يعاني مرضى السرطان بولاية النعامة من بعض الصعوبات من أجل الحصول على العلاج، في ظل نقص المراكز المتخصصة والتجهيزات الضرورية، ما يقلص فرص تعافيهم. حيث يتنقلون إلى وهران لإجراء العلاج بسبب نقص مراكز علاج الأورام بالمدن لغربية القريبة . فيما تتضاعف أيضا معاناة النساء المصابات بسرطان الثدي ، فزيادة على صدمة الإصابة بهذا الداء العضال يخشين أن يهجرهن أزواجهن بعد عملية استئصال الّثدي. وفي هذا الشأن سجلت الجمعية الولائية لمرضى سرطان الثدي حالات عديدة وقد أشار من جهته رئيس لجنة الصحة بالمجلس الولائي الأستاذ حرشاية خلال إلى النقص المسجل في لأدوية الخاصة بالمرضى ومعاناتهم من خلال إجبارهم على إجراء التحاليل الطبية خارج المستشفيات مما يرهقهم وقد دفع هذا الوضع العديد منهم للتنقل الى الولايات المجاورة لمتابعة العلاج ورغم معانات الندرة والنقص في الأدوية و إشكال التحاليل الطبية خارج المستشفيات إلا أن مرضى النعامة يبدو أنهم في أحسن حال مقارنة مع مرضى في مناطق أخرى سيما بعد استحداث ثلاث خلايا لمرافقة المصابين بداء السرطان وذالك في إطار تطبيق المنشور الوزاري المتضمن استحداث خلية بمستشفى كل ولاية ، بهدف تفعيل أدوات التشخيص والعلاج والوقاية حيث باشرت هذه الخلايا عملها باستقبال المرضى المصابين وذلك على مدار أيام الأسبوع. كما تتولى نيابة عنهم حجز المواعيد الطبية لهم بمختلف مصالح طب أمراض السرطان وتوجيههم بمساعدة من المؤسسة الاستشفائية لخلية المرافقة الكائنة بمقر الولاية النعامة الجناح الاستشفائي الخاص بعلاج المصابين بالمشرية : رعاية وتكفل بالمرضى وللوقوف على سير ونشاط هذه الخلايا تنقلنا إلى مستشفى الاخوة رحماني بالمشرية حيث وجدنا الطاقم الطبي المكون للخلية . المشكل من طبيب عام وأخصائي أو اثنين في علم النفس وعون إداري يقوم بعمله بانتظام حيث أكدت الدكتورة قدار مختصة في السرطان أن المصلحة تحصي أزيد من 120 مصابا بمختلف أنواع السرطانات – البروستات—القلون - المعدة –الثدي –.فيما يشكل الأخير ما نسبته 50 بالمائة من الحالات المرضية لذا كنا حرصنا تضيف الأستاذة على تنظيم سلسلة من الملتقيات والأيام التكوينة لفائدة الأطباء ونشاطات إرشادية وتحسيسية للمرضى بالإذاعة الجهوية و المراكز العلاجية لحث النساء على الكشف المبكر عن سرطان الثدي لتفادي أية مضاعفات خطيرة قد تؤدي الى الوفاة وما يلاحظ هنا هو ان نسبة النساء القرويات تشكل النسبة العظمى ضمن المصابات نظرا لبعدهم عن مركز الكشف المبكر وجهلهم لمضاعفاة هذا الداء وعن مدى التكفل بالمرضى فأشارت ذات المتحدثة إلى وجود العدد الكافي من الأدوية الضرورية مع وجود نقص فيما يتعلق بالأسرة حيث نكتفي بوجود 4 فقط على أن يرفع العدد بعد فتح المستشفى الجديد 120 سرير بالمشرية قريبا . جمعية افاق الخيرية تضمن وجبات ساخنة يوميا للمرضى: وفي سياق تحسين عملية التكفل بالمرضى اشار محمد العياشي رئيس جمعية الامراض المزمنة افاق الخيرية حرص جمعيته على مرافقة المرضى وتحسين احوالهم خلال اجراء جلسات العلاج الكمياوي حيث يتم تقديم مساعدات للمرضى كتقديم الوجبات الغذائية ونقل المرضى في الغالب عبر السيارة الخاصة بالجمعية هذا ونشير في الاخير ان المصابين من البدو الرجل يضطرون في الغالب الى قطع الدورات العلاجية بسبب تواجدهم في مناطق ريفية بعيدة ما يدفع بعضهم الى سلك طريق العلاج البديل باستخدام عقاقير تباع في الاسواق و محلات بيع الادوية البديلة