-4000 اعتداء في سنتين ودعوة لتفعيل قانون العقوبات المجمد في الغرفة الثانية للبرلمان نظمت جمعية " المرأة في اتصال " الوطنية التي تترأسها السيدة نفيسة لحرش بمركز التسلية العلمية بعد زوال أول أمس ندوة وطنية تمحورت حول ظاهرة العنف ضد المرأة وأساليب التصدي لهذه الظاهرة ،وتميزت التظاهرة بمشاركة جمعيات نسوية بوهران وإطارات من مديرية النشاط الاجتماعي ورئيس الهلال الأحمر الجزائري ،تطرق خلالها المتدخلون للسبل الكفيلة بالتصدي لهذه الظاهرة التي تنخر المجتمع ، وتندرج هذه التظاهرة التحسيسية والتوعية في إطار البرنامج الممول من قبل هيئة "اوروميد وومان " الاوروبية الذي استفادت منه هذه الجمعية قصد تحريك آلة الإعلام لتفعيل الدور التحسيسي والتوعوي التي تعد احد ابرز الوسائل الفعالة للقضاء على هذه الظاهرة ،وحسب رئيسة الجمعية السيدة لحرش نفيسة فان التظاهرة ستتبع بندوات ولقاءات أخرى في إطار اليوم الوطني لمكافحة العنف ضد المرأة المزمع تنظيمه في 25 نوفمبرالجاري ،بينما سيخصص لهذا الموضوع لقاء بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي أين يرتقب تنظيم ندوة ولائية بداية الشهر المقبل ،وأضافت المتحدثة أن الجمعية الوطنية التي تشرف على تسييرها استقبلت منذ عامين 4000 حالة لنساء معنفات ،تعرضن لمختلف أشكال الاعتداءات سواء الجنسية آو الجسدية ، لكن هذا الرقم تشير المتحدثة لا يعكس الحجم الحقيقي لانتشار هذه الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة ، خاصة وان اغلب النساء اللائي يتعرضن للاعتداء لا يصرحن بذلك للجهات الأمنية المختصة ،ولا يحررن شكاوى ،بينما فقدت 2000 امرأة حياتها على المستوى الوطني خلال 3 سنوات ، جراء الضرب والاعتداء المفضي لوفاة حسب إحصائيات غير رسمية ، وطالبت المتحدثة بتسليط العقوبات الرادعة على الفئات التي تعتدي على النساء ،مؤكدة أنها أودعت طلبا لدى رئيس مجلس الأمة قصد تفعيل قانون العقوبات الجديد الذي تم تجميده من قبل ،وتلقت الجمعية وجمعيات أخرى ردا ايجابيا من رئيس المجلس يشير إلى أن القانون سيعرض للمصادقة مجددا قبل نهاية 2016 ،وترى رئيسة هذه الجمعية الوطنية أن هذا القانون الرادع كفيل بتخويف من تسول له نفسه التفكير في الاعتداء على أي إمرة ،منددة باستمرار سياسة اللاعقاب التي سمحت بانتشار مذهل للتحرش والاعتداءات اللفظية والجنسية والجسدية سواء على الأطفال أو النساء ،ولا أدل على ذلك مما وقع لفتاة بمنطقة مقرة بولاية مسيلة لفظت أنفاسها الأخيرة دهسا بسيارة احد الشبان الذين عاكسوها ،ورفضت الخضوع له ،حيث دفعت حياتها ثمنا لهذه الظاهرة ، ، ومن جهة أخرى تطرق رئيس الهلال الأحمر الجزائري العربي بن موسى للجهود التي تبذلها هذه الهيئة في استقبال النساء المعنفات والنساء العازبات وضحايا العنف الأسري وغيرها ، مؤكدا أن الهلال الأحمر يتكفل بمختلف الحالات من باب انساني لكن نقص الإمكانيات يرهن الجهود ،وكشفت رئيسة مصلحة الشؤون الاجتماعية لدى مديرية النشاط الاجتماعي السيدة ثابت أن المصلحة استقبلت خلال 2015 ما يقارب 150 حالة لنساء تعرضن لمختلف أشكال التعنيف والضرب المبرح والاعتداء المفضي إلى عاهة ، داعية من خلال مداخلتها إلى إنشاء مركز اجتماعي متخصص لاستقبال "المرأة المعنفة" حيث لم تعد المراكز الاجتماعية تستطيع استقبال هذه الحالات التي تصبح فيما بعد فريسة للشارع ،وذكرت محامية شاركت في الندوة أن الإحصائيات المشار إليها في مداخلة رئيسة الجمعية ،لا تعكس الحجم الحقيقي لانتشار الظاهرة ،بسبب أن معظم النساء اللائي يتعرضن للتعنيف لا يقدمن شكاوى نتيجة الخوف من العار ،وتحدث نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي عن جهود السلطات في هذا الإطار ،مؤكدا سعى "الابيوي " لدعم جهود هذه الجمعيات الولائية والوطنية خدمة للمواطن وضمانا لحقوق المرأة .