رافقت الجمهورية وفي مهمة رسمية مصالح الأمن المشتركة للشرطة لأمن ولاية تيارت ليلة الاحتفالات بأعياد رأس السنة و كانت رفقة مدير الشرطة القضائية الولائية لتيارت عميد الشرطة بن حمو عبد الله ففي حدود الساعة السادسة والنصف مساءً من ليلة الخميس وكانت درجة الحرارة قد تهاوت إلى أقل من درجة تحت الصفر أي بمعنى برودة قاسية، وبعدها انطلق موكب رسمي من سيارات رباعية الدفع بها أفراد شرطة كلهم عزيمة على محاربة أشكال الجريمة رغم الظروف المناخية الصعبة. وما أكده لنا مدير الشرطة القضائية لأمن ولاية تيارت العميد بن حمو عبد الله أن مصالحه اتخذت كل الإجراءات اللازمة قصد الحفاظ على أمن وسلامة المواطن فالمخطط الأمني والذي صادف اليوم الأخير من السنة الميلادية انقسم إلى ثلاث مراحل و يمتد من الفترة الصباحية حتى حدود الساعة الثامنة مساء ثم تأتي المرحلة الثانية من الساعة الثامنة ليلا إلى الثانية صباحا من اليوم الموالي **31 وحدة تفتيش بعدة نقاط بمدينة ثم المرحلة الأخيرة من المخطط الأمني إلى حدود الساعة السابعة صباحا مشيرا أنه تم نصب 31 نقطة تفتيش بعدة نقاط بمدينة تيارت والتي تعرف بالوضعيات أي بمعنى أن هذه النقاط للتفتيش يمكن لها أن تحاصر كل أنواع الجريمة أضف إلى التفتيش الدقيق للمركبات وكذا محاصرة المجرمين فيما تقوم فرق أخرى على متن سيارات بدوريات دون توقف مضيفا في ذات الوقت أن هناك قوة أخرى تبقى في حالة تأهب قصوى وما فهمناه أن هذا المخطط الأمني يضاهي مخطط أكبر المدن الجزائرية وفعلا خلال هذه المهمة والتي رافقنا فيها مختلف الأسلاك الأمنية المشتركة من أفراد الشرطة القضائية والبحث والتحري والفرقة المتنقلة للشرطة القضائية وكذا فرق قمع الإجرام تأكد لنا أن هناك تحكما أمنيا 100% أي بمعنى هناك سرعة ودقة في التدخلات وربما الشيء الملفت للانتباه والحقيقة تقال أن كل التدخلات التي شاركنا فيها مصالح الأمن المشتركة كانت باحترافية وسرعة التعامل مع الوضع ومهما كان فيما لاحظنا أن مدير الشرطة القضائية الولائية العميد بن حمو عبد الله لم يتوقف ولو للحظة عن تقديم الأوامر والنصائح عبر الجهاز اللاسلكي لكل أفراد الشرطة العاملين في تلك الليلة بالتعامل بحذر ويقظة شديدتين وكذا التعامل مع حالات السكر العلني للشباب بكل احترافية. ** 5 دقائق لفض خصام بين مجموعة من الشباب في تلك الليلة واعترافا منا عشنا ولأول مرة مشاهد من أفلام بوليسية ذلك أن التدخلات بسيارات الشرطة الرباعية الدفع كانت بسرعة كبيرة فبعد أن تلقى أفراد الشرطة عبر جهاز اللاسلكي اتصالا مفاده أن هناك شجارا بين شباب بأحد الأحياء بأعالي المدينة توجهت الفرق إلى عين المكان والمدهش أننا وجدنا هؤلاء الشباب لازالوا يتشاجرون ودون أي أسباب ففوجئوا بتواجد مركبات الشرطة وهي تحاصر المكان وتم توقيفهم في أقل من دقيقة ودون أي مشاكل وغادرنا المكان، بعدها و قبل مغادرتنا للحي تنقل أفراد الشرطة على متن السيارات الخمسة إلى المخرج الجنوبي للمدينة بعدما تلقوا اتصالا عبر الراديو مفاده أن هناك أشخاصا قاموا بتحطيم موقف حافلات بحي الفولاني وتم وبسرعة توقيف أحد الجناة