج أو 8000 دج ، ويصل إلى حد أقصى ل 10000 دج و 12000 دج ، أما الشواطئ الأخرى الواقعة بدائرة الغزوات على غرار شاطئ " سيدنا يوشع " ، فالأسعار منخفضة مقارنة بالشواطئ الأخرى حيث يبدأ السعر الافتتاحي لكراء غرفة ب 1500دج و2000دج أما كراء المنازل و الشقق المتكونة من غرفتين و3ثلاث غرف فيصل سعر الليلة الواحدة إلى 3000 دج أو 4000 دج ما جعل المواطنين أصحاب الدخل الضعيف يتوجهون إلى هدا الشاطئ الذي يحوي عائلات من تلمسان وعديد المغتربين الذين يحبذون قضاء عطلة صيفية ممتعة .