قام المسؤول الأول عن الولاية السيد عبد المالك بوضياف أمس بزيارة تفقدية إلى دائرة السانية وهذا لمعاينة المشاريع التنموية والوقوف عن قرب لمشاكل المواطنين وهذا في إطار برنامج خاص يرمي إلى المتابعة الحقيقية لوضعية الأحياء لدوائر وبلديات الولاية... سيدي الخيار نموذج للمعاناة وفي هذا الصدد كانت لوالي وهران عدة محطات إنطلاقا من عين البيضاء حيث عاين بعين المكان حي سيدي الخيار فوقف على حقيقة كارثية ولا سيما بعد التفاف المواطنين حوله لسرد جملة من المشاكل في مقدمتها عدم وجود شبكة مياه الصرف والإنتشار الحقيقي للبطالة مما أدى إلى ارتفاع دائرة الإجرام بعين المكان، المواطنون ذكروا أيضا أنهم في معاناة حقيقية في ظل انعدام الطرقات التي تتحول بمجرد سقوط الأمطار إلى برك ومستنقعات مما يتعذر على المواطنين الإلتحاق بمناصب عملهم حتى الأطفال أبدوا سخطهم على هذه الظاهرة خصوصا في فصل الشتاء حيث يتغيّبون عن الدراسة لأن الوضع جدّ كارثي . مشكل حي سيدي الخيار الواقع بعين البيضاء كشف عن بعض النقائص لسبب في انعدام الإنارة العمومية وحالة اللا أمن، وهذا باتساع رقعة البيوت الفوضوية التي أخذت منحى خطيرا وكذا انعدام غاز المدينة وانتشار القاذورات والأوساخ مما قد يجلب العديد من الأمراض الفتاكة. وفي ذات السياق أعرب والي وهران عن إستيائه من هذا الوضع مشدّدا اللهجة على ضرورة أخذ الحي في برنامج التنمية مضيفا على ضرورة عمل جميع القطاعات من أجل تحسين المستوى المعيشي للمواطن. عيادة صحية في الأفق المسؤول الأول وفي محطة سيدي خيار أكد أيضا على ضرورة برمجة عيادة متعددة الخدمات حتى تُجنب المواطنين عبء التنقل إلى جهات طبية أخرى مشددا على أن هذا الإنجاز كفيل أن يحقق نقلة نوعية خاصة ولا سيما في القطاع الصحي مشددا اللهجة أيضا على ضرورة عدم رمي المياه القذرة في الطبيعة وعلى أنه خلال فيفري المقبل لن تكون مشكلة لهذه الظاهرة بتاتا خصوصا أن هذه النقطة السوداء يمكن أن تكون قنبلة موقوتة لإنفجار المواطن. الإسراع في تهيئة حي النصر المحطة الثانية التي تفقدها والي وهران أين كانت لا تقل أهمية عن النقطة الثانية والمتمثلة في بلدية السانية حيث تفقد بعض الأحياء التي هي في طور التهيئة، وفي مقدمتها حي النصر المعروف بدوار السانية أين وقف على تهيئة الشطر الثاني منه والتي ستكلف غلاف مالي يقدر ب 34 مليون دج وفي هذا الموضوع فإن والي وهران قد أعطى الكلمة إلى المواطنين الذين عبّروا عن بعض المشاكل التي لا زالوا يتخبّطون فيها منها الطرقات ومشكل »السّيور« التي تقوم بإتمام عملية الحفر لتترك الجمل بما حمل في كل عملية هذا ما ينجر عنه معاناة دائمة مع المواطنين. عجز في المؤسسات التربوية وفي نفس الإطار فقد إشتكى بعض المواطنين من عجز حقيقي في الثانويات خصوصا أن القاعة الواحدة تحتكم على 50 تلميذ افي غالبية الأحيان ليُشدّد والي وهران على ضرورة فتح ثانوية بعين البيضاء في أقرب الآجال مع تسجيل إنجاز مشروع ثانوية أخرى حتى تتكفل بأبناء هذه المنطقة وهذا في المخطط الذي يمتد ما بين 2010 و2014 ، وفي هذه المحطة صادف والي وهران مشكل البطالة التي طرحت في هذا الحي بإلحاح شديد. بعدها توجه الوالي إلى حي أول نوفمبر ليكون المحطة الثالثة من الزيارة وقد تفقد بدوره تهيئة الشطر الثاني من هذا الحي الذي خصص له غلافا ماليا يقدر ب 2 مليار سنتيم لإنجاز شبكة الصرف الصحي بالدرجة الأولى، وقد تم طرح في هذا الحي عدة مشاكل تخص المواطنين ولا سيما قضية السكن التي لا تزال تشكل هاجس السواء الأعظم وحلم لا يمكن تحقيقه على حسب أحد المتدخلين. حي أول نوفمبر الواقع بالسانية كان نموذجا حقيقيا للأحياء التي لا تزال ضمن المشاريع التي تسير في الطريق وعليه شدّد المسؤول الأول على ضرورة الإسراع في وتيرة التهيئة وإتخاذ مناهج أخرى بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطن. سوق الكرمة غير جاهز والي وهران وفي زيارته تفقد سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة أين عاين هذا الإنجاز مؤكدا على الإسراع في عملية إنجاز جميع المرافق الضرورية ولا سيما أن هذا المشروع الذي يحتكم على 18 هكتار يضم جميع المرافق الضرورية من سوق المواشي إلى سوق السيارات إلى إنجاز كل الضروريات اللازمة مع العلم أن هذا المشروع خصص له غلاف مالي