يكاد يكون من الكتاب القلائل الذين غاصوا في عمق القصة القصيرة ودافعوا عن أفكارهم ومبادئهم في العديد من المحطات الأدبية، كما أنه من أوائل المتصفحين لمكنونات المجتمع الجزائري والعاشقين لسحر النص السردي المشبع بشخصيات تعمل على تأويل أفكاره ونقل تألمه من الواقع، وهذا بعد أن ولج عالم الإحساس من أبوابه الواسعة واخترق الخيال من فضاءاته الشاسعة، فلم يرتبك يوما أمام جميلات كن بطلات قصصه التي تبدأ سردا كي لا تنتهي وتختتم بألفاظ كفيلة بترجمة إبداع هذا القاص كي يبدأ القارىء في تأويل أفكاره والتنبؤ بخيالاته، رغم أن هذا الأخير لا يستطيع أن يدنو من نصوصه الملتهبة لأن الكاتب محمد رابحي قد عرف عنه أنه المشتغل على لغة النص حد اليقين بقداسة فحوى النص، المشع بكل أشكال الإثارة والاستقزاز وكذا الأبعاد الإجتماعية الصارخة مما يجعل النقاد يقرون دون شك بوجود "إجتماعية القصة الرابحية". لم يكن نمطيا في طرحه لمجمل العوارض والفواصل الاجتماعية طيلة مشواره الأدبي ولم يحاول يوما أن يجسد صورة المصلح وصاحب الضمير الحي والإنسان المستقيم دوما بل فضل أن يعيش في قلب شخصياته القصصية بكل صدق وموضوعية، كما عالج الطفولة المضطهدة حيث لم يحرم هذا الشريحة من ممارسة حقها الفني في التشكل داخل تفاصيل الجسد القصصي في أغلب نصوصه مثل "العوم في كامل الأناقة" وغيرها من النصوص المشبعة يفيض عوالمهم البريئة، فعايش واقعهم وتألم بصدق لصورهم في مشاهد مفزعة ومقلقة إحتوتها مجموعته القصصية "ميت يرزق" وعلى الأساس فقد إتصلنا بالكاتب والناقد محمد رابحي وأجرينا معه هذا الحوار: الجمهورية: بداية من هو الكاتب محمد رابحي؟ م.رابحي: محمد رابحي كاتب وناقد جزائري من جيل أكتوبر 1988 مختص في كتابة القصة والنقد الأدبي كما لي إسهامات جمّة في النقد السينمائي هذا يترجم ميولي الأدبي الخاص الذي لا يقتصر فقط على الكتابة القصصية بل يتعدى لفنون أخرى أجدها مكملة لنزعتي الأدبية، والحمد للّه فلي مشوار طيب نجم عنه حصولي على عدة جوائز وطنية في القصة أهمها جائزة مؤسسة ثقافة وفنون وجائزة عبد الحميد بن هدوقة للقصة، إضافة الى أنني كتبت العديد من النصوص القصصية الناجحة آخرها صدر مؤخرا بعنوان "ميت يرزق" وهي مجموعة قصصية قدمت من خلالها المشاكل الأسرية والمنازعات العائلية لأتفه الأسباب كما تكلمت فيها عن الطفولة أيضا، وأنا الآن أحضر لإصدار مجموعة ثانية بعنوان "محرك بحث" وإضافة الى أعمالي الخاصة فأنا أعمل منذ فترة على التأسيس لجبهة كتاب القصة الجزائرية، كما أنني عضو في المجلس الوطني لإتحاد الكتاب الجزائريين وعضو مؤسس لجبهة كتاب القصة الجزائرية. الجمهورية: ماهي نظرتكم لواقع القصة في الجزائر؟ م.