تسجل الجزائر 1000 حالة سرطان جديدة سنويا بسبب التدخين ما يجعل من الظاهرة تمثل خطورة كبيرة على المدى البعيد في بلادنا أكثر من بعض العوامل الأخرى مثل السمنة والعزوف عن ممارسة التمارين وتناول الكحول أو الإدمان على المخدرات و غيرها كما سجلت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لوهران تزايد في حالات الإدمان على التدخين بالوسط المدرسي بما في ذلك تدخين الفتيات و حتى بالطور الإبتدائي أمر يحدد حجم خطورة الوضع بالنظر للنتائج الصحية الوخيمة على المدمنين بدليل وجود 4 ألاف مادة سامة في التبغ منها 50 مادة مسرطنة كما أن التدخين يتسبب في الإصابة ب 25 مرضا خطيرا، 90 بالمائة منها أمراض سرطانية هذه الآفة الخطيرة التي تتسبب سنويا بالجزائر في إصابة 7 آلاف إصابة بالجلطة القلبية و4 آلاف حالة سرطان رئة و10 آلآف حالة إجهاض في ظل غياب برنامج وطني فعال لمكافحة الظاهرة يتضمن أساسا تعميم وحدات معالجة الإدمان على التدخين الموجودة بالجزائر إنما بشكل غير كافي بالنظر لإنتشار الظاهرة وسط المجتمع الجزائري أمر إجتمعت تقديرات أغلب من عملنا معهم لإجراء هذا التحقيق من أطباء و خبراء و مدراء مؤسسات إستشفائية جوارية و مدخنين أنفسهم بأن نسبة التدخين بالجزائر تتجاوز 45% وهي نسبة كبيرة تستدعي التحسيس و التوعية لمنع تعاطي السيجارة الأولى التي تعتبر أول خطوة نحو الموت بأمراض التدخين 8% من الذكور و4% من إناث يدخّنون في الوسط المدرسي حيث سجلت الدراسات التي قامت بها مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة تزايد في حالات تدخين التلاميذ كما سجلت حالات حتى بالطور الإبتدائي بمعدل 8% وسط التلاميذ الذكور و 4 % وسط التلميذات فيما سجلت نسب أكبر في الإدمان على الشيشة بالوسط المدرسي بنسبة 10%رغم أن استهلاك المواد المستنشقة منها أكثر خطورة من التدخين ب 7 مرات فيما أن الشباب و اولياؤهم هم ضحية لخطا شائع يكمن في ضعف خطورة الشيشة مقارنة بالتدخين . كما أن الدراسة أتثبت أن التدخين بالوسط المدرسي يكثر بالمراحيض و الأقسام خارج ساعات الدراسة أو الأماكن المغلقة، حيث يدخّن التلاميذ خلسة كما أن وجود بعض الأساتذة من المدخنين يشجع الظاهرة رغم ضررها و رغم الحملات التحسيسية المنظمة في هذا الإطار بما في ذلك منع التدخين بالأماكن العمومية لأن التلميذ إذا رأى أستاذه يدخّن خلال فترة الاستراحة يكون ذلك بمثابة مؤشر إيجابي بالنسبة له ،أي يظهر له وكأن التدخين عادة حميدة، وفي هذه الحالة فحتى و إن كان التلميذ ينتمي إلى عائلة غير مدخنة فإن المحيط الخارجي يؤثر فيه. وفي إطار مكافحة الظاهرة تشرع مصلحة الوقاية بالتعاون مع طاقم طبي تابع لمصلحة الأمراض التنفسية بالمستشفى الجامعي لوهران في إجراء بحث معمق عنها دراسة معمقة في جانفي المقبل إتخدت جميع التدابير لمباشرة إجراء هذه الدراسة التي ستمتد خلال فترة خمس سنوات بما في ذلك التدخين بالوسط المدرسي و هو الموضوع الذي سيمنح له إهتمام خاص لخطورة الظاهرة و كونها بداية الإدمان و البحث في مسبباتها و وسائل معالجتها كما ستعنى الدراسة بمتابعة حالات من المدخنين بكل أنواعهم ممن يرغبون في الإقلاع عن التدخين و من لا يهمهم الأمر و من هم في حالة صحية جيدة و من ساءت حالتهم و كيف تطور وضعهم و درجة تأثير السيجارة الأولى التي يتفق الجميع عن كونها أكبر خطأ كما ستدرس حالات صحية مستعصية ناتجة عن التدخين خاصة و أنه يلحق الضرر بكل عضو من أعضاء جسم الإنسان، كما أنه يعد سببا في حدوث الكثير من الأمراض التي تكون غالبيتها قاتلة، ومنها السكتة القلبية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والنوبات الدماغية. فبالرغم من أن الكثير من المدخنين يعرفون تلك الحقيقة إلا أنهم يجدون أنه من الصعب عليهم الإقلاع عن التدخين، بحكم أن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر شديدة الإدمان، وتؤدي في الكثير من الأحيان إلى جعل المدخنين مدمنين من الناحيتين البدنية والنفسية.أمر جعل الكثير يتوجهون نحو السيجارة الإلكترونية. السيجارة الإلكترونية لها نفس أضرار التدخين حيث أكد لنا رئيس مصلحة الوقاية و عدد من الأطباء الذين سيشرفون على إلقاء المحاضرات التوعوية باليوم الدراسي المنتظر تنظيمه غدا بأن السجارة الإلكترونية لها نفس أضرار التدخين بالسجارة العادية إذ تحتوي على نفس النسبة من النيكوتين كما تضم مجموعة من النكهات و هي جميعها مواد كيميائية ذات تاثير سلبي على الصحة فرغم كون السجارة الإلكترونية إختراع جديد طرح كبديل عن تدخين السجائر والشيشة (الأرجيلة) حيث تتكون من مواد غير مشتعلة و لا تنتج دخان التبغ غير أنها تتضمن مواد مضرة لكون بخار هذه السجائر له تأثير ضار علي جينات الخلايا مثل السيجارة العادية.كما أن الإستعمال المتواصل لها نفى كونها وسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين حيث أن إستعمالها يجعل صاحبه يقلع عن التدخين العادي في الشهر الأول بيد أن ذلك الشعور سرعان ما يتبدد في الأسابيع اللاحقة و بعدها يعود المدخنون إلى تدخين السجائر العادية.