إستقبل مواطنو بلديات دائرة بئر الجير صبيحة أمس المسؤول الأول عن الولاية عبد المالك بوضياف بالشكاوي والدموع ونشر غسيل المسؤولين وهذا للوضعية المزرية التي يعيشونها والتي أثرت سلبا على حياتهم اليومية... وفي هذا الصدد وخلال الزيارة التفقدية التي قام بها والي وهران لثالث دائرة له منذ تنصيبه أكد على أن الوضعية جدّ خطيرة ولا سيما وأن وهران عاصمة الغرب الجزائري وتحتاج إلى تكاثف الجهود والتنسيق بين المصالح ومن جملة الإجراءات المتخذة هي ضرورة إعداد بطاقات تقنية لكل الأحياء المهترئة والتي تعرف كثافة سكانية مرتبطة ولا سيما رؤساء البلديات والدوائر فهم مجبرون على تحضير برنامج خاص بمخطط تنمية البلديات محذرا إياهم أنه في حالة عدم تقديمه قبل نهاية شهر ديسمبر فإنهم سيحرمون من الإعانات المالية والأغلفة التي تقدم في هذا الإطار وعليه فإن المسؤول الأول عن الولاية شدد على المسؤولين على أن الأمر لا يمكن التهاون به أو ضرب عرض الحائط مصالح المواطنين ولا سيما الذين يعيشون في أحياء تعد مقبرة حقيقية لهم. تحقيقات بالعيادات والي وهران شدّد على المسؤولين ولا سيما مديرية الصحة في إجراء تحقيق معمق وخص بهذا الموضوع لجنة ولائية تقوم بخرجات إلى جميع البلديات النائية وخاصة إلى العيادات التي لا تتوفر على الشروط اللازمة لعلاج المرضى وخاصة في تلك المناطق المجاورة للمناطق الصناعية ولا سيما حاسي عامر. مكاتب دراسية غير مؤهلة المحطة الأولى للزيارة كانت المحطة البرية للمرشد والتي كانت النقطة التي أفاضت الكأس ولا سيما حول تقديم هذا المشروع من قبل المكتب الدراسي الذي لم يكن في المستوى ولم يحترم تماما الوافدين إليه وعليه فإن المسؤول الأول تفادى هذه النقطة ليُشدد على المكتب الدراسي ويقوم بتنحية له المشروع وجميع مشاريع الولاية المدرجة. وفي ذات الزيارة فإن المسؤول الأول قام بزيارة قصر المؤتمرات الذي لم يرض المسؤول الأول ولا سيما أن إنجازه غير ملائم للموقع ولا حتى للشروط اللازمة مؤكدا في هذا السياق أن هذا الأخير سيسمّى مركز الأعمال العلمية والتسلية لأنه غير موافق للشروط وسيتم في المستقبل القريب برمجة مشروع آخر في مسافة أخرى بحجم ولاية وهران. الإنجاز لم يكن في المستوى المطلوب ولم يرض المسؤولين بالدرجة الأولى مشدّدا على أخذ الهياكل القاعدية بعين الإعتبار وعلى أن هذا المركز قد تأخر كثيرا عن موعد تسليمه ولا بد أن تؤخذ الأشياء بعين الإعتبار وعلى أن قصر المؤتمرات الذي سوف ينجز مستقبلا سيكون بمعايير ومقاييس دولية مع العلم أنه لحد الساعة فإن مركز هذه الأعمال العلمية والسلبية خصص له 160 مليار سنتيم وقد تم الإنطلاق في الأشغال في سنة 2002. 700 سكن قصديري المسؤول الأول عن الولاية قام أيضا بزيارة مكتب التوجيه والسيير التابع لديوان الترقية والتسيير العقاري أين صادف هناك جملة من المشاكل وهذا بحي الياسمين فكل شيء مختلط ولا سيما في الشبكات القاعدية ، فلا وجود للماء أو قنوات الصرف ، كما أشار بعض المواطنين وفي هذا الصدد أكد والي وهران على أن الأمر سوف يؤخذ بعين الإعتبار وسيتم تسوية جميع المشاكل مع العلم أنه في دائرة بئر الجير يوجد بها حوالي 700 سكن قصديري وعلى أن ولاية وهران تحتكم على 1300 سكن جاهز للتسليم وهذا في الإطار الإجتماعي وفي نفس الإطار وخلال تفقده ل 480 مسكن إيجاري إجتماعي بحي الياسمين، فإن المسؤول الأول أكد على أن حي الصنوبر أوبلونتار سوف يعرف ترحيل كلي قبل 1012 ليضيف على أن هذا الحي لا بد أن يؤخذ في البرنامج الحالي من قبل الديوان، هذا وقد شهدت ولاية وهران خلال هذه السنة ترحيل 185 عائلة إلى بيوت