رابحي: أرى أن القصة الجزائرية ظهرت في بداياتها مع الرواد بإحتشام يعزى الى حداثتها بالعالم العربي آنذاك، وخلال فترة حرجة من تاريخنا المعاصر يبرّر تطورها المتثاقل، لكن الأمر مع الأسف إمتد ليشمل فترات تالية كان من المفترض أنها تخطت فيها حواجز عديدة وخطت أشواطا هامة، لا سيما خلال التسعينات مع الإنفتاح الإعلامي خاصة منه الإفتراضي، ما أحدث فوضى في الساحة الأدبية الجزائرية والعربية عموما، كان الإبداع ضحيتها الأولى ولعل القصة كانت أكثرها تضررا. الجمهورية: في رأيكم ماهي أسباب تدهور القصة القصيرة بالجزائر؟ م.رابحي: ذكرت في مواضيع متفرقة وندوات عديدة أن الأسباب تاريخية وإجتماعية ومعرفية، وكما قلت فلا توجد الظروف المناسبة التي تحكم القصة كجنس أدبي مستقر وأهمها المؤسسات والهيئات التي لا تبالي بالقصة بتاتا وخير دليل على ذلك نذكر مؤسسة الجاحظية التي تخصص سنويا جائزة للشعر تحت شعار جائزة مفدي زكرياء بينما لا توجد أي جائزة مخصصة للقصة القصيرة سواء حكومية أو خاصة حتى أن الجمعيات صارت لا تهتم بهذا الجنس الأدبي وأنا شخصيا أؤكد أن الجائزة هي التي تحمس الكتابة القصصية وتدفع بالكتاب للتوجه نحو هذا الجنس الأدبي الذي يحتاج فعلا للإهتمام، أما عن الأسباب المعرفية ، فهي تمس الكاتب بالدرجة الأولى حيث صار كتاب القصة يتجهون نحو كتابة الرواية والشعر لضمان مستقبلهم الأدبي في نظرهم حيث صاروا لا يكترثون في بداياتهم بضبط إمكانياتهم الإبداعية ويرون أن كتابة القصة هو أسهل فن أدبي ولا يسمح لهم بالبروز ودخول دائرة المنافسة الأدبية عكس الرواية والشعر، وهذا شيء خاطىء، رغم أنه لا يمكن الإنكار أن كتابة الشعر صار أكثر رواجا في المجتمع الجزائري، إلا أن القصة هي الأخرى لها مكانها الخاص والمميز. ومن جهة أخرى فإن النقاد العرب سامحهم اللّه أصدروا مقولة خاطئة تفيد أن "الرواية هي ديوان العصر" بمعنى أنها تمثل الإنسان والمجتمع وتطور الحركة الأدبية في المجتمعات بأكملها، ومثل هذا الكلام التنظيري من شأنه أن يقضي على مستقبل القصة القصيرة ويمنع القاصين من الإستمرار في هذا المجال بعد أن يؤثر ذلك على معنوياتهم وأفكارهم الشخصية وبهذا فلا تتفاجأ إذ لمحنا الكتاب يعزفون عن كتابة القصة ويتجهون نحو الرواية، وهذا أعتبره تحيزا لا يخدم مصلحة الأدب الجزائري بصفة خاصة. والأهم من ذلك أن دور النشر هي الأخرى تلعب دورا في تدهور القصة القصيرة، حيث صار الناشرلا يأبه بهذا الجنس الأدبي ويفضل التعامل مع روائيين وشعراء وهذا ما يجعلني أؤكد أن الناشر له دخل في توجيه الكتابة عند المؤلف وطالما أن القصة سوقها راكد فلم لا ينشر الرواية وهذا يدّر عليه بالربح الوفير، ونفس الشيء بالنسبة للكاتب الذي يطمح لإبراز إسمه ويصبح شخصية أدبية معروفة وهذا يؤهله لدخول دائرة المنافسة الأدبية وترشيحه لإفتكاك بعض الجوائز الوطنية. الجمهورية: ما سبب غياب الملتقيات الخاصة بالقصة في الجزائر؟ م.