أبرز الوزير الاول عبد المالك سلال أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة الارادة السياسية المشتركة لكل من الجزائر و مالطا للعمل على بناء شراكة تعاون معززة. و قال السيد سلال خلال في كلمة خلال لقاء بنظيره المالطي, جوزيف موسكات, توسع لاعضاء وفدي البلدين, ان اللقاء "يشهد على جودة علاقاتنا الثنائية وعلى إرادتنا السياسية المشتركة في العمل بكل طموح على بناء شراكة تعاون معززة وقائمة على الصداقة والمصالح التي تعود بالفائدة على بلدينا". غير انه سجل ان التقدم الذي شهدته المبادلات التجارية خلال السنوات الأخيرة بين بلدينا و ان كان "يدعو إلى الارتياح" فان مستواه "لا يرقى إلى الأهداف الطموحة التي نتوخاها من تعاوننا لاسيما بالنظر إلى أهمية فرص الاستثمار والأعمال المتوفرة بين بلدينا". وأشاد بالمناسبة, بوجود ممثلية لوكالة ترقية الاستثمارات في الجزائر, معتبرا ذلك "مؤشرا على المشاركة الاقتصادية التي نقدر أهميتها ومبادرة نشجعها ونلتزم بمرافقتها من أجل ضمان نجاحها في محيط ملائم للاستثمار". كما اشار الى ان اللقاءات بين رجال الأعمال الجزائريين والمالطيين, على غرار المنتدى الاقتصادي الذي اعتبر نتائجه الأولية "إيجابية", ستسمح ب"فتح آفاق جديدة لشراكة تعود آثارها بالفائدة على اقتصاد بلدينا". "تشكل تحديا أمنيا كبيرا بالنسبة للمجتمع الدولي بالنظر إلى التطورات التي شهدتها مؤخرا" داعيا الى ضرورة العمل سويا اليوم من أجل رفع هذا التحدي الذي تنجر عنه انعكاسات جيواستراتيجية عديدة على الأمن والاستقرار والسلم في العالم".