تعاني مصلحة أمراض القلب التابعة للمستشفى الجامعي لوهران من عدة مشاكل أثرت بشكل كبير على عمل هذه المصلحة المذكورة ومن بين هذه العوائق المطروحة نذكر مشكل نقص الطاقم الطبي المختص حيث أكدت رئيسة المصلحة السيدة »حمو« بأن هذا المشكل صار يؤثر كثيرا على السير الحسن لهذه المصحة الإستشفائية المهمة وأوضحت لنا أنها لا تتوفر سوى على طبيبين مختصين وأنها تطالب بدعم مصلحتها بأطباء آخرين لاسيما أولئك الذين ساهمت في تكوينهم حيث أنهم أثبتوا كفاءتهم وجدارتهم في مجال العلاج الطبي لمرضى القلب وأضافت لنا بأنها تطالب المسؤولين ولاسيما الوصاية بأن يتم الإحتفاظ بهؤلاء الأطباء اللذين كونتهم نفس المتحدثة وصرحت لنا بأن هذا الطاقم الطبي الشاب الذي تلقى تكوينا جيدا ومتكاملا سيتم وللأسف تحويله الى مستشفيات بجنوب الوطن وقالت لنا بأنها ترفض هذا القرار لأنه سيؤثر على مصلحتها التي تسيرها لاسيما وأن هذه الأخيرة تواجه عدة مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن تلك التي تطرقنا إليها آنفا حيث إشتكت نفس المتحدثة من مشكل إهتراء المصلحة وكذا غياب الماء أحيانا بداخلها حيث وللأسف لم تنفع كل أشغال التهيئة خصوصا تلك التي تم القيام بها في سنة 2006 حيث وصفتها بالناقصة وغير الناجعة ما دامت تلك الأشغال لم تقض على مختلف المشاكل المطروحة بهذا المرفق الصحي. كما إشتكت نفس المسؤولة من مشكل تأخر أشغال التهيئة التي تقوم بها إحدى المقاولات حيث وصفتها بالبطيئة وغير المجدية وطالبت بذات المناسبة أن يتدخل المسؤولون المعنيون كي يسرعوا من وتيرة الأشغال وهذا حتى لا تؤثر على الطاقم الطبي وكذا على المرضى. وفي سياق آخر أوضحت نفس المسؤولة أن الطاقم الطبي الذي يشتغل بذات المصلحة لا يكفي لتشغيل جميع العتاد الطبي الموجود بهذا المرفق لا سيما فيما يتعلق بإجراء عملية "القسطرة" حيث أوضحت بأن هذه العملية المعقدة توقفت منذ سنة 2004 بسبب إنعدام الطاقم الطبي لا سيما المتخصص منه وأضافت بأن القسطرة تعتبر في نظر الأطباء عملية جراحية فعالة ولا تؤثر على المرضى لا سيما الفتيات بإعتبار أن الأطباء الجراحين يتفادون فتح جسد المريض ومن ثمة تفادي كل أشكال المضاعفات التي من شأنها أن تحدث لهؤلاء المرضى، وفي سياق آخر كشفت لنا نفس المتحدثة أن عملية زرع "البطاريات" بذات المصلحة قد شهدت تطورا محسوسا بالرغم من أن الطاقم الطبي لا يقوم بإجراء هذا النوع من العمليات المعقدة حيث تم لحد الساعة إجراء حوالي 200 عملية زرع لهذه "البطاريات" الصحية والتي تسمى علميا باسم "بيسميكر" إذ تساعد المرضى على تحسين نبضات قلبهم وأن العمليات المعقدة يتم إرسالها إلى مستشفى قسنطينة بإعتباره يضم أطباء مختصين ومتمكنين في هذا النوع من الأمراض القلبية المعقدة، ومن جهة أخرى أوضحت لنا نفس المسؤولة أنها تطالب بتدعيم المصلحة بالعديد من المنظفات وهذا لتدعيم النظافة في هذا المرفق الطبي الهام لا سيما وأن النظافة تعد الشرط الأساسي في إجراء العمليات الجراحية والعلاجات الطبية، كما إشتكت نفس المتحدثة من مشكل قلة شبه الطبي لا سيما في الليل حيث طالبت بتدعيم المناوبة الليلية لتغطية العجز في الفترات الليلية من جهة أخرى أحصت رئيسة مصلحة أمراض القلب وجود 2144 حالة مرض بداء القلب من بينهم 243 طفل و1148 رجل و723 إمرأة في سنة 2009، في حين بلغ عدد الفحوصات في نفس السنة حوالي 21899 وهو الأمر الذي وصفته بالهائل لا سيما في ظل نقص الأطباء بهذه المصلحة الطبية.