رابحي: كما أوضحت سابقا فالسبب يعود للمؤسسات التي تفضل التعامل مع الشعراء بالدرجة الأولى بإعتبار أن عددهم كبير وهذا يضمن نجاح الملتقى، وذلك ما يدفع بالكتاب للتخصص في فن الشعر لأن لهم طبيعة تستوعب الإحساس الخاص بالكاتب الناشىء الذي ينساق وراء المغريات الإجتماعية وليس وراء غريزته الأدبية ومؤهلاته الإبداعية. والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن طبقة الشعراء بالجزائر صارت أوسع من طبقة الكتاب الآخرين وذلك مسايرة لإغراءات الحركة الأدبية المتوفرة لا سيما الجوائز ولا يتعلق الأمر بالمؤسسات فقط أو الهيئات والجمعيات بل حتى الإعلام الذي يعطي أهمية كبرى للشعر ويهمل باقي الفنون الأدبية الأخرى، خصوصا التلفزيون الجزائري الذي يخصص الكثير من الحصص في مجال الشعر، وجميع هذه المغريات تدفع بالقراء للإهتمام بالشعر أكثر، ولا يوجد ماهو أسهل من تنظيم ملتقى في هذا المجال. الجمهورية: ماهي في رأيكم سبل إخراج القصة القصيرة من أزمتها الحالية؟ م.رابحي: في إطار مبادرة جبهة كتاب القصة التي أنا من مؤسسيها نشأت فكرة إيجاد الحلول لإخراج القصة من هذه الأزمة والوضعية المزرية التي تعيشها، ونحن بدورنا قد أجزمنا أن القصة فن يعاني من الإهمال، مما دفعني لتقديم مداخلة بمدينة سيدي بلعياس حول هذا الموضوع تطرقت فيه لأسباب هذا التدهور وكيفية القضاء عليها، ووجهت دعوة للإلتفاف حول هذه الإشكالية لمحاولة إبراز هذا الفن وجعله مستقلا بذاته مع تكذيب فكرة أنه تمرين للرواية لأنهما جنسين مختلفين وكل جنس له منطلقات أدبية خاصة به ونفس الشيء بالنسبة للتقنيات التي تختلف أيضا. وذلك ما جعلنا نؤكد على هذه الإستقلالية وإيجاد حق خاص بالقصة بحكم شكلها الفريد من نوعه ودورها الهام الذي يمكن أن تؤديه في مجتمعاتنا العربية. كما شاركت أيضا في ندوة بولاية سطيف وطرحت نفس الإشكالية ونتطلع بإسم جبهة كتاب القصة بالجزائر لإطلاق موقع جديد حول هذه التفاصيل، لأننا صرنا في عصر العولمة والتطور التكنولوجي والقراء صاروا يميلون الى كل ماهو إلكتروني وذلك ما حفزنا على محاولة حل هذا المشكل من خلال النافذة المعلوماتية علها تخرج بنتيجة وتكون الواجهة الحقيقية لنا نحن ككتاب القصة القصيرة. الجمهورية: أين تتموقع القصة القصيرة الجزائرية في المشهد القصصي العربي؟ م.رابحي: أظن أن القصة في الجزائر تقف اليوم عند النقطة نفسها التي تقف عندها بقية القصص العربية برغم ما شهدته هذه الأخيرة من توهج على يد أقطاب عظام. ما قد يؤكد أن مشكلتها ليست بتاريخ طويل أو قصير، أو تأسيس و مرجعيات بقدر ما هي مشكلة جيل و حقبة فقدت التوازن. أحيلكم إلى كتاب-وثيقة صدر قبل عام عن ملتقى القاهرة الدولي للقصة القصيرة يضم شهادات من كل الدول العربية من بينها الجزائر وقعها زميلي القاص عبد القادر حميدة و أجمعت كلها على ما تعانيه القصة حتى في معاقلها الأولى التي عرفت قامات عظيمة إدريس، عبد القدوس، كنفاني، العجيلي،، و حاولت أن تبين محنة هذا الفن الجميل الذكي المثير.. و التي أعتقد أننا نشترك بها جميعا لعل أهمها ليس انصراف القراء عنها و لكن انصراف الناشر العربي عنها بحجة أنها لا تلقى الإقبال. الجمهورية: و ما مكانة هذا الفن الإبداعي بين الأجناس الأدبية الأخرى؛ الشعر و الرواية،، كيف ترون مستقبلها؟ م.رابحي: أمكانة هي دون مكانة هذا و تلك. و كلمة "مكانة" هنا أقصدها حرفيا لأشير إلى وضعها لا إلى مستواها لأنني أؤمن بأن لكل فن من هذه الفنون الإبداعية أسماء جيدة تخدمه. فضلا عن كون الجنسين المذكورين يحظيان على خلاف القصة باهتمام الكتاب و النقاد و حتى المؤسسات، فلك أن تلاحظي ما يعقد من ملتقيات محورها إما الشعر و إما الرواية، و كذا بالنسبة للجوائز.. الجمهورية: ما هي نظرتكم للمواهب الشابة التي تختص في هذا النوع الأدبي؟ م.رابحي: ربما نظرة متشائمة، لكنني لا أحب أن أتجنى برأيي هذا على أي كاتب ناشئ يجتهد و يبحث،، غير أن ما أراه على النت لا يبشر بالخير ، حيث اختلطت المفاهيم و المعايير و الحابل بالنابل.. إنه لشيء مروع حقا. الجمهورية: تم الإعلان في وقت سابق عن تأسيس حركة "جبهة كتاب القصة" هل يمكن أن تعطينا تفاصيل أكثر حول هذه المبادرة؟ م.رابحي: تأتي هذه المبادرة تبعا للنقاط التي طرحتها أسئلتك السابقة. أليس التدهور الذي بلغته يستدعي مثل هذه المبادرة؟ و حسب قراءتي فإن جزء من هذا التقهقر يعود بالأساس إلى كتابها الذين فقدوا المفهوم الحقيقي لدوال فن القص، و ربما مفهوم الكتابة نفسها في ظل سطوة النقد و التنظيرات التي قد تؤثر في حالة تلقيها الأعوج سلبا على أداء الكاتب. ناهيك عن اعتبارهم إياها مجرد تمرينات تعدهم لكتابة الرواية. و قد بدأت المبادرة بمداخلة ألقيتها ضمن ندوة راهن القصة القصيرة خلال ملتقى الفكر و الأدب الذي انعقد بسيدي بلعباس قبل عامين بجهود الشاعر و رئيس فرع الاتحاد هناك نبيل نوي. و كنت قد ضمنتها رؤيتي لوضع القصة في الجزائر و دعوة إلى انتشال فن القص من الإهمال العارض و المقصود. ثم تطورت الفكرة بفضل الأديب و الناقد علاوة كوسة لتصبح ملتقى احتضنته مدينة سطيف جمع أسماء جميلة أسهمت في وضع نواة هذه الحركة التي ستظل حركة بعيدا عن أي ملامح تنظيمية تفقدها أصالتها. و سوف تشهد سطيف مرة أخرى مطلع العام المقبل بحول الله الدورة الثانية من ندوة القصة. فيما سنطلق عن قريب جدا و هذا سبق لجريدتكم الموقرة موقعا الكترونيا مختصا بهذا الشأن سيكون الأول من نوعه في الجزائر. و أتخيله سيكون نافذتنا جميعا على ما يحدث و يغلي بالمشهد القصصي الجزائري. و أرجح أنه سيتحول مستقبلا إلى مرجع لكل من يريد الإحاطة بهذا الجنس الأدبي و كتابه حتى من الأكاديميين. الجمهورية: أين تكمن روعة القصة لديك؟ في لغتها النثرية المكثفة أم في لغتها السهلة البسيطة أم في حركية أحداثها؟ م.رابحي: روعة القصة في ذاتها. من الصعب تغليب عنصر على آخر أو تبني طرقا بدل أخرى. بل قد يجتمع في النص الواحد هذا و ذاك. إن العملية الإبداعية برغم ما قيل عنها تظل سرا. و بالرغم من أنني أعرف جيدا ما يدور ببوتقة التفاعل لحظة الكتابة إلا أنه يظل في الآن نفسه مستغلقا علي و مبهما.. و أجدني أتحمس للطريقة التي أكتب بها، و في الوقت نفسه يؤسفني أنني لا أستطيع أن أكتب بطرق أخرى. الجمهورية: ما هي المرجعية التي ترتكز عليها في تشكيل ذخيرتك القصصية؟ م.رابحي: أعتقد أن كل شيء مهيأ لأن يكون ذخيرة، فقط على الكاتب أن يملك حساسيته العالية ليلتقط ما يمكنه أن يؤسس به نصه. و هذا في رأيي ما يعطي المفهوم الصحيح للكتابة. إذ أن ما تقوله النظريات لا يعدو أن يكون نظرة من الخارج لا تلمس جوهر الأشياء ذات الطبيعة الزئبقية. و وفقا لذلك أجدني أغرف من الحياة بقدر ما أغرف من المطالعة التي لا تعد إلا جزء لا يذكر من تحصيل المبدع،، لذلك أحرص على متابعة التطورات العلمية و المعرفية، و أهتم بالسينما و أواظب على الأسفار و غير ذلك.. الجمهورية: كيف تبدأ القصة لديك و كيف تنتهي؟ م.رابحي: من الصعب الحديث عن ذلك، و أهم ما في المسألة أنها أمور نسبية. بحيث قد تصبح البداية نهاية و أجد أن النهاية مستحيلة،، الجميل في الإبداع و برغم ضغطه على أعصابك هو هذا الانفلات غير المتوقع. الجمهورية: ما حجم طموحك الأدبي؟ م.رابحي: ذلك ما يتعبني و يؤرقني. فثمة فارق بين ما نطمح إليه و ما هو متاح في الواقع، سيما في شيء كالأدب، فواقعنا و حتى مجتمعنا و عقليتنا و منظومتنا الثقافية نفسها لا ترخص بالحق في الأدب ما بالك الطموح فيه. لكنني أحرص دائما أن يكون طموحي قبل كل شيء أدبيا خالصا. و لا أظن أن ثمة ما نعتز به نحن الكتاب أكثر من جمهور واسع يقرأ لنا و ينتظر إصدارنا الجديد. أما في عالم عربي ثالث جدا لا يسعني إلا أن أحلم ببست سيللر يصل إلى 500 نسخة تباع خلال أسبوع واحد.. هل هذا ممكن؟ و أصدقك القول مع يأسي هذا أنا لا أكف عن السعي الحثيث لبلوغ ما أتمناه. الجمهورية: ما النصيحة التي يمكنك أن تسديها لزملائك من الجيل الجديد؟ م.رابحي: لست بالحجم الذي يسمح لي بإسداء النصيحة. لكن تجربتي الآن تسمح لي بأن أؤكد أن الصدق هو مادة الكتابة الأولى و الأهم. أؤكد عليه لأنه الأصعب في معادلة الإبداع، حتى أنه قد يفلت من الكتاب الكبار أنفسهم. أو أنهم يفلتونه لسبب أو لآخر. و حدث مؤخرا أنني جلست على هامش تذكارية الطاهر وطار إلى بعض الأصدقاء و أبديت في نقاش حول أجيال الأدب استعدادي لمعارضة ريلكه في كتابه الأشهر "رسائل إلى شاعر ناشئ" و لوسا في كتابه "رسائل إلى قاص ناشئ" بكتاب أعنونه " رسائل إلى كاتب كبير" ألا تعتقدين معي أن للكتاب الكبار أيضا مزالق ؟