يقدر بمليار دينار جزائري، وهو يتسع ل 216 محل من الحجم الكبير وقد أعطى المسؤول الأول التوصيات لإتمام مركز الرّدم الموافق لهذا المشروع وكذا إتقان جميع الأعمال الخاصة بسوق الجملة الذي سوف يكون مكسبا حقيقيا لولاية وهران. خمس محطات تطهير في الأفق زيارة الوالي لبلدية الكرمة التابعة للسانية لم تتوقف عند سوق الجملة وإنما أيضا عند محطة تصفية المياه القذرة التي أبدى فيها هذا الأخير ارتياحه الشديد بعد الأرقام المقدمة من قبل المختصين هناك، حيث أن هذه الأخيرة تقوم بتصفية 270 ألف متر مكعب يوميا. وفي هذا السياق فقد تم تسجيل بعين المكان خمس محطات لتصفية المياه القذرة منها بوتليليس وبطيوة وڤديل وتليلات، وعين الترك ، مع العلم أن الدراسة سوف تنتهي في أواخر 2010 والهدف من هذه العمليات للقضاء على المطامر أين يتم ردم فيها المياه القذرة حيث تم إحصاء في حي النجمة 68900 مطمورة. محطة تصفية المياه القذرة لمجمع وهران وحسب والي وهران سوف تستفيد منها فقط الأراضي الزراعية وإنما قطاعات أخرى وهذا على حسب مسؤولين على هذا المشروع. زيارة بلدية الكرمة لم تنته ليتم تفقد مشروع مركز صحي قدرة إستيعابه 60 سريرا، وأكد والي وهران على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال والإنتهاء من هذا الإنجاز حتى يستفيد منه المواطنون مع العلم أن نسبة الأشغال قاربت 97 بالمائة، كما أعطى أيضا الإشارة لبرمجة مشروع آخر بنفس سعة الإستيعاب. محارق للقضاء على النفايات الطبية وخلال تفقده لهذا الإنجاز فقد أعطى هذا الأخير توصيات وأوامر صارمة على إنشاء محارق وهذا للقضاء على النفايات الطبية التي لا تزال إلى حدّ الساعة تشكل خطورة كبيرة ، للعلم فإن ولاية وهران تضم 28 عيادة تابعة للقطاع الخاص. ومن جهة أخرى فقد عاين أيضا والي وهران مشاريع سكنية في إطار برنامج تساهمي ليؤكد على تنمية المؤسسات المتقاعسة والتي لم تتقدم في الأشغال ليظل المواطن في معاناة حقيقية ولا سيما ذلك البرنامج الممتد من 2005 إلى 2009 والتي لا تزال هذه الوحدات السكنية مرهونة . في النجمة أو (شطيبو) سابقا التابع لبلدية سيدي الشحمي كان بمثابة حوصلة لجميع المحطات حيث إستمع المسؤول الأول لإنشغالات المواطنين ولا سيما في قضايا مختلفة إذ تم معاينة الأرضية التي سوف يتم إنجاز عليها مشروع مستشفى يتسع ل 240 سرير على مساحة 4 هكتارات وبغلاف مالي يقدر ب 4 ملايير سنتيم. كما قدمت له شروحات خاصة حول إنجاز شبكة الصرف الصحي وهذا لأربعة (4) محطات وقد تم إلى حدّ الآن الإنتهاء من محطة . مع العلم أن هذا الحي يضم حوالي 40 ألف ساكن. لجنة لمتابعة نقائص البلديات وفي آخر الزيارة كان للمسؤول الأول لقاء خاص مع المجتمع المدني حيث تم عرض حصيلة الزيارة وفي هذا الصدد أكد ذات المسؤول على عدة نقاط أهمها ضرورة التشديد على شركة »سيور« متابعة مشاريعها خصوصا في عمليات الحفر منها مصرحا إلى إنشاء لجنة تقوم بخرجات ميدانية إلى معظم أحياء البلديات والدوائر وهذا لتسجيل النقائص وعرضها للمناقشة بغرض الإسراع في وتيرة التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن خصوصا أن جميع المشاكل لها قواسم مشتركة كالبطالة وانعدام تهيئة الطرقات وشبكات صرف المياه وعراقيل أخرى لا تزال إلى حدّ الآن يتخبّط فيها السواد الأعظم. والي وهران أكد على ضرورة تسجيل مشاريع في قطاع الصحة الجوارية منها مستشفى يتسع ل 240 سرير وهذا للتكفل الحقيقي بالمواطن، وفي نفس الوقت فقد أكد المسؤول الأول عن الولاية بضرورة تقديم برنامج المخطط لتنمية البلدية لتكون جاهزة في أقرب الآجال وهذا للإسراع من وتيرة التنمية. مع إشراك في هذا المجال جميع القطاعات مشددا على أخذ هذا الجانب بعين الإعتبار لأن ولاية وهران تستحق تكاثف الجهود أما عن المشاريع التي سوف يتم إنجازها فلا بد من إشراك جميع الفاعلين حتى لا تكون هناك مشاكل مستقبلية في حين أن مشروع سوق الجملة الذي لم ينته من الإنجاز فإنه من المنتظر أن يتم تعيين مدير على رأس المؤسسة فإنه إلى مسبح أولمبي يليق بولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري. المسؤول الأول عن الولاية أكد على ضرورة أخذ المواقف بجدية والتكفل بإنشغالات المواطنين وخلق لجان متابعة ومراقبة خصوصا لتلك المشاريع التي سوف تنجز وهذا لتحسين الإطار المعيشي.