لائقة. وفي نفس الإطار فإن والي وهران قام أيضا بتفقد مشروع المسبح البلدي التابع لدائرة بئر الجير الذي خصص له ما يقارب 80 مليون دج وأيضا الملعب البلدي ( بن داود ) الذي تم تخصيص له ما يقارب 45 مليون دج وأكد ذات المسؤول على ضرورة أخذ هذين المشروعين بعين الإعتبار وحل جميع المشاكل العالقة والإسراع في وتيرة الأشغال. الزيارة كانت أيضا لتفقد بعض الأحياء المتواجدة في دائرة بئر الجير كحي الرمكة بسيدي البشير الذي يضم 12هكتارا وحوالي 4022 عائلة هذه الأخيرة كانت بمثابة نقطة سوداء وهذا لعدم أخذ التهيئة بعين الإعتبار ولا سيما أن البعض حاول الإستيلاء على القطع الأرضية، لكن والي وهران حذر المسؤولين مؤكدا على أن الأمر لا بد أن يؤخذ بجدية ليعرج أيضا إلى الحي العتيق الذي خصص له 15مليون دج لتهيئته، وفي هذا السياق فإن والي وهران لم يكن راض على عمليات التهيئة ولا سيما أن بعض المسؤولين يجهلون تماما مراحل العملية ليقدم لهم تحذيرات خاصة كفيلة بنهاية المشروع مع العلم أن نسبة الأشغال بلغت 15 بالمائة فقط. وفي نفس السياق فإن الوالي قام بزيارة أيضا حاسي عامر المتواجد بالمنطقة الصناعية ليصادف جملة من المشاكل وفي مقدمتها انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة من ماء ومرافق ضرورية ليشدد على ضرورة إتمام الأشغال والمشاريع المبرمجة ، مع العلم أن الزيارة كانت مبرمجة لمشروع ربط 1030 عائلة بالغاز الطبيعي الذي كلف 37 مليون دج. مواطنو هذه المنطقة قابلوا والي وهران بالشكاوي والدموع ونزع الغطاء على المسؤولين الذين أجحفوا في حق هذه المنطقة ، وبعدها انتقل المسؤول الأول إلى زيارة 500 مسكن بحاسي بونيف الذي يدخل في برنامج إمتصاص السكنات الهشة، وفي هذا الإطار فإن والي وهران دعا المسؤولين إلى تعويضات الفلاحين ولا سيما أن هذا المشروع قام بنزع 416 شجرة زيتون. مأساة بحي الخروبة أما عن حي الخروبة الواقع بحاسي بونيف فالأشياء لم تكن في صالح المسؤولين إذ أن المواطنين قابلوا المسؤول الأول بغليان وثورة حقيقيتين ولا سيما في نقص الضروريات وعلى أن الوضعية لا يمكن أن تطاق فكل شيء منعدم ولا يبشر بالخير فلا وجود للنقل ولا ماء ولا غاز ولا أي شيء يبعث على الحياة مع العلم أن المشروعين الخاصين بربط الطريق متأخر جدا. المواطنون طالبوا بلجان تحقيق خاصة بتلك المشاريع المتوقفة وأيضا حتى تقف اللجنة على وضعية هذا الحي الذي لا زال إلى حد الساعة يعاني من انعدام الضروريات. أما بخصوص مركز ردم النفايات الواقع بحاسي بونيف والذي يربط 13 بلدية فقد شدد المسؤول الأول على تسليمه في الفاتح من شهر مارس دون نقاش هذا الأخير يتربع على مساحة 85 هكتارا وكفيل بالقضاء على عدة نقاط سوداء شوهت المنظر العام لهذه المدينة: والي وهران وخلال تقييمه لهذه الزيارة فقد أكد على أن الوضعية لا تبشر بالخير خصوصا أن المواطن لا زال في بعض الأحياء من الولاية يعاني من انعدام شروط الحياة الكريمة مؤكدا على أن 2012 سوف تكون نهاية حقيقية للمعاناة مؤكدا على لجان تحقيق لكل العيادات التي تدخل في إطار الصحة الجوارية وهي غير مزوّدة بالوسائل اللازمة للإصلاح، مؤكدا على أن بعض المسؤولين كذلك لا يقومون بالدور المنوط بهم ، مؤكدا على لجنة تحقيق سوف تقوم بخرجات ميدانية إلى جميع الأحياء التي يعيش سكانها وضعية جدّ مزرية ولا بد من إنجاز الإجراءات اللازمة لحل المشاكل اليومية للمواطن حتى تتفرغ الولاية إلى مشاريع جدّ هامة تستفيد منها الباهية ولا سيما أن هذه الأخيرة تمتلك أغلفة مالية جدّ معتبرة لتطوير قطاع التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن.