تحميل الأميار مسؤولية تسيير البلديات ورفض تطبيق سياسة كل شيء على ما يرام يجري والي وهران الجديد، بوضياف عبد المالك، اجتماعات تنسيقية مراطونية منذ نهاية الأسبوع الفارط مع أعضاء الهيئة التنفيذية ورؤساء البلديات والدوائر بمقر الولاية إلى ساعات متأخرة من الليل، لتقديم عرض مفصل عن تسيير البلديات، خاصة بلدية وهران والسانيا وعين الترك وبئر الجير وبوتليليس، وباقي البلديات التي تشهد كثافة سكانية عالية ولازال مواطنوها يتخبطون في جملة من المشاكل المستعصية، من أجل ضبط منهجية عمل جديدة لإنجاح جميع المشاريع المبرمجة في إطار الخماسي 2010-2014 بعيدا عن سياسة البريكولاج والترقيع في إنجاز المشاريع التي من شأنها أن تحقق التنمية وترقي محيط حياة المواطنين، بعدما خابت آمالهم في المنتخبين الذين طالما تغنوا خلال الحملات الانتخابية للتكفل بانشغالات المواطنين، لكنها سرعان ما تذهب هباء بمجرد اعتلائهم الكراسي. وقال المسؤول التنفيدي الأول أن هذه اجتماعات ليست ظرفية، وإنما وليدة سلسلة من اللقاءات مع رؤساء البلديات والدوائر من أجل تحديد المسؤوليات وضبط رزنامة عمل وكذا شرح منهجية جديدة في طريقة العمل، على أن يتبعها الجميع في الولاية بعدما تم فتح ملف النظافة وإمهال مسيري المصلحة مدة 10 أيام للقضاء على النقاط السوداء. وشدد الوالي لهجته تجاه أميار لتفادي اتباع سياسة كل شيء على ما يرام، إلى جانب نبذ سياسة البريكولاج، محملا المنتخبين المحليين مظاهر سوء التسيير والوضع المزري ، رافضا أن يتم تصليح الطرقات التي يمر منها الوالي فقط، داعيا في ذات السياق إلى تجنيد في ذلك كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح مختلف المشاريع من أجل توفير مناصب شغل خاصة بخريجي الجامعات وكذا لتحريك دواليب التنمية بالبلديات، خاصة وأن الدولة رصدت لذلك مبالغ مالية ضخمة للنهوض بالبلديات وكذا الولايات. يحدث هذا في الوقت الذي يبقى الوهرانيون يعلقون على الوالي الجديد آمالا كبيرة لإخراجهم من دائرة الغبن التي يتخبطون فيها، والتي أصبحت تشكل هاجس يؤرق يومياتهم ، بعد تفاقم مشكل الإنارة ليلا وكذا اهتراء الطرقات والبطالة وغيرها من المشاكل.