على الحجاج حجز غرفهم من المنازل عن طريق شبكة الأنترنت أكد يوسف عزوزة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أمس أن حج هذه السنة سيكون متميزا بخلاف المواسم السابقة، وأضاف في الندوة التي نشطها مساء أمس بمقر جريدة "الجمهورية"، أن الديوان ومعه وزارة الشؤون الدينية اتخذا جميع الإجراءات المناسبة من أجل إنجاح هذا الفريضة العظيمة والركن الخامس من أركان الإسلام. وصرح يوسف عزوزة في رده على أسئلة الصحافيين، بأن السلطات العليا في البلاد عملت منذ أشهر على إيجاد ميكانيزمات لحل جميع المشاكل التي كان يواجهها الحجاج الميامين في الماضي، على غرار الإقامة، المتابعة الصحية، النقل، المبيت...إلخ وأنه يتوقع نجاح موسم الحج لهذه السنة بعد الاتفاق مع جميع الوكالات السياحية الخاصة والعمومية من أجل التكفل الحسن بضيوف الرحمن، وكذا حرص الديوان على ضرورة مراعاة اختيار أحسن ودقيق لأعضاء بعثة الحج الذين يرافقون الناسكين إلى البقاع المقدسة... بعيدا كما قال عن كل أشكال سياستي "البريكولاج" و"السوسيال" المنبوذتين. وبدا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة هذه المرة وهو يتحدث إلى صحافيي الجريدة مرتاحا ومتفائلا، بل وحازما كذلك لاسيما فيما يتعلق بعدم التساهل والتراخي مع المقصرين من أعضاء البعثة، حيث أكد أنه سيتم طرد جميع المتخاذلين الذين لا يؤدون واجبهم تجاه حجاجنا الميامين، لكنه مع ذلك اعترف السيد يوسف عزوزة، في رده على أسئلة الإعلاميين الحاضرين، أنه لا يمكن أن يكون حج موسم 2015 خاليا من المشاكل بل يتوقع أن تكون فيه متاعب ومشقات ينبغي للناسكين تحملها حتى يتقبل الله أعمالهم ويجزيهم على صبرهم في مكابدة ما سماه بالتعب والعذاب، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم "السفر قطعة من العذاب" وفي سياق متصل أكد ضيف جريدة "الجمهورية" يوسف عزوزة أمس أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف اتخذت كافة التدابير اللازمة لتحصين حجاجنا الميامين من مختلف الأفكار الدخيلة عن ديننا الحنيف، موضحا بأن الوزارة الوصية قامت وخلافا للسنوات الماضية باختيار الأئمة، المرشدين، المرشدات والمفتين، حتى ينظروا في قضايا الحجاج وأمورهم لاسيما الفقهية منها، دون الأخذ والعودة إلى الفتاوى والأفكار الشاذة والدخيلة على ديننا الحنيف ومجتمعنا المحافظ، مضيفا أنه ولحماية ضيوف الرحمن من مختلف التيارات المتشددة والمتطرفة التي يمكن أن تؤثر فيهم، تم تنظيم في الماضي القريب عدة ندوات ودورات تحسيسية في مختلف المساجد عبر القطر الوطني، لتأصيل الفكر وتحصين حجاجنا الميامين من السموم الفكرية الخطيرة، مؤكدا أن الناسك الجزائري سيكون في الموعد وسيشرّف وطنه في المملكة السعودية وسيحافظ على دينه وعقيدته من مختلف الفتاوى التي تخالف سريرته ومذهبه وأفكاره السمحة الوسطية التي تربى ونشأ عليها. وفي نفس المضمار، شدد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، على ضرورة قيام الحجاج بحجز غرفهم عن طريق الأنترنت من منازلهم، وهذا ضمن النظام الالكتروني الذي استحدثته الوزارة الوصية مؤخرا، موضحا أن الموقع الذي استحدثه الديوان على شبكة الأنترنت لفائدة الحجاج الميامين تضمن جميع المعلومات التي يحتاجها المستخدمون، وقد لاحظ وهو يتصفحه أول أمس كما كشف السيد يوسف عزوزة ل"الجمهورية" إقبالا كبيرا من قبل المهتمين بآخر أخبار الحج لاسيما ما تعلق بالمرافقين ...إلخ، موضحا أن السفارة الجزائرية بالمملكة العربية السعودية، لم تذخر أي جهد للتكفل بضيوف الرحمن الذين بدأوا في التوجه إلى البقاع المقدسة، لاسيما ما تعلق بالوثائق والحرص على تطبيق مختلف الاتفاقيات المتعلقة بدخول وخروج الحجاج، إقامتهم، وحتى وفياتهم لقدر الله.