وضع المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة إستراتيجية جديدة لصرف والحفاظ على المال العام، وتتمثل هذه الإستراتيجية في تنصيب لجنة خاصة لمتابعة الجمعيات ومراقبة نشاطاتها، وعلى الخصوص الجمعيات التي تستفيد على الدعم المالي من المجلس، مع إنجاز بطاقة تقنية لكل نشاط تنظمه هذه الجمعيات•• كشف الدكتور رابح بوصوف رئيس المجلس الشعبي الولائي قسنيطنة، بأن هذه الإستراتيجية تدخل في إطار السياسة المالية للمجلس، خاصة بعد اكتشاف تجاوز بعض الجمعيات في استخدام هذا الدعم لصالحها الخاص دون صبه في المنفعة العامة••• ففي تقرير قدمه السيد فرحات الوزاني رئيس لجنة المالية والممتلكات بالمجلس الشعبي الولائي وفي إطار صندوق تدعيم وترقية نشاطات الشبيبة والرياضة فاقت الميزانية الممنوحة للجمعيات منذ 2002 إلى غاية السنة الماضية سبعة (07) مليار سنتيم• التقرير يكشف بعض التجاوزات وتلاعب بعض الجمعيات في الحصول على الدعم المالي فمن بين الأمثلة التي وردت في التقرير تمويل إحدى الجمعيات برحلات شخصية بميزانية الولاية، وأخرى خصصت يوما خاصا لتحتفل بالجمعيات وسطرت برنامجا خاصا سمته "عيد الجمعيات" وأخرى تحتفل بعيد تقطير الزهور وهي مهام تختلف عن المهام التي أسست من أجلها هذه الجمعية، كما ذكر التقرير سعي بعض الجمعيات في تكوين المرشدين السياحيين رغم أنه من المعروف أن مثل هذه النشاطات تدخل ضمن مهام الدولة، والشيء نفسه ما تقوم به بعض الجمعيات صبت اهتمامها ببعض الفئات هي في الحقيقة متكفل بها من قبل الدولة، وأن أغلب الجمعيات التي استفادت على الدعم المالي ذات توجه إسلامي، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول الكيفية التي يتم بها تدعيم هذه الجمعيات، وردا على هذه الأسئلة كشف التقرير عن وجود جمعيات تمثل جمعيات أخرى، أي وجود "جمعيات داخل جمعيات " وهذا بدعم من مديرية الشبيبة والرياضة حسب ما كشفه أحد المنتخبين الذي أوضح أنه في فترة ما تحول جل إطارات الشببية والرياضة إلى رؤساء جمعيات وهو ما يؤكد على ما وصفه "بالتحايل" من أجل الحصول على المال و صرفه في مجالات لا تخدم المواطن أو الشباب، سيما وعدد الجمعيات المحلية على مستوى ولاية قسنطينة في تزايد كالطحالب، بحيث يفوق عددها حاليا ال 250 جمعية وهذا يستوجب أخذ الحيطة والحذر في صرف المال العام على الجمعيات، وحسب المسؤول على المالية والممتلكات فقد تقرر تنصيب لجنة خاصة لمتابعة نشاطات الجمعيات وتشديد المراقبة عليها، وهذا من شأنه القضاء على كل أشكال التلاعب و التحايل•••