كان متواجدا بالقرب من المكان. بعدها تنقلنا إلى الحي العتيق والمعروف بفيلاج سبنيول بعد أن تلقى أفراد الشرطة من خلال الاتصالات المكثفة بين مختلف الفرق أن هناك مناوشات بين الجيران وفعلا قصدنا المكان وتدخل أفراد الشرطة لفك النزاع فيما قام مدير الشرطة القضائية بتهدئة الوضع بين الخصوم وفعلا في أقل من دقائق فقط اضطر الجميع للذهاب إلى منازلهم فالمهم بالنسبة لأفراد الشرطة ألا يتطور الأمر إلى فوضى أو أمور أخرى قد لا يحمد عقباها فتهدئة الوضع والتعامل باحترافية أمران أساسيان حسبما أكده لنا مدير الشرطة القضائية الولائية في مثل هذه الأوضاع الصعبة. **تحويل 10 أشخاص إلى المقرات الحضرية للتأكد من هويتهم ومن جهة ثانية لم تتلق مصالح الأمن الولائي أية مكالمة عبر الخط الأخضر وهذا ما يفسر درجة التحكم الأمني ليس فقط في المدينة وعاصمة الولاية وإنما عبر قطرتيارت إذ سخر في تلك الليلة أكثر من ألفي شرطي لتأمين الاحتفالات بأعياد رأس السنة فيما تم تحويل 10 أشخاص إلى مقرات الأمن الحضري للتأكد من هوياتهم وما لاحظناه في تلك الليلة أن هناك شبابا احتفلوا بطريقتهم بتناول الخمر والتجوال بوسط المدينة مع العلم أن القانون يفرض على بائعي الخمور المعتمدين الغلق على الساعة الثامنة ليلا وبعدها وإن لم يستجب للقانون فإن الشرطة تتدخل ويمكن أن يفرض عليه بعدها غرامة مالية وغلق قد يتجاوز مدة ستة أشهر كاملة. **مظاهر سلبية مصالح الأمن بالمرصاد لها لكن في تلك الليلة كانت مظاهر سلبية من سلوكيات لشباب قاموا بقطع الطرق بواسطة الحجارة أو تحطيم موقف الحافلة أو إضرام النار بالطريق تعبيرا وبطريقتهم عن الاحتفال بأعياد رأس السنة لكن مصالح الأمن المشتركة في تلك الليلة كانت لهم بالمرصاد بواسطة تدخلاتها السريعة والدقيقة والمحترفة في التعامل كما ذكرنا مع المخمورين أو في حالة سكر متقدمة ونشير أنه حول شخص في حالة حرجة إلى المستشفى بعد أن فقد توازنه فسقط على الأرض وتعرض لإصابات وجروح بليغة نتيجة الإفراط في تناول الخمر وخلال لقائنا بالطبيب المناوب بالاستعجالات الطبية بمستشفى يوسف دمرجي أكد لنا أن هذه الليلة هادئة ولحد الآن أي على حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا من اليوم الموالي لم يستقبل أية حالة اعتداء باستثناء الحالات العادية المرضية الآتي تستقبلها المصلحة يوميا فمقارنة بالعام حسب الطبيب المناوب أن هناك تحكما أمنيا من قبل مصالح الأمن هذه السنة الشيء الذي اندهش له كثيرا فالمناسبة هنا هي أعياد رأس السنة الميلادية. على كل المهمة كانت متعبة نوعا ما نتيجة التعب الشديد والتدخلات السريعة التي شاركنا فيها مصالح الأمن المشتركة إلا أننا نتوجه بالشكر والعرفان إلى رئيس الأمن الولائي العميد الأول بروي إلياس الذي يسهل دائما المهمة لطاقم الجمهورية في إنجاز مختلف الخرجات الميدانية مع مصالح الأمن دون أن ننسى أيضا المدير الولائي للشرطة القضائية الذي يوفر لنا كل الإمكانيات والمعلومات الكافية والتسهيلات الموضوعة لإنجاز مهمتنا على أحسن وجه والشكر أيضا لأفراد الشرطة الذين يسهرون على أمن المواطن وسلامته.