لا يختلف حال الكرة الصغيرة بعاصمة الغرب الجزائري عن الواقع الحقيقي الذي تعرفه الرياضة الجزائرية بصفة عامة، فاليد الوهرانية فقدت بريقها بفعل الأزمات التي تتخبط فيها و المشاكل اكبيرة التي غيبت التمثيل الوهراني على مستوى النخبة بعدما إقتصر الأمر على مولودية وهران التي تصارع في كل موسم لضمان بقائها بالقسم الأول، فيما غابت الأندية الوهرانية عن جميع المحافل الوطنية، ليقتصر حضورها في الفئات الشبانية على بعض المدارس التي تواجه صعوبات كبيرة في ضمان بقائها على قيد الحياة و التي تعد بالأصابع اليد الواحدة، بما ان بعض الفرق تفضل التوقيع على وثيقة الحضور ليس إلا، فرغم العدد الكبير من الاندية المنخرطة في الرابطة الوهرانية لكرة اليد إلا أنها في الحقيقة بالكاد تكون قادرة على انهاء الموسم ، و أكبر دليل هو ما حصل الموسم الفارط عندما فضلت أربعة فرق الخروج من البطولة قبل شهر من إسدال ستارها دون سابق إنذار حيث تلقت هيئة دوبالة سعيد مراسلات بعدم إكمال المنافسة، لتجد الرابطة الوهرانية نفسها في مأزق، خصوصًا في نهاية الموسم عندما قررت بعض الاندية عدم المشاركة في كأس الولاية و في دورة بوليل، فهناك فرق ضحت بصنف الأشبال في الموسم الفارط لتقرر بعدها تعليق المشاركة، واقع الكرة الصغيرة بوهران لا يقتصرعلى غياب إستراتجية واضحة في التكوين و لا حتى على غياب المؤطرين لأن من يتخرج من المعهد الوطني لتكوين الإطارات بعين الترك يغطي جميع النقائص الموجودة على مستوى جميع المدارس الوهرانية، لكن المعضلة تكمن في غياب المحاسبة و التحقيق في وجهة الإعانات التي تقدمها الدولة للأندية من أجل انتهاج سياسة التكوين و ليس في تسديد منح الفوز لصنف الأكابر،او ان يقتصر تواجدها في البطولة الولائية للرابطة الوهرانية على مستوى افئات الصغرى من اجل تأكيد الحضور لا غير، باسثتناء البعض منها التي تحتفظ بمكانتها في البطولة مثل نادي وهران لكرة اليد الذي يسجل حضوره بصفة دائمة في مختلف المنافسات الوطنية، و نفس الشيء بالنسبة لنجوم سيدي الشحمي الذي أضحى النادي الأكثر تتويجًا بكأس الجمهورية في الآونة الأخيرة ونفس القول ينطبق على لفتيات كاستور اللواتي أضحين من بين أكبر الفرق النسوية حضورًا في نهائيات كأس الجمهورية، بعدما إندثرت الأندية النسوية بوهران بشكل رهيب في الآونة الأخيرة و إقتصار تواجد ناديين بقسم النخبة و هما كل من فتيات أرزيو وسيدات نادي قديل ، فهاتين المدرستين أضحتا من الفرق التي تنشط دورة البقاء في نهاية كل موسم، فيما إنقرضت فرق كانت تصنع أمجاد الكرة الصغيرة النسوية بوهران على غرار "السياسو "، وإن كانت الأسباب متعددة إلا ان النتيجة واحدة وهي استمرار السقوط الحر للكرة الصغيرة بعاصمة الغرب الجزائري.