أكد الشيخ بغداد الفيزازي، أن الاحتفال برأس السنة الميلادية جائز، في حالة ما إذا كانت الاحتفالات لا تدخل في باب المحرمات، كالاختلاط، السهرات الماجنة، شرب الكحول...إلخ والتي كثيرا ما تضر بصورة ديننا الإسلامي الحنيف، وأضاف الشيخ الفيزازي في التصريح الذي خص به أمس " الجمهورية "، أن الكثير من العائلات الجزائرية وحتى دول العالم العربي، باتت اليوم تحتفل برأس السنة الميلادية، بل أن الأمر أضحى عادة من عاداتهم التي دأبوا عليها منذ سنوات، معتبرا كما جاء على لسان محدثنا "أن المسألة يمكن أن تكون مباحة وجائزة من الناحية الشرعية، إذا ما كانت نية المحتفلين والأصل في الدين هو النية، عدم التشبه وتتبع معتقدات النصارى الذين يحتفلون بمولد سيدنا عيسى المسيح، مشيرا إلى أن هذا الأمر (الاحتفال بمولد المسيح)، لا يجوز شرعا بل ويعتبر من المحرمات، وهذا عملا بما جاء في الحديثين النبويين الصحيح "من تشبه بقوم فهو منهم"، "لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، فقلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن؟ ومن هذا المنطلق يضيف الشيخ الفيزازي، أنه هناك فرق بين الاحتفال بمولد سيدنا المسيح، الذي اختلف في مولده حتى النصارى أنفسهم، فمنهم من يقول أنه ولد يوم 21 وآخرون يقولون يوم 25 ديسمبر، وأما إذا كان الاحتفال بنهاية السنة الميلادية، فهذه مسألة أخرى، حيث أن الكثير من العائلات الجزائرية أضحت اليوم، تنظم مأدبات عشاء، وشراء بعض الحلويات والخروج للسياحة إلى بلد عربي أو أجنبي، حيث "يمكن هاهنا -والله أعلم- اعتبار هذه الاحتفائيات مباحة وجائزة، لكن دون تحويل هذه المناسبات السنوية إلى سهرات ترتكب فيها المحرمات، وتنتهك فيها أبسط أبجديات الأخلاق والقيم النبيلة التي علمنا إياّها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،.