تمثل الجمعيات الرياضية بولاية سيدي بلعباس ملجأ لجل الرياضيين الذين ينتمون إليها و يشكلون النواة الحقيقية لها إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح الشغل الشاغل لهؤلاء هو المساعدات المالية التي يتلقونها من قبل الدولة سواءا تلك التي تمنح من قبل هيئتي المجلسين الشعبي الولائي و الولائي أو مديرية الشباب و الرياضية والتي لطالما شكلت عدة مشاكل عند توزيعها في إطار قانون المالية المسطر خلال الموسم الرياضي . و من بين الجمعيات التي سطع بريقها هذا الموسم الجمعية الرياضية لاولمبيك مكرة بلعباس لكرة السلة التي تأسست سنة 2006 و استطاعت بواسطة رئيسها الشاب السيد صابر مناصرية رفقة مجموعة من الشبان أن يحققوا ما عجز عنه عدة فرق عريقة تأسست قبل الاستقلال كفريق اتحاد بلعباس و هو الارتقاء إلى القسم الوطني الممتاز و تشريف الرياضة العباسية و الجهة الغربية بشكل عام يحدث هذا رغم المشاكل الكثيرة التي تصادف طريقهم و بالضرورة تثني من عزيمة هؤلاء الذين لم يتلقوا لا الدعم المادي و لا المعنوي من قبل السلطات المحلية التي تعامل الفريق و كأنه ناد هاوي رغم انه يلعب رفقة عمالقة كرة السلة في الوطن و يتنقل الفريق كل أسبوع إلى وسط البلاد و شرقها لمجاراة الأندية العريقة كالمجمع النفطي ، وداد بوفاريك ، شباب قسنطينة بالإضافة إلى اتحاد عنابة . التقينا رئيس الفريق مناصرية صابر عقب انتهاء مباراة وداد بوفاريك وفتح لنا قلبه للحديث عن مشاكل و معاناة النادي من الناحية المالية التي تقف أمام طموح هؤلاء الشبان الذين بالفعل حققوا المعجزة في ظرف قياسي لم يتجاوز 04 سنوات و كان لنا معه هذا الحوار الشيق: *أولا ما هو تعليقك على ارتقاء اولمبيك المكرة إلى القسم الممتاز ؟ *لا يخفى عليك أن الفريق تأسس سنة 2006 في ظروف عادية إذ عزمنا رفقة مجموعة من الشبان على رفع التحدي و إنشاء فريق تنافسي يعمل على تشريف كرة السلة العباسية و إعادة الاعتبار إلى هذه الرياضة التي غابت عن الساحة بولاية سيدي بلعباس و المهم أن الجميع اتفق على أن يكون هذف اللعب مع الكبار طموحهم والحصول على إحدى الألقاب . * هل نفهم من كلامك أن طموحكم كبير ؟ * بالفعل كما يقول المثل " لا يأس مع الحياة" نحن دائما نطمح لتحقيق الأفضل فانا شخصيا لا أؤمن باللعب على البقاء و إنما التتويج هو مطمحي و هذا مشروع لأنه إذا اكتفيت باللعب على البقاء فعلي أن أبقى في المنزل و ابتعد عن الرياضة . * التتويج يحتاج دائما إلى سيولة نقدية معتبرة ؟ * هذا هو مربط الفرس فنحن دائما أقولها و أعيدها حققنا هذا الموسم هدف الصعود إلى المستوى العالي لكننا لم نتلق و لو دعوة من السلطات المحلية التي تمثل الولاية لإقامة مأدبة على شرف اللاعبين المتوجين عكس تماما الولايات الأخرى و انتم تدركون تماما بان مثل هذه الأمور الرمزية مهمة من الناحية النفسية لللاعبين الذين ينتظرون التفاتة من الجميع . * ... وماذا بشأن المنح المالية؟ * انت تقصد المساعدات المالية فالحديث هنا يطول سأقول لك بان الفريق لم يتلق المساعدة الممنوحة لنا من الموسم الماضي إلا خلال هذه الأيام و هي تقدر ب 200 مليون سنتيم لا تكفي حتى الديون العالقة في ذمة الفريق كمصاريف الإيواء و التنقل و منح الفوز التي كنا نقدمها للاعبين عقب كل مباراة نتفوق فيها أما هذا السنة فقد بلغنا أن مديرية الشباب و الرياضة منحتنا ما قيمته 150 مليون أي أقل من الموسم الماضي عندما كنا نتقل في الجهة الغربية و هذا الموسم سنجوب الجزائر يتم إنقاص مبلغ 50 مليون سنتيم لا ندري ما السبب هل نحن نشكل إزعاجا لبعض الأطراف آم ماذا؟ * لقد لاحظنا إقبالا جماهيريا معتبر من الأنصار الأوفياء إلى قاعة عدة بوجلال هل هذا هو حافزكم للبقاء؟ * نعم أقولها صراحة كلما نشاهد قاعة عدة بوجلال تمتلأ عن آخرها في لقاءاتنا فهو عامل محفز جدا لنا للمواصلة المشوار لكن كلما أتذكر الجفاء الذي نلاقيه من قبل المسؤولين على الرياضة في مدينة بلعباس يصيبنا إحباط حتى أنني أفكر في الانسحاب من البطولة إذا بقيت دار لقمان على حالها . * تنسحبون بعد هذا المشوار الذي يحسدكم عليه الجميع؟ ليس أمامنا خيار آخر فنحن نصارع و نحتضر يوم بعد يوم و لا يمكننا المواصلة فنحن لا ننتظر شفقة من أحد بل هذا حقنا و نتائجنا خير دليل على إخلاصنا و عملنا الدؤوب طيلة 04 سنوات و أتحدى أي شخص أن يقوم بالعمل الذي قمنا به في ظل الظروف الصعبة. * أنا شخصيا اتمنى لكم النجاح و مشوار طيب في البطولة و انسحابكم خسارة كبيرة؟ * أنا أشكرك على هذا الانطباع و أتمنى من صميم قلبي أن لا يذهب كل ما بنيناه هباءا منثورا لأن الرياضة هذفنا و تشريف الولاية رقم 22 غايتنا فلا تتركوا الفريق يموت.