خصصت مديرية الإدارة المحلية بتلمسان لأول مرة في تاريخ الاهتمام بالعتاد المدرسي على مستوى الولاية غلاف مالي يقدر بستة عشرة(16) مليار سنتيم سيوجه لإصلاح حافلات النقل المدرسي و إبرام اتفاقيات مع الخواص في استغلال وسائلهم لتغطية العجز الحاصل بالنقل المدرسي الذي خلق نقصا كبيرا في الحافلات المعطلة و التي بلغت احتياجاتها الذروة بحوالي 205 وسيلة أي بمعدل تراوح بين الخمسة عشرة (15)و ثلاث حافلات و هذا ب 49 بلدية التي تعد الأكثر طلبا على النقل المدرسي وحسب الترتيب الذي أجرته مصلحة المالية و الوسائل بمديرية التربية الوطنية فإن النقص الواضح في هذا الإشكال التعليمي تسجله الجماعات المحلية التالية منها مغنية الحدودية و تليها الرمشي ثم لبويهي و لبويهي أقصى الجنوب الولائي و بن سكران ودار يغموراسن و عين فزة و بوحلو(صبرة) و سيدي العبدلي و عمير و عين غرابة و بني خلاد و مسيردة و سبدو و ندرومة هذا بالنسبة للمناطق التي تم إحصاؤها في بطاقية الاحتياج و الممتد إلى بلديات سيدي الجيلالي و أولاد الميمون و باب العسة و سيدي مجاهد و بني بوسعيد و جبالة و سبع شيوخ و لفحول و مرسى بن مهيدي إلى جانب عين النحالة و عين لكبيرة و عين فتاح و الوادي لخضر و بني سنوس و بني بحدل و لعزايل و تيرني و كذلك السواحلية و تيانت و الغزوات و بني ورسوس و فلاوسن و القور و لعريشة و بني صميل و لحنايا و زناتة و سوق الثلاثاء و السواني ضف لها شتوان و بني مستار و عين يوسف و أولاد رياح و هنين و التي تبين أنها تعاني من نقص كبير من خلال جرد ميداني قامت به المصلحة بعد تلقيها عديد الشكاوي من أولياء التلاميذ مع أن المجالس الشعبية البلدية لم تبادر بطرح الانشغال الذي يهم مواطنيها في هذا المجال الدراسي و أكدت مصادرنا بالمصلحة أن مجموع الحافلات العاملة في الوقت الحالي لا تتعدى 219 وسيلة و لا تكفي عدد المؤسسات المستفيدة من النقل المدرسي التي تبلغ 296 موزعة على 123 ابتدائية و 100 متوسطة و 73 ثانوية يتوجه إليها تلامذتها عبر الحافلات ذهابا و إيابا و المقدر عددهم ب 26 ألف و 541 متمدرس في الأطوار الثلاثة التي تعتمد على النقل المدرسي مع أن الولاية ظفرت ب 123 حافلة من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و 88 حافلة وزعتها وزارة التضامن الوطني ما بين سنتي 2013 و 2014 ** أزيد من 56 حافلة معطلة تنتظر التصليح لكن يبقى المشكل قائما في زيادة حجم النقل لأن هناك أزيد من 56 حافلة معطلة تنتظر التصليح لتحسين وضعية النقل المدرسي و هذا مبني حسب نفس المصلحة على القيمة المالية التي رصدتها الإدارة المحلية لفائدة البلديات لصيانة العتاد و بالتالي الاستغناء عن شراء حافلة جديدة و يتسنى من جهتها للمناطق المعنية بالنقص دعم حظيرتها بممتلكات خاصة قابلة للاستعمال و ليس هياكل مكدسة بالمراحيض خصوصا و أن الطلب على الاستفادة فاقت حدها لدرجة قصوى مما يستدعي وقوف رؤساء البلديات إلى جانب مصلحة الوسائل و المالية و مكتب الشؤون الاجتماعية و الرعاية الصحية المدرسية لضمان اكتفاء عادل في النقل المدرسي عن المناطق النائية التي تغيب فيها مؤسسات تعليمية قريبة من مقر سكناهم باستثناء البلديات الكبرى التي تجري فيها عملية إنجاز مرافق مدرسية حديثة ستجنبهم مشقة تنقل أبنائهم بحافلات تتناوب عنهم ابتداء من الساعة السادسة صباحا لغاية الخامسة مساء. و قال مدير التربية السيد بوخاري في ملف النقل المدرسي أن الخارطة التعليمية بالولاية ستتدعم ب 24 متوسطة و 23 ثانوية قيد الأشغال هي كفيلة بحل أزمة النقل المدرسي بشكل نسبي و القضاء على العجز المسجل بحدود و جنوب الولاية لأن مقياس الترتيب عند البلديات ال49 يتجلى في العزلة و بعد المسافة و انعدام النقل وهو ما جعل الاحتياج يتصاعد مع كل دخول مدرسي بفعل عدم التصريح في عدد الحافلات المتوقفة و العاطلة عن الخدمة.