بعد الانتصار الأخير الذي أحرزه الحواتة أمام اتحاد بسكرة، رجع وبقوة الأمل الذي كاد أن يفقد منذ انطلاق البطولة في نفوس أبناء هدان مصطفى ، وبهذا الفوز الثمين أعادوا في ذات الوقت البسمة والفرحة لأنصار الترجي ، وبعد الفرحة التي غمرت كل أنحاء مدينة سيدي سعيد يعود اللاعبون بكل التعداد إلى ميادين التدريب لتحضير مباراتهم التي تندرج في بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي في جولتها الرابعة أمام هذه المرة نصر حسين داي ، إن هذه المباراة سوف لن تكون سهلة على الترجي التي يستوجب عليها التنقل إلى الجزائر العاصمة وهذا لسببين أساسيين أولهما القوة التي تتحلى بها النصرية من حيث البنية المرفلوجية للاعبيها ثم النتائج التي حققتها خلال الجولات الأولى من هذه البطولة ، حيث فازت بمباراتها الأولى وبمروانة بهدفين مقابل لا شيئ ثم تعادلت في عقر دارها خلال لقائها الثاني مع " الموك " بهدف لمثله ، أما في خرجتها الثالثة والأخيرة فكانت جد مثمرة حيث عادة من الباهية وهران بتعادل ثمين زاد في تدعيم وتقوية رصيدها المعنوي مما يؤهلها اللعب بدون عقدة مهما كانت قوة الخصم ، أما السبب الثاني فيتمثل في استقبالها الترجي المستغانمي في ملعبها [20 أوت ] وأمام جمهورها المعروف بتفانيه لفريقه الأحمر والأصفر سواء في الديار أو خارج القواعد ، إن هذه المعطيات حسب لاعبي الترجي لا تقلقهم بل بالعكس من ذلك يرون أنها ستحفزهم أكثر وقد لمح السيد هدان مدرب الترجي لذلك عندما أكد بعد لقاء بسكرة على الإرادة التي يتميز بها لاعبوه ستكون بمثابة السلاح الذي سيعول عليه مستقبلا حيث يقول أنهم أثبتوا جدارتهم واستحقاقهم بالفوز باللقاء الذي أجروه أمام اتحاد بسكرة حيث تمكنوا يواصل قائلا من العودة بقوة في المباراة ثم الفوز بها في آخر ثوانيه رغم أن الحواتة كانوا منقوصين عددين بسبب العقوبة التي سلطها عليهما حكم اللقاء السيد صحراوي الذي لم تتوان في إخراج لاعبين للترجي تاركا الفرقة تلعب ولمدة 30 دقيقة بتسع لاعبين . أمام الثقة التي باتت تغمر لاعبي النصرية بعد النتائج الإجابية المحققة منذ انطلاق البطولة من جهة والإرادة التي أظهرت إمكانية الترجي في مدى إمكانيتها العودة في المقابلة والنتيجة من جهة أخرى يبق التساؤل مطروحا . لمن ستكون الكلمة الأخيرة يوم الجمعة 15 أكتوبر للصفرة والحمرة أم الخضرة والبيضة ؟ . على هامش التدريب الذي كان يجريه السيد هدان مصطفى مع لاعبيه تحضرا لمباراة الترجي مع النصرية اقتربت جريدة الجمهورية من الحارس بوزوير صغير وأجرت معه الحوار التالي : بوزوير صغير قدم نفسك لقراء جريدة الجمهورية ؟ - بوزوير صغير لاعب ترجي مستغانم ، قبل أن ألتحق بهذا الفريق العتيق الممثل لولاية مستغانم لعبت في كل المستويات في فريق مولودية بجاية من فريق الأصاغر إلى غاية الأكابر بعدها تم تعييني من قبل مسؤولي الترجي وها أنا موجود خلال هذا الموسم ضمن تشكيلة الحواتة . كيف وجدت الجو هنا بفريقك الجديد ترجي مستغانم ؟ - الحقيقة تقال الجو هنا وسط الفريق المستغانمي ملائم جدا حيث أنني لم أتلق أية مشكلة منذ وجودي ضمن إخواني وأصدقائي دعني أقول لك أن مسيري الترجي لهم الفضل الكبير في إقحامي ضمن المجموعة حيث لم أشعر بأي قلق منذ تواجدي وسط العائلة المستغانمية وكل من يشكل هذه الفرقة هم من وسط عائلات محترمة . ما هو الهدف الذي سطرته في مخيلتك بعد إقحامك في التشكيلة المستغانمية ؟ - الهدف لا يخص بزوير صغير وإنما كل الفرقة حيث يتضح من خلال الرغبة الملحة التي التمستها عند الجميع هو اللعب من أجل الحصول إحدى المراتب الثلاث الأولى في بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي لكن دعنى أذهب إلى أبعد حد وأقول لك مع هذا النوع من المسيرين الذين يتفانون في عملهم من أجل إعطاء الأحسن للتشكيلة ستكون الطموحات المستقبلية إن استمرت على هذا النحو ستفوق ما قلته حيث أن طموحات الفريق ستكون إن شاء الله الصعود إلى القسم الوطني الأول الإحترافي ولم لا؟ ما دام أن الإرادة موجودة والإمكانيات متوفرة خاصة منها المعنوية . الكل هنا بمستغانم وبعد الأداء الجيد الذي قدمته خلال المباراة الودية ثم مقابلة اتحاد بسكرةبمستغانم ترك انطباعا حسنا عند الأسرة الرياضية المستغانمية التي تأكدت من قدراتك الكبيرة التي تتحلى بها والتي ستسخرها في سبيل تحقيق نتائج إيجابية مع الترجي، ما قولك ؟ - لما أسمع مثل هذه الأقاويل اعتبرها تشجيعات لي و هذا يشرفني كثيرا ، في حقيقة الأمر لم أقم إلا بواجبي اتجاه الفريق الذي أصبحت أنتمي إليه وهذا دليل على ما قلته قبل هذا ، حيث أن الجو وسط هذه الفرقة جد ملائم وهذا ما يسمح لنا تقديم عمل يرضي المسؤولين ويمنح ثقة للاعبين بصفة خاصة والأنصار عامة . كيف ترون المقابلة المقبلة أمام حسين داي ؟ - كل المباريات صعبة وكلها سهلة هذا يترتب على الفريق والنظرة التي يرى بها المقابلة التي سيلعبها ، في هذا السياق أقول أن المباراتين اللتين خسرناهما في قسنطينة وباتنة لنا ضلع فيها ولا يجب أن نتملص من الحقيقة نفس الشيء بالنسبة لمباراة حسين داي كل ما في الأمر هو مدى ثقتنا بأنفسنا وما هي النظرة التي نرى بها هذه المباراة ، الترجي له إمكانيات وما عليه إلا أن يثق في نفسه لأن قدراته كبيرة وبإمكانه إحداث ما يبدو عند البعض مستحيلا. كلمة أخيرة - أطلب من الجمهور الوقوف إلى جانب الترجي ، وان شاء الله سنكون عند حسن ظنهم وكذا حسن ظن المسيرين .