على هامش الحصة التدريبية التي كان يجريها فريق الترجي المستغانمي مساء يوم الأربعاء بالمركب الرياضي الرائج فراج تحت قيادة مدربه السيد هدان مصطفى ، اقتربت جريدة الجمهورية من " الكوش " لمعرفة أحوال الحواتة بعد مرور سبع جولات من انطلاق بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي . * السيد هدان هل لكم أن تقيموا بصفة عامة وضع الفريق الذي تشرفون عليه وهذا بعد مرور سبع جولات من بطولة القسم الإحترافي ؟ بعد مرور سبع جولات من بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي أصبحت الصورة هنا بمستغانم واضحة وضوح الشمس ، وعلى الجمهور معرفة الحقيقة التي يقوم عليه فريقه ، بداية دعنى أقول لك أن الترجي فقد هذه السنة ستة لاعبين أساسيين ، هذا الفعل أحدث شرخا وخللا كبيرين وسط المجموعة ، وعليه ليس من السهل إعادة تكوين فريق في المستوى الذي كانت عليه الترجي السنة الماضية ، إذا نحن اليوم في مرحلة البناء ، ولا يجب أن نخدع أنفسنا ونقول أننا نملك فريقا ، هذا غير صحيح ، هذه الوضعية هي التي دفعتنا بالإستنجاد بلاعبين جدد لكن للأسف ليسوا من المستوى العالي بل من المستوى المتوسط ، وهنا أشير إلى أنه وباستثناء الحارسين واللاعب بن مغيث فإن كل اللاعبين لا زالوا تحت التقييم ، بمعنى يمكنني القول اليوم أن مستواهم متواضع . * إلى ماذا ترجعون ذلك ؟ أرجع ذلك إلى النقص الفادح في اللياقة البدنية عند أغلبية اللاعبين عكس السنة الماضية أين كان اللاعبون يدخلون بإرادة قوية وفي مقدورهم قلب الموازين في أية لحظة ، أما هذه السنة ومع هذا الفريق كلكم لاحظتم ما حدث في قسنطينة وبارادو ، أيعقل أن تكون متفوق في المرحلة الثانية وتسيطر على مجريات الأمور وفي المرحلة الثانية تفقد كل قواك وتنهار خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة هذا ما حدث لنا ، ومرد ذلك يفسر وببساطة بشبه انعدام للياقة البدنية عند أغلبية اللاعبين الذين تتشكل منهم فرقة الترجي هذه السنة . * ما العمل أمام ما يحدث للترجي ؟ الفعل هو أنا اليوم في مرحلة تقييم عميق للاعبين وسيمتد هذا التقييم لأسبوعين وستكون حتما بعد انتهائه تغييرات وحينها يمكن أن أقرر تسريح البعض من اللاعبين واستدعاء البعض الأخر خاصة في مرحلة الميركاتو . * لماذا الانتظار إلى غاية دخول مرحلة الميركاتو ؟ صحيح ما تقول ، لأن المفروض الذي كان يجب أن يكون هو أن المعالجة للمشكلة التي نعيشها اليوم كانت أن تكون قبل انطلاق المنافسة ، لأن اليوم يصعب على أي مدرب تقويم الاعوجاج الحاصل ، لا أعني أنه مستحيل وإنما بدلا من تسطير أهداف مستقبلة نتراجع لإستدراك ما فاتنا . * السيد هدان ألا يقلقكم لباس اللاعبين خلال التدريب الذين يرتدون ألبسة مختلفة وفي بعض الأحيان تحمل أسماء لفرق أخرى ، في حين كان من المفروض أن تكون ألبستهم موحدة. هذه صورة كانت موجودة قبل هذا لكن إدارة الفريق عرفت كيف تعالج المشكل في حينه ، واليوم كل اللاعبين لهم لوازمهم الخاصة بالتدريب . * لنتحدث عن الهدف هل يمكن أن نقول أن السيد هدان يلعب الأدوار الأولى في هذه البطولة ؟ أكرر أننا في مرحلة البناء أي بناء فريق الترجي من جديد ، وعليه لا يمكننا الحديث عن تسطير أهداف مستقبلية لا أقول أننا لن ولم نتحدث عن أهداف لكن هذا سابق لأوانه ، ربما يكون هذا ممكنا بعد مرحلة الميركاتو . * من خلال حديثكم تحدثتم عن إمكانية استقدام أسماء خلال الميركاتو هل لنا معرفتها ؟ أنا قلت اقترحت أسماء ، لكن ما دامت الرسميات الغائبة لا يمكنني البوح بها الآن ، ما يمكنني أن أقول هو أننا بحاجة إلى صانع ألعاب قادر على خلق فرص للتهديف ، له كذلك خبرة في التمركز ، هذا ما نحتاجه اليوم وبإلحاح كبير ، لأن اللعب الهجومي كما يقول المثل هو أحسن طريقة للدفاع ، بالمناسبة أنا متأسف جدا عن مغادرة اللاعب قشايري الفريق ، لا أدري الأسباب الحقيقية لذلك ، لكننا تمكنا رغم هذا الفراغ من معالجته بوضع اليازيد في المكان الذي كان يشغله . * لاحظ السيد هدان غياب الجمهور عند كل مقابلة تجريها الترجي بمستغانم . والله هذا ما لاحظته للأسف ، الجمهور ناقص بالقوة ، في قريرة نفسي أتسائل لماذا هذا الغياب ، للإشارة كان هذا باديا كذلك في السنة الماضية ، أصارحك أنني أحبذ حضور الجمهور وبكثرة في الملعب وحتى خارج الديار ، لأن تواجده بكثافة يساعدني في مهامي ويمكنني توظيفه في الضغط أكثر على اللاعبين ، وتواجدهم هو في الحقيقة عامل صحي وإيجابي للفريق ، أما غيابهم يدخل الفريق برمته في سبات وهذا ما لا أحبذه .